بصوتهم المميز.. 9 مرتلين للقرآن من مصر بينقلوا لنا روح رمضان

رمضان جانا، شهر كريم وكرم ربنا فيه غير كل الشهور بعباداتنا وأعمال الخير وقراءة القرآن. والشهر ده، بالنسبة لينا كمصريين، الشعائر الدينية فيه مش بس أداء وعبادة، ده كمان مرتبط بشعور وجو خاص من الدفا ولمة العيلة والبساطة والروحانيات. مين فينا مش بيفتكر رمضان وجوه وزينته لو سمع مقرئ من مقرئين القرآن في الشارع بالصدفة. وأكيد في كتير زيي بيسألوا نفسهم، يا ترى مين الشيخ ده وليه قرايته وترتيله بيخلوا الواحد يحس بأحاسيس كتيرة حلوة؛ علشان كده دي مجموعة من مقرئين للقرآن من مصر بيفكرونا برمضان وبيحسسونا بجوه. 

 الشيخ محمد رفعت

أيقونة تلاوة القرآن، ومُلقب بقيثارة السماء، افتتح الإذاعة المصرية سنة 1934 وهو أول حد قرأ القرآن مُذاع. صوته وطريقة تلاوته تعتبر مدرسة في الوسط الديني بين الشيوخ والمقرئين، واعتمد طريقته في التلاوة شيوخ تانيين زيّ الشيخ أبو العينين شعيشع، والشيخ محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى.

كان قارئ مسجد “فاضل باشا” بحي السيدة زينب من سنة 1918م، من لما كان عنده 15 سنة، لحد اعتزاله سنة 1942 بسبب المرض. 

قراءته أقرب للكمال، بإحساس عظيم بيوصّل المعنى للسامع، وإتقان شديد مع التركيز على مخارج الحروف، وصوته كان قوي وجهور، وموهبته كانت في الانتقال من مقام لمقام خلال القراية بسلالسة وحرفة. 

 الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

مين ما يعرفش الاسم ده في مصر، أشهر من نار على علم، ومُلقب بصوت مكة وقرأ القرآن أبًا عن جد. 

شهرته مش بس في مصر لكن في العالم كله، ويُعتبر من أكتر المقرئين حظ لإنه لف العالم كله بيقرأ القرآن بصوته وطريقته الغنية عن التعريف؛ النفس الواسع وقوة الصوت والإطالة والخشوع والتكرار. 

أخد أوسمة كتير على مدار حياته من ماليزيا والهند والسنغال وآخرها كان قبل وفاته في مصر.

 الشيخ محمد صديق المنشاوي

كمان من أشهر المقرئين في مصر، وورث تلاوة القرآن أبًا عن جد. مُلقب بالصوت الباكي؛ لخشوعه الشديد في القراءة ولمسة الحزن في صوته أثناء التلاوة، ومعروف إن أي حد بيسمع القرآن بصوته، بيحس بالخوف والخشية من ربنا، ودي موهبة نادرة إن مقرئ يقدر يوصل إحساسه بالآيات من خلال صوته بس.

شهرته واسعة من خمسينات القرن العشرين، وعنده أوسمة إجازة من بلدان مختلفة، وزار بلدان عربية ومسلمة كتيرة علشان يسيب فيها أثره بتسجيلات خاتمة للقرآن. 

 الشيخ محمود علي البنا

من المناضلين لتأسيس نقابة للقراء لدرجة إنه أتعين نائب لرئيس النقابة لما اتأسست سنة 1984. ساب ثروة كبيرة من التسجيلات للمصحف مُرتلة ومُجودة، مش بس في مصر لكن كمان في دول الخليج العربي زيّ الإمارات والسعودية.

يُعتبر سفير للقرآن لإنه غير التحاقه لإذاعة القرآن الكريم سنة 1948، كمان أتعين كمقرئ لعدد كبير من المساجد على مدار حياته لحد وفاته سنة 1985.

 الشيخ أبو العينين شعيشع

تلميذ الشيخ محمد رفعت، وكان الوحيد اللي قدر يقلد صوته ونغماته في القراءة لدرجة إن الإذاعة المصرية استاعنت به وقتها علشان يسجل المقاطع البايظة من تسجيلات الشيخ محمد رفعت.

تاريخه حافل وعامر بقراءة القرآن، وكان من أكتر الناس اللي ناضلت لتأسيس نقابة للقراء مع محمود البنا وعبدالباسط عبدالصمد، وأتعين نقيب ليها سنة 1988.

اشتغل كمقرئ في عدد من مساجد القاهرة لحد وفاته سنة 2011 وعمره 88 سنة. 

 الشيخ محمود الحصري

اسم يعرفه الصغير والكبير، شرايط الكاسيت بتاعت القرآن للشيخ الحصري بتاعة أهالينا تشهد.

شهرته فاقت كل الحدود في العالم الإسلامي، وكالعادة مع معظم المقرئين، ورث تلاوة القرآن من أبوه الشيخ خليل الحصري.

أتم حفظ القرآن وهو عنده 8 سنين وأتعلم القرءات العشر، وبعدها علم القراءات بعد التحاقه بالمعهد الديني بطنطا.

له فلسفته الخاصة كمقرئ وشايف إن التجويد والترتيل بيحط مسؤولية كبيرة على القارئ علشان يوصّل المعنى والإحساس من الآيات للمستمع. كان أول حد نادى بتأسيس نقابة للقراء، مع شغله في الإذاعة وفي المساجد، ده غير إنه بنى مسجد ومركز تحفيظ للقرآن في القاهرة. صوته حرفيًا مربوط برمضان وأي مناسبة دينية، مش بس للمصريين وكمان للعالم العربي كله. 

 الشيخ مصطفى إسماعيل

عن Podtail

الصوت العذب والموهبة الفذة في القراءة اتجمعت في شيخ واحد. بيقرأ بخشوع وبينتقل بين النغمات والمقامات بشكل مناسب مع الآية ومعناها، وده بيدل على تمكنه الشديد من علم القراءات والمقامات في نفس الوقت. من كتر موهبته، أتعين مقرئ في الإذاعة المصرية من غير الامتحان فيها، وعينه الملك فاروق مقرئ للقصر، ده غير إن الرئيس أنور السادات كان أخده معه في زيارته للقدس. له أكتر من 1300 تسجيل للقرآن الكريم مُرتل ومُجود. 

 الشيخ طه الفشني

أول منشد مش بس مقرئ، في المقال، انتقل في مستويات الدراسات الدينية والإنشاد لحد ما أخد كفاءة المعلمين سنة 1919، وبعدين انضم لإذاعة القرآن الكريم المصرية سنة 1937، وكان مقرئ في جامع السيدة سكينة لحد وفاته سنة 1971.

كان متمكن من المقامات والنغمات لدرجة إنه كان أشهر معلم للإنشاد الديني في مصر، وماحدش تفوق عليه أو تميز عليه في زمنه.

الشيخ علي محمود

عن Podtail

يعتبر الأب الروحي لمقرئين مصر ومن أشهر تلامذته هو الشيخ محمد رفعت.

تمعن في دراسة علم القراءات والدين ومش بس كده، كمان درس الموسيقى على إيد أشهر وأعلم الموسيقيين وقتها، الشيخ إبراهيم المغربي، وعرف التلحين والعزف وحفظ الموشحات، و درس على إيد “شيخ أرباب المغاني” محمد عبد الرحيم المسلوب.

قدر يجمع في تلاوته للقرآن بين الفن والدين، وتعتبر سابقة في الوسطين، ومع إن الإذاعة والراديو كانت في أواخر حياته، لكن موهبته كانت متفردة وسيطه وصل مصر كلها بسببها، ومن نوادره إنه كان بيأذن لصلاة الجمعة كل مرة بمقام مختلف.

المقرئين دول كان لهم دور كبير في إننا نعيش جو رمضان، وهما اللي اتربينا واتعلمنا قراءة القرآن على أصواتهم. قل لنا بتحب تسمع القرآن بصوت مين؟

آخر كلمة: ما تفوتوش قراءة: آية جلال: أول مذيعة مصرية محجبة في ولاية كونتيكيت الأمريكية

تعليقات
Loading...