من هزار لقانون: هل أخيرًا مشكلة السايس في مصر بقى ليها حل؟

أظن لو المجتمع المصري هيتفق على حاجة واحدة، هتبقى على قد إيه شغلانة السايس دي غريبة جدًا (بصوت محمد رياض).. ليه واحد يقرر فجأة من غير أي تصريح ولا تكليف، إنه يقف في شارع معين وياخد فلوس بالعافية كده على كل عربية تركن فيه، كأنه حق مكتسب؟ ولو دخلنا في منطقة “شغلانة السايس” وإزاي بيوجه العربيات وقت الركن، مافيش مليون كوميك هتكفي إنها تشرح المعاناة.. اللي المصريين قلبوها لهزار، علشان زيّ ما بيقولوا، “في هم يبكي وهم يضحك”، وده أكيد من الهموم الطريفة اللي بتضحك! طبعًا الكلام ده مش هيمشي على كل السُياس، ففي كتير بيأدي دوره بضمير وفعلًا بيساعد الركاب إنهم يلاقوا مكان يركنوا فيه، ولكن إحنا بنتكلم على نماذج معينة بيتكلم عنها الناس على السوشيال ميديا، وبيشاركوا الناس بعض من المواقف اللي بيتعرضوا ليها.. فمضمون بعد البوستات اللي بيشاركها البعض عن معاملاتهم مع بعض السُياس بتكون كالآتي..

في اللي يقولك “ايوه يا باشا.. ارجع ورا” أيًا كانت المساحة اللي متبقية هو هيقول ارجع لورا (علشان أي عربية بتركن أكيد هترجع لورا صح؟) وفيه اللي أذكى، اللي بيفضل عامل نفسه مش واخد باله أصلًا وانت محتاس في الركنة وأول ما تبقى خلاص بتقفل العربية ونازل يقولك تمام كده يا فندم وتلاقيه بسرعة البرق بقى وشه قدام إزاز عربيتك، مستني حلاوته بعد تقديمه المساعدة الرهيبة دي، هو “تمام يا فندم” دي قليلة؟ دي بركة تمشي بيها طول اليوم يا عم! ولا لما يجي الموضوع بقى في الفصال في الفلوس.. يعني انت راكن لوحدك ومستحمل توجيهات السايس البديهية، وفي الآخر لما تديلوا خمسة جنيه يبصلك بصة (كلنا عارفينها) تحس وقتها إنك عايز الأرض حرفيًا تتشق وتبلعك وتلاقيه بيقولك وهو بيحاول يتمالك نفسه من بُخلك “لا يا فندم الركن هنا بـ 15” ولو راجل بقى ترفض تديلوا.. علشان طبعًا كلنا عارفين نظرية “لو ماديتلهومش اللي هما عايزينه هترجع تلاقي الكوتش مخروم أو العربية متجرحة”. طبعًا مفيش حاجة مؤكدة إن ده حقيقي ممكن يحصل وطبعًا مش كل السُياس هيعملوا ده، بس مين يقدر ياخد الـ risk؟

دلوقتي في صف جراج في الشارع الي قدام الكلية ماسكه سايس كدا و بياخد ١٠ جنيه على الركنة المشكلة بقا إنك بتدفع من غير وصل…

Posted by Yousef Gilany on Saturday, January 16, 2021

وأحلى فقرة بقى في الموضوع ده كله، هو لما تلاقي مهندسين ودكاترة بيحسبوا دخل السايس بالتقريب وتبدأ كوميكس الحسد على دخله في مناطق معينة، اللي ممكن يكون أكبر من أجدع دكتور في المنطقة.. هنا بنبدأ نتعاطف مع السُياس اللي ممكن ينفجروا وهما واقفين من كتر الحسد، بس مافيش شغلانة من غير مخاطر.. مش كده؟ وبعد سنين من الهزار والشد والجذب وفي بعض الأحيان خناقات بين السايس وأصحاب العربيات اللي مقتنعين إن السايس دي “شغلانة اللي مالهوش شغلانة”.. جيه قانون جديد علشان ينظم ويحل المسألة دي كلها.

أصدر وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي قرار رقم 5 لسنة 2021 بخصوص العمل بأحكام اللائحة التنفيذية لقانون انتظار السيارات في الشوارع أو زيّ ما بيتقال بالتعبير الدارج “قانون السايس”، اللي بيلزم السايس إنه يحصل على رخصة علشان يقدر يزاول المهنة.. وده اللي خلى كتير من السُياس يشوفوا إن ده هيديلهم قيمة ليهم ولعملهم.. ووفقًا لده هيبقى محتاج يلتزم بقواعد عادلة ومنصفة، واللي هيساعد كتير في حل المشكلة.. ومن شروط التقديم على الرخصة، هو إنه يكون بيعرف يقرا ويكتب، ويكون سن المتقدم مايقلش عن 21 سنة، ويكون عنده رخصة قيادة سارية، بالإضافة لضرورة تقديمه لشهادة تثبت إنه مش بيتعاطى أي مواد مخدرة.. وكمان هيتم تحديد مقابل معين لانتظار المركبات وفقًا للمساحة والمكان، فهل كده نقدر نقول بكل ثقة إن دي هدنة بين الركاب والسُياس وهيقدروا يفتحوا صفحة جديدة؟

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: “مصر بتحارب التلوث بخطة جديدة لتحويل السيارات للغاز الطبيعي وإنشاء محطات غاز جديدة.

تعليقات
Loading...