منقذ الشعاب المرجانية في مصر ودخل موسوعة جينيس مرتين: كلامنا مع الغطاس المصري العالمي أحمد جبر

الغطاس العالمي المصري أحمد جبر، غطس في كل حتة في العالم، حياته كلها كانت بحر وسفن بحكم إنه كان ظابط في الجيش قوات خاصة، حقق رقم قياسي لأعمق غطسة في 2014، بعد 6 سنين من التدريب عليها وتقييم لإمكانياته، ترجم الـ 6 سنين لـ13 ساعة و50 دقيقة تحت المياه، في وسط مشاعر متضاربة، حطم الرقم القياسى العالمي في الغطس، ودخل موسوعة جينييس للأرقام القياسية بعد ما غطس في محمية دهب في البحر الأحمر لعمق 332.35 متر، ولحد دلوقتي ماحدش قدر يكسر الرقم.

ساب الجيش وطلع من الخدمة وهو على رتبة عقيد، بعد إصابة له في واحدة من العمليات، وقرر إنه يختبر مشاعر وتحديات جديدة، وفي 2015 عمل رقم قياسي جديد، بعد ما قدر إنه يجمع 614 غواص، وكانوا أكبر عدد من الغواصيين شاركوا في أكبر عملية لتنظيف قاع البحر.

لما سألناه بيحضر نفسه ازاي لأي غطسة وهل بيتعرض للحظات خوف ولا لأ قال: “مافيش مكان للخوف أو القلق، يا إما تخاف يا إما تحل، لازم تتوقع أي حاجة ممكن أو مش ممكن تحصل”. الموضوع مش بس جسدي، في إطار احنا بنشتغل عليه، أهمه إنك بتتهيأ للجو والتكرار والتدريب الكتير خصوصًا على التنفس، أنا بختصرهم في مسمى “البيجامة” أو منطقة الراحة “لبستي البيجابة هتعرفي تنزلي” يعني مجرد ما تلبسها هتبقى في منطقة الراحة هتبقى موجود، ولما تبقى موجود هيبقى عندك قدرة ذهنيًا إنك تفكر وتتصرف، فأنت لازم تبقى مستعد ذهنيًا وعقليًا وجسميًا، كل حاجة لازم تبقى محسوبة”.

وكمل كلامه: “الأهم من ده إنك تعرف إمكانياتك، لإن ناس كتير قالت عليا عايز أزود الدخل بتاعي أو أنا مكئتب بحاول أنتحر، بس كان عندي حل من الاتنين، إما أقنع الناس أو أركز في اللي أنا بعمله، حتى الفخر باللي أنا بعمله بعتبره رفاهية، أنا مش عايز أدخل في حتة إني أحس بنفسي، علشان لو فضلت في حتة الـ Ego مش هطلع منها، دايمًا بسأل نفسي هعمل إيه بعد كده”.

أول مشروع تجريبي لاستزراع الشعاب المرجانية

حبه للغطس والبحر خلى الموضوع مايقفش عند تحقيق الرقم القياسي وبس، دايمًا كان بيسأل إيه الخطوة اللي جاية، وكمل كلامه: “قابلت أنور عبد الله، شخص بيزرع شعب مرجانية، وبالنسبة لي كانت حاجة من الخيال، لأهمية الشعب المرجانية ودورها في التغير المناخي وتأثيرها في السياحة في أي دولة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وبيستخرجوا منها أدوية لها علاقة بالسرطانات والقلب، بجانب إن الأكسجين اللي موجود على الكوكب بيبقى بنسبة كبيرة من البحر ومن الشعب، يعني لو مافيش ولا شعبة مرجانية يبقى مافيش أكسجين كفاية، يعني في احتباس حراري، يعني في تغير مناخي”.

فقرر يعمل مشروع لاستزراع الشعب المرجانية بطريقة عضوية، وعمل برتوكول تعاون مع وزارة البيئة وأكاديمة البحث العلمي، واختاروا جزيرة أبو منقار في الغردقة علشان يتعمل فيها مشروع تجريبي لزراعة الشعب المرجانية، وعملوا 21 حضانة للشعب، وزرعوا منهم 4 حضانات أو مشاتل من الصخور الأرجوانية في قاع تحت المياه بنسبة نجاح وصلت لـ 45% وده رقم كبير، وده بغرض ترميم الأماكن الأكتر تضررًا بسبب الأنشطة البشرية وإنقاذ الشعب المكسورة اللي لسه ماماتتش، وتعتبر دي أول طريقة تطبق في أفريقيا وبالتحديد في منطقة مدارية، بناءً على طريقة تجريبية عالمية.

أضاف كمان: “بجانب الجزء ده، احنا شغالين على نشر الوعي البيئي عن طريق فعاليات زيّ حملات تنظيف للبلاسيتك، باعتبارها واحدة من الحاجات اللي بتأثر على الشعب، والفعاليات بيشارك فيها النشء الصغير، وبنعمل أعمال فنية من البلاستيك اللي جمعناه، وبنعمل منه منتجات عن طريق إعادة تدويره، ونعلمهم كمان ازاي يزرعوا الشعب”.

لما سألناه ناوي يعمل رقم قياسي جديد ولا لأ، قال: “أنا مركز أكتر في المشروع، في 5 ماتوا حاولوا يحققوا الرقم، وللمعرفة في أنواع من الغوص؛ الغوص الترفيهي 40 متر كحد أقصى، أما الغوص التقني الغواصين اللي نزلوا لعمق أكتر من 250 متر أقل من الناس اللي طلعت القمر، واللي نزل لـ 300 متر كانوا 4 بس، منهم اتنين ماتوا واتنين عايشين”.

ختم كلامه بإن الموضوع مش منافسة على قد ما هو متعة، هو عايز يكون جزء من الحكاية، وحاليًا مركز في الجانب التوعوي أكتر، وكمل: “محتاج دلوقتي أشوف الميراث اللي عندنا مين هياخده بعد كام سنة، ولما ياخده هيتعامل معاه ازاي”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بعد آخر مباراة عليه في كأس العالم: تفاصيل عن استاد 974 ومصيره بعد المونديال

تعليقات
Loading...