يلا نلعب في الشارع: 5 ألعاب شكلوا طفولتنا

ألعاب الشوارع والحارات هي واحدة من التركيبات الاجتماعية والثقافية المميزة لكل شعب، وتقليد شعبي بيتنقل من جيل للجيل اللي بعده وبيتطور وبيتكيف مع معطيات البيئة المحيطة بالشارع والحارة. وأهمية ألعاب الشوارع والحارات كبيرة في البنية النفسية والتربوية للأطفال اللي بتلعبها.

وتقدر تعرف أكتر عن أهمية الألعاب الشعبية للأطفال فى مراحل نموهم المختلفة، ودور اللعب في مرحلة  الحضانة، والدور النفسي للعب في مرحلة الطفولة المبكرة، والدور التربوي للعب في مرحلة الطفولة المتوسطة، ومعلومات أكتر عن الألعاب الشعبية في ثقافة الوطن العربي من خلال المقال ده.

وبالنسبة للثقافة المصرية، ففي ألعاب كتير كانت ومازالت جزء أساسي من أنشطة الأطفال في شوارع وحارات مصر، وكانت ومازالت بتجمع الأطفال في نشاط حركي بغرض التسلية، ولكن للأسف قربت الألعاب دي تختفي من ثقافتنا بعد انتشار ألعاب الفيديو والسوشيال ميديا اللي بتجبر الأطفال يقضوا ساعات طويلة قدام شاشات الأجهزة الإلكترونية.

وفي المقال ده هنرجع بالذاكرة شوية لأهم الألعاب الشعبية اللي كنا بنلعبها في الشوارع والحارات واحنا أطفال.

لعبة كيكا على العالي ولعبة كهربا: من أحلى ألعاب الشارع

هي لعبة بسيطة بيكون فيها مجموعة أطفال بيجروا وواحد بيجري وراهم، مهمة الطفل اللي بيجري ورا صحابه هي إنه يمسك واحد فيهم ويدي له مهمة مطاردة باقي المجموعة، علشان الطفل الأول ينضم للمجموعة اللي بتجري.

جزء مهم من اللعبة إنه لو اللي بيجري وراك قرب منك، تقدر تنط على أقرب حاجة عالية بالنسبة لك وتقف عليها وتقول “كيكا على العالي” وساعتها مايقدرش يمسكك.

وفي لعبة تانية شبه دي بالظبط اسمها “كهربا”، وكنا بدل ما نطلع على حاجة عالية ونقول “كيكا على العالي”، كنا بنضم إيدينا على صدرنا ونقول “كهربا”، وساعتها الطفل اللي بيجري ورانا مايقدرش يمسكنا. بس في نفس الوقت مانقدرش نجري تاني غير لو حد من صحابنا اللي بيجروا جيه لمسنا وقال “شِد الكبس”، ولو الطفل اللي قال كهربا جري قبل ما حد يشد له الكبس، بيخرج برا اللعبة.

وكان ممكن الطفل اللي بيجري ورانا يفضل واقف يحرس الشخص اللي قال “كهربا” ويحاول يمسك أي حد يقرب علشان يشد الكبس. ودي كانت حاجة غلسة أوي.

لعبة السبع بلطات

بنبدأ بفريقين وكورة بنعملها بالشرابات القديمة وسبع طوبات بنجمعهم من الشارع، ومن الأفضل يكونوا بلاطات ملساء علشان نعرف نرتبهم فوق بعض ونعمل منهم برج.

بنبدأ بإن كل فرد من الفريقين يرمي الكورة مرة واحدة على البرج، ولو أفراد الفريق خلصوا وماقدروش يهدوا البرج، بتروح الكورة للفريق اللي بعده ويحاولوا يهدوا البرج.

الفريق اللي يهد البرج الأول يجري هو وأفراده كلهم بعيد، والفريق التاني يجري على الكورة وياخدها، وتبدأ اللعبة من هنا.

دلوقتي الفريق اللي معاه الكورة مهمته إنه يحمي البرج اللي أتهد ويجري ورا الفريق التاني علشان يضرب كل فرد فيه بالكورة، والفرد اللي يتضرب بالكورة يخرج برا اللعبة ويروح يقعد جمب البرج.

الفريق اللي بيجري دوره إنه يتجنب إن الفريق التاني يصطاد أفراده بالكورة، وفي نفس الوقت يلف ويرجع يرتب البلاطات فوق بعض ويعمل البرج مرة تانية.

الفريق الحارس للبرج ممكن يسيب حد من أفراده جنب البرج، علشان لو حد من الفريق التاني جيه يرتب البلاطات ينادي على فريقه علشان يبعتوا حد يضربه بالكورة ويخرجوه برا اللعبة.

لو الفريق الحارس قدر يحمي البلاطات لحد أخر فرد من الفريق التاني ما يضرب بالكورة ويخرج، يبقى كده الفريق ده فاز ويسلم الكورة للفريق التاني ويبدلوا الأدوار.

أما لو الفريق اللي بيجري قدر يهرب من الفريق التاني من غير ما يصطاد كل أفراده وقدر يرتب البلاطات، يبقى كده هو اللي فاز ويكمل اللعبة كفريق مطارد.

لعبة صيد الحمام

كنا برضه بنلعبها بكورة شراب، وكنا بننقسم فريقين، فريق يوقف اتنين منه؛ واحد عند نقطة أ والتانية عند نقطة ب، وما بين النقطتين مسافة كفاية تسمح لاتنين من الفريق التاني يجروا من النقطة أ للنقطة ب.

دور الطفلين اللي واقفين في النقطتين دول هي إنهم يرموا الكورة على الاتنين اللي في النص ويحاولوا يضربوهم بالكورة علشان يخرجوهم برا اللعبة.

كل فريق من حقه يبدل أفراده المشاركين في اللعبة، ولو حد من الفريق اللي بيجري ما بين النقطتين قدر يمسك الكُورة بإيده تتحسب له نقطة وكنا بنسميها “بيضة”، والبيضة دي تسمح لك تستمر في اللعبة لو اتضربت بالكورة مرة واحدة، يعني كل ضربة ببيضة.

وكان في فرد اسمه العصفورة، وده غالبًا بيكون أصغر حد في الأطفال اللي بيلعبوا وبنخليه يجري في النص مع الفريقين، والحقيقة احنا كنا عاملين موضوع العصفورة ده علشان نلاعب العيال الصغيرة معانا وخلاص.

لعبة الأولى “الحجلة”

بنبدأ اللعبة برسم شكل من عدد زوجي من المربعات، أحيانًا 6 أو 8 أو 10، وبعد كده نقرر مين هيبدأ بلعبة حادي بادي، كرمب زبادي، واللي عليه الدور يرمي حجر صغير على المربع الأول، وبعدين ينط جوا المربع برجل واحده وهو رافع الرجل التانية عن الأرض، بشرط إن الرجل المرفوعة عن الأرض ما ينفعش تلمسها خالص، وأول ما اللاعب ينط في المربع الأول يوطي ياخد الحجر بإيده ويطلع تاني، وينط برجل واحدة على المربع اللي بعده وهكذا.. لحد ما يخلص كل المربعات، وبعدين يرمي الحجر في المربع التاني ويبدأ من الأول لحد ما يوصل لإنه يرمي الحجر في المربع الأخير.

من قواعد اللعبة إن الحجر لازم يوقع في المربع الصح، مش براه ومش على الخط، وإن اللاعب لازم ينط برجل واحدة وماينفعش الرجل التانية تلمس الأرض طالما بيلعب، وماينفعش يلمس الخط وهو بينط من مربع للتاني وإلا يعتبر خسران.

لعبة البلي

البلي هو كور إزاز ملونة وفي منها أحجام وألوان مختلفة، وكان في منها بلية كبيرة كنا بنسمها “البلية الدكر”، وكان كل واحد في الشارع عنده مخزون البلي بتاعه، وكل ما المخزون بتاعك يكون أكبر وفيه ألوان أكتر، كل ما تتفاخر به أكتر.

وكنا بنلعب بها حاجات كتير وبنكسب وبنخسر في عملية مستمرة من الإضافة والطرح لمجموعة البلي الخاصة بكل واحد.

قول لنا في الكومنتات كنت بتلعب إيه وأنت صغير في الشارع، وإيه الألعاب اللي لسه بتشوف الأطفال بتلعبها في الشارع لحد النهارده؟

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: يوم الفيديو جيمز: 8 ألعاب لازم تكون لعبتهم في طفولتك

تعليقات
Loading...