الكفاح ليس للرجال فقط.. الطفل “إبراهيم” يضرب أروع الأمثلة

يخطف قلبك من الوهله الأولى حين تراه، كونه طفل صغير السن، ومن الباعة الجائلين، فضحكته البشوشة تدفعك للتعرف عليه والحديث معه لمعرفة حكايته.

هذا هو إبراهيم، الطفل الصغير الذي لم يتجاوز عمره ١٢ عام، إلا إنه قرر الاعتماد على نفسه فى كسب المال للإنفاق على دراسته. قادمًا كل يوم من محافظة الشرقية مسقط رأسه للقاهرة، حاملًا حقيبة سوداء على ظهره، مليئة بالجوارب “الشرابات” ويتخذ من منطقة التجمع مكانًا لكسب لقمة العيش.

يقول إبراهيم فى حديثه معنا، أنه مولود لأب وأم من الفقراء، ولديه ٣ أشقاء، أما الأب فيعمل موظفا ويتقاضى مبلغ زهيدا لا يستطيع الانفاق على ٤ أولاد، وأما الأم فهي ربة منزل، فكان هذا حافزًا للاعتماد على نفسي، وكسب “لقمة العيش” بيده حتى يستطيع مساعدة والده والانفاق دراسته وما تستلزمة من أدوات وملابس وأشياء أخرى.

يضيف إبراهيم، أنه يأتي كل يوم من محافظة الشرقية إلى القاهرة، ثم يستقر في منطقة مطاعم وكافيهات بالتجمع الأول لبيع الجوارب لزبائن اللذين يشجعونه ويشترون منه. ثم فى نهاية اليوم يحزم حقيبته ويعود للشرقية مرة أخرى.

ويتابع إبراهيم، أنه بالطبع يفتقد لأمور كثيرة ينعم بها الأطفال في هذا العمر. لكنه ولد في أسرة فقيرة ولها من الأولاد ٤، لذلك لم يكن أمامه خيارا سوى أن يعتمد على نفسه في كسب الرزق حتى يستطيع الانفاق على نفسه، أم الخروج من المدرسة وتعلم مهنة (صنعة) تساعدة على جلب المال. إلا أنه فضل الخيار الأول.

وعن أحلامه، يقول إبراهيم، وعيناه تحمل الكثير من التحدي والرضا بعد الآسى، “ربنا اللى عالم بيا وأنا راضى”

ويتابع: “أتمنى أن يوفقنى الله، ويساعدني حتى أستطيع إكمال دراستي، ودخول كلية الطب التي يتطلع دومًا للالتحاق بها، لتحقيق مستقبل أفضل له وأولاده في المستقبل، حتى لا يتعرضون لنفس المصير الذي يلقاه الآن”.

أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: بعد طوفان الأقصى.. مساعدات مصرية من التحالف الوطني والهلال الأحمر لإعانة غزة

تعليقات
Loading...