القصة وراء الصور: عن سلمى الكاشف وآرائها في التصوير

أحداث مهمة بتحصل حوالينا، هدفها إن الناس تتقابل وتتلاقى وجهات نظرهم وفنهم، علشان نشوف في المستقبل مشاريع برؤى مختلفة. وواحد من أهم الأحداث اللي بتجمع المبدعين هو “Creative Industry Summit” اللي هو مستمر على مدار تلات أيام في القاهرة، واتجمع فيه مبدعين من مجالات مختلفة، وهناك هتلاقي إنك بتسمع أفكار ومحتوى مختلف عن بعضه، وتعرف خبرات وقصص ومواقف لناس عدوا بها قبلك، وممكن تستفيد منها بشكل أو بآخر.

علشان كده حضرنا الملتقى واتكلمنا مع واحدة من المفضلين لنا، المصورة سلمى الكاشف، سفيرة ماركة كاميرا معروفة في الشرق الأوسط. حبينا نعرف أكتر عن فرصة وجودها في الملتقى ده وكلمتها فيه، اللي كانت عن القصص وراء الصور، والرسالة اللي بتوصلها الصورة، وكمان عن مشوارها.

“الموهبة أهم من الدراسة”

بدأت سلمى كلامها: “أنا دخلت معهد السينما قسم تصوير سينمائي، درست أربع سنين وبعدها اشتغلت في مسلسلات كمساعد مصور، ومن هنا بدأت أشوف عالم السينما والإعلانات. لكن بالنسبة للدراسة ودخول المجال فده مش شرط، أنا شايفة إن مش لازم أكون دارسة لكن لازم أكون فاهمة، في ناس كتير مش دارسة إعلام ومادخلتش معهد سينما أو كلية الإعلام وبقوا نجوم كبار في مجالهم، وقدروا يكونوا موجودين ويثبتوا نفسهم”.

وكملت: “الموهبة أهم من الدراسة، فده مش بيوقف الناس إنهم يبدؤوا طريقهم، المعرفة هي المهمة، وإنك تبقى على دراية باللي بيحصل في مجالك. علشان كده ممكن تلاقي ممثل كان في الأصل ظابط، ومخرج كان متخرج من حاسبات ومعلومات، فالدراسة مش هي اللي بتحدد المجال، طول ما الشخص موهوب وحابب اللي بيعمله هيبقى قادر يثبت نفسه”.

“الإلهام ممكن يجيلي من أي حاجة حواليا”

وعن الإلهام قالت: “بحس إن حتة الإلهام دي عاملة زيّ ما تكون بتسأل بنت هي بتحب صاحبها ليه، في حد ممكن يقول مافيش أسباب، وحد يجيب أسباب كتير. كذلك في الإلهام للفن؛ في حد ممكن يبقى عارف إيه اللي بيلهمه وحد تاني يبقى مش عارف بالظبط الإلهام بييجي منين، بيحس حالة إن هو قادر وعايز يعمل الحاجة دي دلوقتي، فأنا مش عارفة الموضوع بييجي ازاي بالنسبة ليا بس بحس إنه بييجي لوحده، بحس إني دلوقتي عايزة أصور بحالة معينة. وساعات لما لما أقعد مع فنان ممكن أتأثر وأبقى عايزة أكون أحسن”.

وكملت “ممكن أجاوبك إجابة تقليدية زي إن الإلهام بييجي من الفن أو المزيكا أو أو.. لكن الفنان دايمًا بيكون عقله مفتوح، فدايمًا الإلهام بيجيله من كل حاجة حواليه، ممكن يجيلي إلهام من أي حاجة حواليا من غير ما أحس حتى”.

“بسيب حالة البلوك تاخد وقتها وتعدي”

في فترة بتيجي على أي فنان أو حد بيشتغل وبيعتمد على الإبداع، الفترة دي بتبقى زيّ بلوك كده للتفكير وبنبقى عايزين نخرج منها، سألنا سلمى بتخرج منها ازاي، قالت: “شايفة إن أحسن حاجة أعدي الفترة دي من غير ما أعمل حاجة، بسكت وبسيب الحالة دي تعدّي، وهيجيلي وقت أحس إني عايزة أقوم دلوقتي أصور كذا”.

“شخصي.. حقيقي.. عاطفي”

طلبنا من سلمى توصف شغلها في تلات كلمات، وهنا قالت: “أول كلمة جت في دماغي إن شغلي “شخصي” شوية، مش طول الوقت بس معظمه بيكون شخصي، “حقيقي” وهنا مش بشكر في نفسي بس ده اللي بحسه لإني بقعد كتير أوي مش بحس إني عايزة أصور وفجأة بحس إني عايزة أعمل كده، “عاطفي” سواء سعادة أو حزن أو حب، دايمًا بحب يبقى في إحساس في الصورة”.

“عايزاك ماتشوفش غير اللي أنا عايزة أوريهولك في الصورة”

وقالت سلمى عن أكتر حاجة بتهتم بيها في صورها: “أعتقد إن أكتر حاجة بحبها إني بهتم إن الصورة مايبقاش فيها ألوان كتير، ساعات ببقى عايزاك ماتشوفش غير اللي أنا عايزة أوريهولك، بحس إن الأبيض والأسود بيحدد الحاجة ويخليك تشوفها واضحة مايبقاش في تشتت بين ألوان كتير”.

“بتعلم من ويس أندرسون التركيز في التفاصيل”

ولما سألناها عن الأفلام والمخرجين اللي بيلهموها، قالت: “مش شرط كل الأفلام أستوحي منها الأسلوب بتاعي، لكن في العموم بحب جدًا يوسف شاهين، تارنتينو، محمد خان، نادين لبكي، وبحب الأفلام بشكل عام، وأكيد كل دول بيأثروا فيا أيًا كان نوع الأفلام”.

وعن الألوان اللي بتحب تشوفها في السينما وتحب تشوف منها أكتر في المستقبل، قالت: “بحب تارنتينو علشان بحسه سريع، وبحب القطعات وحركة الكاميرا بتاعته، وبتعلم من ويس أندرسون بحس ازاي الواحد يتعلم منه التركيز في التفاصيل، ماتلاقيش غلطة في الفريم بتاعه، فبيعلمني أركز أوي في التفاصيل اللي في الصورة وأنا بصورها”.

“على قد حبك للحاجة هتنجح”

ولما سألنا سلمى عن مقاييس النجاح قالت: “ماتقيسش نجاحك على السوشيال ميديا، علشان لو صحيت من النوم لقيت إنستجرام قفل هتلاقي إنك ولا حاجة، انجح على أرض الواقع مش على السوشيال ميديا، وعلى قد حبك للحاجة هتنجح، لو مانجحتش يبقى أنت ماكنتش بتحب الحاجة دي كفاية. لو حطيت الهدف قدامك هتعمله”.

“بحب أي حاجة بتجمع الناس اللي مهتمة بالفن”

النهارده سلمى الكاشف جزء من الحدث وعندها فرصة تتكلم مع ناس كتير بيحبوا الصناعة نفسها، ودي فرصة هي حقيقي بتحبها، اتكلمت عن “Creative Industry Summit” وقالت: “بحب أي حاجة بتجمع الناس اللي مهتمة بالفن، الشباب اللي عندهم طموح ونفسهم يكونوا جزء من عمل فني يتعلموا من مخرج أو من مصور، النوع ده من الأحداث مهم إنه يوصّل الأجيال ببعضها ويخليهم يتعرفوا على بعض، بيقرب الأحلام وبيخلّي في علاقات، ودي حاجة بحس إنها مهمة للي جاي يحضر وللي جاي يتكلم”.

وختمت كلامها: “أنا نفسي بستفيد وأنا بحضّر للكلمة اللي هقولها في الملتقى، ببتدي أركز في شغلي، بشوف الصور اللي صورتها وبفتكر القصص اللي وراها، بفتكر إني بحب الحاجة دي وعندي شغف ليها”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: التصوير وتوثيق الأحداث: بين الهجوم وإثبات الحقائق

تعليقات
Loading...