بعد “استعبط”: كلمات محتاجين نزودها في المعجم

خبر انتشر امبارح عن المعجم اللغوي في مصر، وإنه أجاز استخدام كلمة “استعبط” ف اللغة العربية، وطبعًا الناس فرحت وضحكت والخبر انتشر بسرعة، واللي تم تداوله إن سبب الإجازة دي تفسيره كان “عبارة “رجل عبيط”، ذكرت في المعجم الوسيط، ومعناها أبله غير ناضج، وبالتالي فإن فعل استعبط هو أخذ من الصفة” زي ما المعجم اللغوي فسر. طبعًا اللغة العربية مليانة بالمصطلحات واللغويات اللي بتعبر عن كل حاجة، وتعتبر من أتقل اللغات في العالم، بس احنا في يومنا العادي وكلامنا بالعامية، في كلمات كتير مستحدثة بنستعملها، واحنا اعتمدناها قبل المجمع اللغوي، و”استعباط” كانت أولهم، اللي بتفيدنا في مواقف كتير.

زي “استعباط الشغل” مثلًا، طبعًا كلنا عارفين الزميل العزيز اللي بيحب الاستعباط في الشغل زي عينيه، يبقى وراه شغل قد كده بس يقرر يعمل نفسه من بنها -بالمناسبة عايزين نضيف يعمل نفسه من بنها دي في المعجم- ويرمي الشغل على حد تاني، أو يأخر الشغل ويتسبب في مشكلة، ويجي في الآخر “يستعبط” ويعمل نفسه مش عارف توابع اللي بيعمله ده.

أو زي “استعباط الارتباط” دي كمان حاجة لذيذة قوي منتشرة بين جيلنا كمان، وبيسموها أحلى مراحل العلاقات والحب، مرحلة الاستعباط اللي بتبقى في الأول دي وحلاوة البدايات بقى، فترة االاهتمام والفراشات اللي بتطير حوالينا، من غير مسؤولية وروتين أو ملل، أو كل الحاجات اللي بنغرز فيها لما نقع في الحب في المراحل اللي بعد الاستعباط.

كلمات محتاجين نضيفها للمعجم

طبعًا خبر إضافة “استعبط” للمعجم خلّى الناس تفكر في كلمات تانية محتاجين نضيفها، علشان بتعبر عننا بشكل كبير في مواقف في حياتنا اليومية، زي:

اتلهي

هنا افتكرنا مشهد عظيم للفنان يحيى الفخراني، بيسخدم فيه اللغة العربية في أبهى صورة علشان يقول اللي في نفسه، وفي نفس الوقت بطريقة لغوية.

كلمة “اتلهي” اللي بتقولها لشخص عمّال يقول كلام مش عاجبك وعايز تقول له اهدى كده وبطل اللي بتقوله ده وروح شوفلك حاجة تعملها، يحيى الفخراني قالها في المحكمة بكل ثقة، ازاي؟

اتنيل

بتدي نفس المعنى، بس لما تدخل المعجم هتبقى لها هيبة شوية، ولها مصدر وكده. “اتنيل” جاية من “النيلة” اللي بتعبر عن حاجات كتير عايشينها دلوقتي، بمختلف ألوانها بقى إذا كانت نيلة سوداء ولا نيلة زرقاء، مع العلم إن أصل النيلة هي الزرقاء، لكن السوداء دي غالبًا من اختراعنا احنا كنوع من المبالغة في الأمور، واخترنا أكتر لون غامق بيدي دلالة حزينة.

برطم

البرطمة شئ مهم جدًا في حياتنا ناس كتير ماتعرفش أهميته، تخيل لو قلت الكلام اللي أنت بتقوله في سياق “البرطمة” ده بصوت عالي هيحصل كوارث ومصايب والدنيا هتقوم، واحتمال تترفد من الشغل، واحتمال تخسر أصحابك وحياتك تتدمر، لكن الحمد لله عندنا إمكانية إننا نقول اللي في نفسنا في صيغة برطمة بيننا وبين نفسنا كإننا بنكلم الحيطة، علشان لو كتمنا في نفسنا هنموت، محتاجين نعترف بالكلمة دي وأهميتها. وبالمناسبة، الكلمة موجودة في المعجم.

فتي

غير الفتوى اللي موجودة بالفعل في اللغة العربية، الفتي عندنا كمصريين مختلف خالص، وطبعًا على السوشيال ميديا بالذات بنشوف كمية فتي مش طبيعية، وده بيندرج تحت بند الفتي مش الإفتاء، وشتان بين المعنيين حضرتك.

الفتي هو إنك تقول معلومات غلط -بثقة منقطعة النظير- وأنت المصدر الوحيد لها اللي لسه مألفها، والمعلومة دي في أغلب الأحيان بتكون بعيدة كل البعد عن المنطق.

فكك

عن: alwafd

مش مجرد كلمة روشة انتشرت بين شباب جيل الألفية، لكن الكلمة دي تقريبًا الوحيدة اللي أثبتت جدارتها على مدار سنين، ولسه بتعبر عن معنى كبير بتقدر تلخّصه في 3 حروف، دي تقولها لحد عايزه يسكت ويبطل كلام مالوش لزمة، أو تنهي بها حوار عامل أزمة، 3 حروف بيخلصوك من مواقف كتير ممكن تقعد تقول فيهم قصايد بس برضه ماتخلصش، لكن “فكك” هتنهي الموضوع.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تفضيل بعض أبناء النجوم للغناء باللغة الأجنبية: هل الهوية العربية في خطر؟

تعليقات
Loading...