من غير ما نكون استهلاكيين: ازاي تنسقي هدوم رمضان مع مرام

دلوقتي بقالنا فترة بيننا اعتراف ضمني كده إن رمضان له ستايل معين في اللبس بنحب نلبسه، وبيليق على الأجواء الرمضانية، وأشهر حاجة للبس ده إنه يبقى منقوش وطويل، سواء فساتين أو كارديجان طويل وواسع.

الموضة دي بقالها سنين قليلة، بس البنات بتهتم بها بشكل كبير وبتدي إحساس بأجواء رمضان، وعلى دخول رمضان بنلاقي المحلات وحتى السوشيال ميديا مليانة بصور الموديلات دي، فحبينا نتناقش كده ازاي ننسق القطع دي في رمضان من غير ما نكبر الموضوع برضه ونفرض على نفسنا واجبات زيادة، ونحس إن فايتنا حاجة لو ماعملناش كده.

اتكلمنا مع مرام، بنت جميلة بتنشر على حسابها على إنستجرام أفكار كتير، بتحب تخترع في اللبس وتحط لمساتها، وبتغير فيهم زي ما يعجبها، وبتطلع في الآخر بقطع جديدة مش ممكن تلاقيها في أي براند لإنها من اختراعها هي. ده غير إننا عرفنا مرام في البداية كمغنية، بلون وستايل مختلف. وفي المقال ده قلنا ناخد منها نصايح سريعة كده ازاي نظبط الهدوم، ونعرف تفاصيل عن شغلها اللي بنشوفه في الفيديوهات بتاعتها على إنستجرام.

اختراع لبس جديد من قطع قديمة

لما حبينا نعرف إيه اللي بيخلي مرام تغير في الهدوم وتقلبها كده، قالت: “حقيقي أحيانًا ببقى نايمة بصحى عندي فكرة، بنط من السرير أرسمها، وأحيانًا بقعد كتير باصة للحاجة وبرسم أكتر من مرة لحد ما يعجبني الديزاين وأبدأ أنفذ”.

وعن الخامات اللي بتحب تستخدمها، قالت: “بحب أستخدم كل حاجة، غالبًا بتكون هدوم قديمة، وفي طبعًا أحزمة، مفارش، شرابات، جوانتي، ستاير، أي حاجة مش هقول لأ.. أي حاجة ممكن أطلع منها قطعة جديدة”.

ستايل رمضان

“أنا عندي حاجة كده حاسة إنها ممكن تزعل الناس مني، بس أنا مش بحب إننا نشتري أو نعمل حاجة جديدة علشان موسم معين، سواء رمضان أو راس السنة أو موسم كده بييجي ويعدي في كام يوم، مابفهمش أهمية شراء أو تفصيل حاجة جديدة، بحسها أفكار استهلاكية جدًا انتشرت مع وجود إنستجرام.. لكن بحب إننا ندور كويس في هدومنا ودولابنا ودولاب ماما وأخواتنا، وأكيد هنلاقي حاجة تليق على الموسم -اللي هو دلوقتي رمضان- ونظبطها بطريقة جديدة، أو نعملها إعادة تدوير تغير شكلها، أحسن بكتير ما ننزل نشتري هدوم أو قماش ونفصل حاجة مخصوص، وده جزء من الموضة الصديقة للبيئة” ده اللي قالته مرام لما سألناها عن ستايل رمضان.

مرام رأيها ممكن يبقى مختلف، بس حبينا إجابتها علشان فعلًا بتشيل من علينا عبء مالوش لازمة، إننا نبقى مضطرين نشتري وإلا هنحس إن فايتنا حاجة، وطبعًا حبينا نعرف ازاي ممكن نستغل هدوم في دولابنا علشان نغير منها، وده اللي ساعدتنا فيه مرام بفيديو عملناه معاها.

مصطلح “الموضة السريعة”

بما إننا بنتكلم في الموضة، ومرام قالت لنا أفكار غير استهلاكية، فكرنا في مصطلح الموضة السريعة أو الـ (fast fashion) اللي ابتدينا نسمع عنه من فترة قريبة، واللي يتعبر الوجه القبيح للموضة، بيكشف عن صناعة الأزياء وهي بتخفي وراها ظروف عمل غير آدمية وبيئة خطيرة خالية من كل عناصر الأمان للعاملين فيها، خصوصًا في البلاد النامية، واللي للأسف احنا بنساعد فيها بشكل مباشر لما بنكون استهلاكيين زيادة عن اللزوم، وبنشتري قطع بناء على الموسم وعلى الموضة اللي بتظهر كل يوم، فتفضل العجلة بتدور بسرعة أكبر كمان.

مرام قالت عنها: “ماركات الـ (fast fashion) أو الموضة السريعة نفسها متقسمة، في ماركات غير أخلاقية تمامًا في التعامل مع عملائها ومعروف عنهم كده، دول أنا بكرههم ولا يمكن أشتري منهم ومقاطعاهم تمامًا. لكن بشكل عام أكيد كلنا بنضطر نشتري من ماركات بتعتمد على الموضة السريعة، الفكرة في سلوكنا احنا الاستهلاكي، وفكرة النهم بتاع إننا نشتري قطع كتير بدون داعي وتتركن، وموضتها تروح وتترمي ونرجع نشتري تاني، ده اللي هما عايزينه وده اللي بيدمر الكوكب، وده اللي محتاجين نظبطه احنا مع نفسنا”.

وكملت كلامها: “وبالنسبة للبس المعاد تدويره، الناس بتبقى فاكرة إنه هيبقى وحش وشكله مش شيك، وده اللي بحاول أكسره في اللي بعمله، اللبس المُعاد تدويره ممكن يكون أشيك من القطعة اللي أنت اشتريتها من ماركة معروفة، ممكن أحولك القطعة العادية دي لقطعة مفيش منها اتنين في العالم، وأنت كمان تعمل كده”.

لو عندك أفكار ممكن تساعد، شاركينا بها في التعليقات، وقولوا لنا بتحبوا دايمًا تشتروا كل موسم ولا بتحلوا الموضوع ازاي مع دولابكم.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: ثورة للعلم ولا انتهاك لجسم المرأة؟.. قصة فستان “بيلا حديد” التاريخي

تعليقات
Loading...