نعمل إيه علشان المرتب يكفينا لآخر الشهر؟

كتير مننا ماعندوش ثقافة التعامل مع الفلوس، مع إننا لو عرفنا نديرها صح هنقدر نعمل بها حاجات كتير، والمرتب أو الراتب، زيّ ما بيقولوا عليه، هو المصدر المالي الأساسي لأغلب الأشخاص، ومع زيادة الأسعار والأزمات الاقتصادية اللي بيمر بها دول العالم، جيه الوقت إننا نرفع شعار ربط الحزام ونتعلم ثقافة تقسيم المرتب بالشكل الصح ونعرف إيه اللي داخل وإيه اللي الخارج، علشان مانلاقيش نفسنا بنشحت يوم أربعة في الشهر.

قبل ما نبدأ، محتاجين نفهم الأول الجانب النظري للموضوع، لإننا زيّ ما قلنا، كتير مننا ماعندناش ثقافة المال أو الادخار، فلازم في الأول نقولكم على مصطلحات أساسية قبل ما نبدأ في وضع الخطة، بناءً على كلام صحف مهتمة بالشؤون المالية والاقتصاد عربية وغير عربية، وآراء ل “خالد عمر حشوان” الحاصل على دبلوم المعهد العالي للعلوم المالية والتجارية.

الـ3 عناصر لصرف الراتب

نتعلم نفرق ما بين الضروريات والتحسينات والكماليات، الضروريات هي كل النفقات الأساسية اللي ماتعرفش تكمل من غيرها، زيّ الأكل والشرب والمياه، أما التحسينات فهي الحاجات اللي ممكن تخلي حياتنا أسهل بشكل ما، بس دي ماينفعش يتم الصرف فيها قبل ما نسد الأول خانة الضروريات، أما بقى خانة الكماليات، ودي اللي بتشمل البنود اللي لو صرفنا فيها حياتنا هتبقى أكتر رفاهية، مع العلم إن ميزان الحياة مش هيختل لو ماصرفتش فيها، ومجرد ما يبقى عندك وعي بإيه اللي محتاجة واللي مش محتاجه من الـ3 دول، هتعرف إيه اللي ممكن تستغنى عنه وإيه لأ.

الادخار

ناس كتير ماعندهاش ثقافة الترشيد، وبتمشي بمبدأ “اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب” والإعلانات ممكن تكون زودت عندنا الحس الاستهلاكي شوية، فممكن عبارات زيّ دي تأثر على ثقافتنا الاستهلاكية وتخلينا نصرف من غير وعي.

بجانب ده، محتاجين نتعلم مبدأ “التحويش” حتى لو هيبقى حاجات بسيطة في الأول، لإن ثقافة الإدخار أو التحويش هتخليك تصرف بحساب وتبعد عن الاستهلاك السلبي، وخلي بالك ثقافة الادخار أو التحويش هتلاقيها جت لك بعد ما الوعي بيتكون عندك بالكماليات والضروريات.

الجانب التطبيقي

خلصنا من الكلام النظري، نيجي بقى للجانب التطبيقي، وده عن طريق إننا نعرف ازاي نعمل ميزانية شهرية أو استراتيجية نقدر نقسم ونوزع بها الراتب، ويبقى فيها عناصر الإنفاق والادخار اللي اتكلمنا عنهم فوق.. طب ازاي؟ الميزانية دي هتتقسم على حسب الأولويات والحاجات الأساسية.

  • سداد الأقساط: أول حاجة لازم تحطها في بالك وأنت بتقسم فلوسك وتستلم مرتبك “سداد الأقساط” أول مبلغ يطلع من المرتب يروح للأقساط والديون علشان ماتنساش أو تتأخر في السداد، أو تصرف وتلاقي نفسك مش معاك علشان تغطي البند ده.
  • التحويش: تاني مبلغ لازم تحدد قيمته هو اللي عايز تحوشه “الادخار” حتى قبل الفلوس اللي عايز تصرفها، وتبقى محدد هي الفلوس دي أنت هتحوشها علشان مثلًا تجيب عربية أو هتشيل الفلوس دي على جنب علشان لو في أي طوارئ حصلت خلال الشهر أو الفلوس دي ليك وللزمن؟ وبناءً عليه هتحدد قيمة الفلوس.
  • المصروفات: المبلغ اللي هيتبقى هيبقى مخصص لبند المصروفات، وهيتقسم كالتالي:
  1. قائمة بالمصروفات الثابتة؛ زيّ الإيجار والفواتير والاشتراكات الشهرية.
  2. قائمة خاصة بالمصروفات الأساسية المتغيرة؛ زيّ المواصلات والأكل والشرب ومصروفات الأطفال.
  3. قائمة خاصة بالمصروفات الطارئة؛ ودي خاصة بالأمور غير المتوقعة اللي بتحصل لنا في الشهر وبتحتاج سيولة نقدية، زيّ لو حاجة محتاجة تصليح في البيت.
  4. وآخر قائمة هتقسم عليها فلوسك هو بند بالمصروفات الإضافية؛ زيّ الترفيه والرحلات والهدايا.

من خلال الطريقة دي، وعن طريق إنك تحط في عين الاعتبار الأولويات، التقسيم نفسه هيخليك تكتشف ثغرات كنت بتهدر فيها الفلوس ومش بتبقى عارف جاية منين.

خلاص احنا عرفنا ازاي تعمل ميزانية وازاي توزعها على حسب الأولويات، طب إيه الأدوات اللي نقدر نعمل بها التقسيمة دي؟

ممكن تبقى من خلال الأظرف اللي متعودين نشوفها زمان مع أهلنا، وكل ظرف تكتب عليه المبلغ اللي هتحطه فيه وهيبقى ادخار ولا مصروفات.

ولو مالكش في الجو القديم ده، في تطبيقات إلكترونية هتساعد في تقسيمة الفلوس ؛ زيّ تطبيق Monefy أو wallet، والتطبيقات دي هتساعدك في ظبط الميزانية وتقولك وضعك المالي هيبقى عامل ازاي على مدار الشهر، وهتساعدك توصل لهدفك بناءً على البيانات اللي هتدخلها.

أو لو مش عايز كل ده، عليك وعلى قاعدة 50 – 30 – 20 أو القاعدة الثلاثية، ودي ممكن تخليك تقسم الراتب الشهري على تلات أجزاء:

  • 50% لنفقات المعيشة الأساسية والثابتة (الإيجار- فواتير الكهرباء – أقساط).
  • 30% للنفقات المتغيرة؛ زيّ الطعام والترفيه، واللي هتختلف من شهر للتاني.
  • 20%  للمدخرات، واللي هتنقسم زيّ ما قولنا خطط للادخار المستقبلية أو الاستثمار أو حتى حالات الطوارئ.

النسب دي قابلة للتغيير، والفكرة منها إنك تقدر تتحكم في مصروفاتك وتعرف إيه اللي داخل وإيه اللي خارج.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تفاصيل عرض شركة “سوديك” للاستحواذ على “أوراسكوم”

تعليقات
Loading...