عسكرية وسيبرانية: تهديد إيراني بهجمات على الكيان المحتل

بدت “إيران” كالشوكة العالقة في حلق المشروع الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، سواء بدعمها للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، أو حتى عبر ضرباتها المتكررة نحو الأراضي المحتلة على مدار السنوات الماضية، وفي هذا المقال نستعرض أبرز هذه الضربات، خصوصًا أنها تنوعت بين السبيرانية والعسكرية.

بداية الضربات

نقل عن سكاي نيوز بالعربية

كانت الثورة الإيرانية في 79 هي بداية إعلان أن إيران تكره إسرائيل، ولم يكن شعورًا فقط بل تحولت إيران إلى كونها الداعمة الأولى لفصائل المقاومة العربية، وفي عام 2012 وجهت إيران ضربات سيبرانية ردًا على ضربات سيبرانية وجهت لها قبل عامين من ضرباتها، ووقتها أتهمت أمريكا وإسرائيل أن هذه الهجمات قادمة من إيران، ولكن إيران نفت ذلك، ولكن بما شهدناه الأمس يبدو أن الأمر حقيقي فعلًا، ومنذ السابع من أكتوبر من العام الماضي ضربت إيران إسرائيل مرتين وهذا أبرز ما جاء فيهم.

هجمات سيبرانية

على مدار العام الذي عقب “طوفان الأقصى” بدت إيران شرسة في الهجمات السيبرانية، ولكن أثر هذا يظهر في تقرير “مايكرو سوفت” أصدرته الشركة الأمريكية مفصلًا، عن الأنشطة السيبرانية الإيرانية قبل وبعد الهجمات من طرف المقاومة الفلسطينية، وقدم التقرير توصيف للعمليات التي تتم على ثلاث مراحل: تبدأ بشكل تفاعلي وباستخدام وسائل الإعلام الحكومية لنشر معلومات مضللة مثل ما نشرته وكالة “تسنيم” التابعة لـ(الحرس الثوري الإيراني) من أخبار عن تعطل شركة كهرباء إسرائيلية، حيث قامت مجموعة قرصنة (من المرجح أنها مجموعة يديرها “الحرس الثوري” الإيراني) بشن هجمات إلكترونية ضد محطة كهرباء إسرائيلية في أكتوبر.

واستندت إلى تقارير قديمة عن انقطاعات في التيار الكهربائي في إسرائيل، ولقطة لشاشة عطل غير مؤرخة على موقع الشركة الإسرائيلية على الإنترنت، والمرحلة الثانية: اتسمت بتعاون مختلف المجموعات والجهات التابعة للحكومة الإيرانية في ترويج المعلومات المضللة ضد إسرائيل، ووفق تنسيق وأهداف حددتها طهران، مما أتاح قدرًا كبيرًا من التعاون، وبالتالي التخصص والفاعلية الكبيرة لتلك الهجمات، وفي المرحلة الثالثة التي بدأت في أواخر نوفمبر الماضي عقب طوفان الأقصى، “وهي توسيع النطاق الجغرافي واستهداف الدول التي تعتقد إيران أنها تدعم إسرائيل، وقد تزامنت هذه المرحلة مع بدء الحوثيين المدعومين من إيران هجماتهم على الشحن الدولي، وركزت هذه الهجمات على البحرين وألبانيا والولايات المتحدة”.

الأول من أكتوبر

بالأمس تطور الهجوم وبات ردًا على اغتيال عديد من القيادات الفلسطينية واللبنانية في الشهور الأخيرة منها “هنية وشكر الله وحسن نصر الله” وكان هذا الهجوم الأعنف من إيران ضد إسرائيل منذ 2012، هجومًا حقيقيًا بوابل من الصواريخ، أجبر إسرائيل على إعلان صافرات الإنذار في كل مكان من الأراضي المحتلة.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: الحوثي: رد فعل مستمر على تعديات الكيان المحتل

تعليقات
Loading...