حلقة ريم طارق وشاكوش: هل الصدمات النفسية أصبحت مادة للضحك؟

فكرة برنامج قائمة في الأساس على إحضار أشخاص بينهم مشاكل ومواجهتهم مع بعضهم البعض في الحلقات وفضح تصريحاتهم، ليستكملها رامز بالطريقة المعتادة في الإهانة والتنمر على الضيوف، والأمر في النهاية كان ينقلب لشيء كوميدي وضحكة وإيفيه والأمور تنتهي على ذلك، ولكن ما حدث في حلقة ريم طارق وحسن شاكوش ورد الفعل على وجودهم مع بعض في حلقة واحدة، كان هو محل الحديث.

فمنذ بداية الحلقة ومن المقدمة التي اعتاد رامز أن يلقيها عن الضيف والتي لا تحمل أي شيء سوى التنمر، بدأها مع ريم وشاكوش وهو يسخر من مشاكلهم والضجة التي حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا بسبب تصريحاتهم، ليصفهم “المطلقة والغادر” و”الذبيحة والجزار” مع انتقاده بأن مشاكلهم كانت محل الحديث والتريند، أراد هو أيضًا أن ينول حظًا من التريند، وبرغم حديثه عن حرمات البيت وانتهاكها، فعل نفس الشيء وأراد أن يظهرها مرة آخرى للجميع لتصبح فرصة ليقول كلًا منهم ما في نفسه تجاه الآخر، ولكن الحلقة آخذت اتجاهًا آخر.

فمنذ اللحظة الأولى عند رؤية ريم لحسن شاكوش، حملت رد فعل مفاجيء للجميع، فكانت مليئة بنظرات رعب وخوف وتروما حقيقية وهيستيريا من البكاء بمجرد رؤيته، والخوف استمر حتى في الكواليس بعد الحلقة من حضوره في أي وقت مرة أخرى أو عودته، وكل هذا يتخلله لحظات وهي تحاول للخروج من الاستوديو بأي طريقة وتترجى رامز إنهاء الحلقة.

ما حدث بينهم مشاكل شخصية لأبعد حد، تعدت مستوى المشاكل التي حدثت بين ضيوف الحلقات الماضية والتي كان أغلبها مشاكل داخل الوسط، ففي العلاقات الإنسانية والصدمات التي تكون قد تكونت لدى البعض، جعلت حتى الوقوف أمام أشخاص بعينهم شيء مستحيل، فهل هذه العلاقات أيضًا أصبحت محل سخرية لمواكبة التريند، وفي بلاد عربية يرتفع فيها نسب الطلاق والعنف؟ هل رد فعل ريم طارق الذي أشبه بالتروما كان يستحق كل هذه السخرية ؟

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: السادية وتعذيب الحيوانات في برامج رامز.. سم ينتقل للأجيال الجديدة السابق التالي

تعليقات
Loading...