خطر المجاعة.. ماذا بعد الإبادة يمكن أن يصيب أطفال غزة؟

عقب بداية حرب الإبادة على غزة بثلاثة أسابيع، ولد “مجد سالم” وكان يتلقى العلاج من الالتهاب في الصدر في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى “كمال عدوان” في شمال غزة، ولكن ماذا يعني أن تولد وقت الحرب؟ بحسب “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” أن “مجد” واحد من عدد كبير من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، ولكن هل هناك أهمية كون “مجد” رقمًا من ضمن أرقام أطفال القطاع؟ الإجابة لا، لأن هذا التعامل لا يتعمق في الأسباب التي آلت إلى إصابة الأطفال بذلك، فقط يجيب أنها “الحرب” ولكن أي حرب تلك التي تمنع طفل من توافر منتج “كالحليب”!

تشير “نسرين الخطيب” والدة “مجد” أن الأسباب التي تصيب ابنها بسوء التغذية هي نقص الحليب في السوق وأن ابنها يتبدل عليه منتجات مختلفة من الحليب، ووفقًا لمنظمة “يونيسف” يعاني “1” من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد أو الهزال في شمال غزة، ولكن حتى بتوفر “الحليب” يصعب الحصول على مياه نظيفة، لذا، يلجأ بعض أطفال القطاع إلى شرب هذا الحليب إذا توفرت مياه الأمطار، وبرغم من التقارير التي أصدرتها “التصنيف المرحلي” و”يونيسف” والتي عاملت الأطفال على أنهم مجرد أرقامًا لا أهمية لها سوى الإشارة إلى عددهم، إلا أن هذا الأرقام لا تشير إلى أن هذه إبادة بل تعاملها كأنها حرب بين قوى متكافئة، ولكن حتى بتجاوز أن كانت حرب أم إبادة، لماذا لم تشير هذه المؤسسات أن “مجد” خلال ستة أشهر اكتسب فقط 600 غرامًا؟

تعليقات
Loading...