واتساب غيّر سياسته للخصوصية.. ده معناه إيه لينا؟

أكيد سمعت إن واتساب غيّر سياسته للخصوصية، وشوفت تريقة كتير على الموضوع ده، بس هل فعلًا الموضوع مخيف؟ وليه حلول تانية ولا لأ؟ وأصلًا لما التطبيقات بتاخد معلوماتنا بتوديها فين؟

كلنا حصلنا الموقف ده، وهو إننا نكون بنتكلم على حاجة عايزين نشتريها ونلاقي بالصدفة بعدها إعلانات ليها على الفيسبوك، وياما شوفنا هزار على الموضوع ده أونلاين، بس اللي فات حمادة، واللي جاي حمادة تاني خالص، عشان لو انت زينا كلنا والواتساب هو صندوقك الأسود وبوابتك على العالم، فأنت أكيد عارف إنه من أول فبراير واتساب هيغير سياسته للخصوصية.

أولًا: إيه علاقة فيسبوك بواتساب؟

شركة فيسبوك اشترت من كام سنة أهم تطبيقات على تليفونك، منها واتساب وانستجرام، وزيّ ما لاحظنا في التحديثات الأخيرة، بدأت تربط حسابك على انستجرام بحسابك على فيسبوك، وتدخل الانبوكسات في بعضها، علشان تخلي المجتمع اللي بيحاوطك واحد على التطبيقين.

يعني الشخص اللي بتضيفه على فيسبوك هتلاقي الاكونت بتاعه على انستجرام من غير ما تدور عليه في الترشيحات، ولو نسيت باسورد انستجرام تقدر تسجل دخولك بحسابك على فيسبوك وهكذا.

وهي دي نفس السياسة اللي هينضم ليها واتساب كمان في تحديثات شروط وأحكام الخصوصية والاستعمال، اللي انت هتضطر توافق عليها من فبراير الجاي، لو انت مهتم تفضل تستعمل أحسن ماسنجر في الدنيا، اللي هو واتساب.

ثانيًا: إيه هي القوانين الجديدة دي؟

بمجرد ما بتعلم صح في الخانة اللي جنب “I agree”، انت كده وافقت وسمحت لواتساب إنه يستعمل محادثاتك وأرقامك المفضلة، في أغراضه الدعائية على فيسبوك وانستجرام، وبالتالي الناس اللي بتكلمهم كتير هتشوفلهم صور أكتر وبوستات أكتر، وكل ما هتجيب سيرة إنك محتاج تشتري حاجة أو نفسك تاكل حاجة، هتظهرلك على طول إعلانات الحاجات اللي بتتكلم عنها.

هنشوف تأثيرها إزاي؟

يمكن أرخم حاجة متوقع تشوفها من القوانين دي، هي إن أي حد بتتعامل معاه في شغل على واتساب، هيلاقيك بسهولة على فيسبوك، يعني لو بروفايلك مفتوح، في احتمال كبير مديرك يشوف اللي انت كاتبه عنه.. بس ده مش معناه خالص إن رسايلك مش هتكون سرية ومشفرة زيّ ما هي، ولا إن أي حد هيعرف يشوفها.

ثالثًا: مين اللي بيشوف رسايلنا وبيسمع حاجتنا دي؟

أجهزة وبرامج ذكاء اصطناعي، مفيش شخص قاعد بنفسه يقرا كلامك، ويضحك على افيهاتك، دي مجموعة هايلة من ملايين الرسايل اللي بتتبعت في الثانية، ومفيش عدد بشر في العالم يكفي يشتغلوا موظفين بيقروا الرسايل دي كلها، فانت ماحدش بيتجسس عليك بودانه، ولكن في بيانات ديموجرافية بتتجمع عنك، يعني سنك ونوعك والأماكن اللي بتروحها والحاجات اللي بتدور تشتريها، كل دي معلومات بتفرق في نوع الإعلانات المدفوعة اللي هتظهرلك، وتكون مناسبة ليك فيكون احتمال إنك تشتريها أعلى.

رابعًا: ليه الشركات دي بتبيع بياناتنا أو بتهتم بيها؟

واتساب وفيسبوك وانستجرام كلها خدمات مجانية، انت مش بتدفع فلوس علشان تستعمل البرنامج اللي في فريق مطورين كبير شغال عليه، وبالتالي مصدر دخلهم الوحيد، بيكون عن طريق المعلنين اللي عايزين يوصلوا لأكبر عدد من الناس، اللي ممكن يشتروا المنتج بتاعهم.

والحل إيه؟

الحقيقة إنه مفيش حل كامل غير إنك تبطل تستعمل التطبيقات اللي سياسة الخصوصية بتاعتها مش مناسبة ليك، بس في شوية نصايح موقع “The News”:

  • استخدم اسم مستعار على واتساب علشان تصعّب ربط حساباتك ببعض.
  • ماتستعملش صورتك الشخصية على واتساب.
  • ماتحطش على واتساب أي معلومات تخص سنك أو منطقتك، علشان تقلل إنك معلوماتك تبقى مفيدة للمعلنين.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: من ميمز لخوف من بعض المستخدمين، إيه حكاية #حوار_ التيليجرام؟

تعليقات
Loading...