أمريكا تعلن عن صفقة أسلحة مكتملة بقيمة 102 ونصف مليون لإسرائيل

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالأمس التوافق على صفقة محتملة لبيع صواريخ جو – جو متوسطة المدى متطورة لإسرائيل بقيمة تصل إلى 102.5 مليون دولار. ووافقت وزارة الخارجية على صفقة محتملة لبيع طائرات “إف – 15 آي. إيه” و”إف – 15 آي +” لإسرائيل مقابل 18.82 مليار دولار، يأتي هذا بالتزامن مع تصاعد التوتر بين عدة دول في الشرق الأوسط أبرزها “إيران ولبنان” وبين الكيان المحتل الإسرائيلي بعد استمرار الإبادة الجارية في فلسطين منذ 10 شهور.

بين الرغبة المخفية والرغبة المعلنة

هناك رغبة معنلة دائمًا من أمريكا والحكومة بواشنطن بأنها ترغب بوقف إطلاق النار، ووقف الإبادة الدائرة منذ أكثر من 300 يوم في قطاع غزة، ولكن برغم من أنها رغبة معلنة، إلا هناك رغبة مخفية وهي استمرار الحرب وهذا يظهر بوضوح في الدعم العسكري الأمريكي-الإسرائيلي، ووافقت كذلك على بيع قذائف مدفعية عيار 120 مليمتر لإسرائيل مقابل “774.1” مليون دولار، وعلى صفقة محتملة لبيع مركبات تكتيكية معدلة طراز “إم 1148إيه1بي2” مقابل “583.1 مليون دولار” وشهدت أيضًا الفترة الماضية أي العشرة شهور تسجيل رقم قياسي في هذا الدعم لم يشهده هذا الدعم إلا خلال هذه الفترة، أي أن الرغبة المخفية في استمرار الحرب بدت هي التي تسود الموقف الأميركي من الحرب، نظرًا لما يعنيه هذا من عقد صفقات سلاح بين أمريكا والكيان المحتل، ولكن هل هذه الرغبة المخفية وحدها التي تسود أم هناك رغبة أخرى تسود في الهيمنة على المنطقة عبر ضعف الاقتصاد اللبناني وجرها لحرب أخرى قد تقضي على ما تبقى من اقتصادها؟

لبنان بين رغبات أمريكا

عقب انفجار مرفأ “بيروت” ومن قبله في عام 2020، وتعاني “لبنان” من آثار الحروب المستمرة في الحقبة الأخيرة ولكن لنرصد البلدان أو -تحديدًا- عواصم البلدان العربية التي توجد حول “لبنان”.

في ظل سباق بين الدبلوماسية والتصعيد، ففي تل أبيب، ورغم استبعاد أن يقود رد إيران إلى حرب، رفعت حالة التأهب ووضعت “خيارات هجومية”. في المقابل، اتخذت “عمّان” إجراءات لضمان عدم اختراق أجوائها خلال أي مواجهة إسرائيلية – إيرانية.

أما في بيروت فقد انعكست احتمالات الرد الإيراني ومشاركة “حزب الله” فيه، على حياة المواطنين، في تهافت على المواد الأساسية، ومغادرة عدد كبير من المغتربين البلاد بطلب من سفارات دولهم، وفي دمشق، لوحظ أن الإعلام الرسمي ما زال ينأى عن الانخراط في تحليل تداعيات الرد الإيراني، رغم ترجيحات باستخدام أجواء سوريا منطلقاً للرد المحتمل، وفي بغداد، ثمة اعتقاد بأن العراق من بين أكثر دول المنطقة قلقاً لو ردت إيران وأذرعها على إسرائيل، لاعتبارات؛ في مقدمتها أن سماءه وأراضيه ستكون المعبر الأساسي، وربما الوحيد، للصواريخ الإيرانية. كل هذه الحالة التي تحوم حول “بيروت” من العواصم الشقيقة سبب رئيسي فيها أمريكا، لذا من المصلحة الأميركية أن تظل بيروت تعاني أو تجدد المعاناة وخلق أزمات جديدة للبلدة لاستمرار وجودها بالمنطقة أو لزيادة نصيبها من وجودها بالمنطقة، خصوصًا مع محاولا ت”الصين” صنع علاقات جيدة في المنطقة العربية مع عدة دول.

الصينن الشوكة العالقة بحلق أمريكا

منذ سنوات عديدة حذر “البنتاجون” من أن الصين خطر على الصناعات الأمريكية الدفاعية وتهدد هذه الصناعة، وخلال الفترة الماضية بدت الصين خطر على “أمريكا” بأكملها كونها تشكل قوى اقتصادية تريد صنع علاقات مع الدول العربية واحتكار بعض ما تصدره هذه الدول وصنع علاقة تهدف إلى تبادل اقتصادي كولنيالي ولكنه يعد بفائدة عن ما تفعله أمريكا، لذا، على الجانب الآخر لا يهدد استقرار أمريكا موقفها من الإبادة بل أيضًا وجود “الصين” في الصورة وإعلانها أخذ خطوات في صالح وقف إطلاق النار.

آخر حاجة ماتفوتوش قراءة: أمريكا تعلن رغبتها في وقف إطلاق النار ولكنها تدعم إسرائيل بالأسلحة

تعليقات
Loading...