من أحد السعف للقيامة: إيه هو أسبوع الآلام اللي بيحتفل به المسيحيين؟

أسبوع الآلام هو أقدس أسابيع السنة بالنسبة للمسيحيين، وبيبدأ من أول يوم أحد السعف وليوم أحد القيامة. في أحداث كتير مهمة بتحصل خلال الأسبوع ده في حياة المسيح، واللي اتحولت لأيام المسيحيين بيحتفلوا بيها وبيفتكروا فيها الأحداث دي. ومهم نوضح إن شم النسيم هو مش عيد مسيحي لكن عيد فرعوني، وهو عيد بيحتفل بيه كل المصريين، مسيحيين ومسلمين، لكن أسبوع الآلام بيحتفل به المسيحيين فقط زي عيد الفطر المبارك اللي بيحتفل بيه المسلمين.

أحد السعف

أحد السعف هو اليوم اللي دخل فيه المسيح أورشليم كملك منتصر، لكن في نفس الوقت ملك وديع ومتواضع، ووقتها الناس استقبلته بفرحة كبيرة، وبدأوا يهتفوا ليه ويرموا قدامه لبسهم والسعف اللي معاهم علشان يكرموه.

عن: الخبر

وهنا ممكن نشوف الاختلاف ما بين اليهود والمسيح في شكل المُلك بتاعه؛ هما كانوا باصين على حاجات أرضية معتمدة على حرية عسكرية وسياسية من الاحتلال الروماني، لكن هو تركيزه كان على إنه يكون ملك روحي بيملك على قلوبهم، علشان ينقذهم من صراعهم الداخلي مع الخطيئة والشر.

من طقوس الاحتفال بأحد السعف عند المصريين هو إنهم بيعملوا أشكال مختلفة من السعف، زي القلب، والحمار، والورد، والصليب، وحاجات تانية كتير، وده لارتباطه باحتفال الناس بالمسيح وقت دخوله أورشليم.

خميس العهد

أحداث أسبوع الآلام كان بتحصل في وقت عيد الفصح اليهودي، ويوم خميس العهد، أو المعروف بيوم العشاء الأخير، هو اليوم اللي احتفل فيه المسيح مع تلاميذه بالفصح، وفي حدثين مهمين حصلوا في العشاء الأخير. الحدث الأول هو غسل أرجل التلاميذ، اللي فيه بيوري المسيح نفسه كمثال للتواضع الحقيقي وللآية دي: “فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ”. والحدث التاني هو إن المسيح مارس الأفخارستيا (العشاء الرباني/العشاء المقدس) لأول مرة في اليوم ده، وهي السر أو الفريضة اللي بيمارسها الميسحيين لحد النهارده، وبتمثل الفريضة دي علامة العهد الجديد بين الله والإنسان.

من أهم مراسم الاحتفال بخميس العهد إن الكاهن في الكنايس الأرثوذكسية بيغسل رجلين الشمامسة وشعب الكنيسة، وكمان بيتم ممارسة فريضة العشاء الرباني أو التناول وكسر الخبز، وده بهدف معايشة الأحداث والتأمل في أهميتها ودورها في حياتنا. وناس كتير متعودة إنها تاكل عدس في اليوم ده.

بتكمل أحداث اليوم ده والمسيح بيتقبض عليه من اليهود، ده بعد مؤامرات خبيثة وخيانة من تلميذه يهوذا الإسخريوطي، وبتستمر المحاكمات طول الليل؛ أول محاكمة كانت المحاكمة الدينية قدام رؤساء الكهنة اليهود، والمحاكمة التانية كانت المحاكمة المدنية قدام بيلاطس البنطي، الحاكم الروماني لمقاطعة يهوذا في الوقت ده.

الجمعة العظيمة

بعد المحاكمات، بيقرر يبلاطس إنه يسلم المسيح لليهود اللي طالبوا إنه يتصلب، ووقتها غسل بيلاطس إيديه علشان يقول إنه بريء من قرار صلب المسيح، لإنه كان شايف إن المسيح بار. المسيح بعديها بيتجلد 40 جلدة وبعدين بيشيل صليبه للمكان اللي هيتصلب فيه، ومهم نكون عارفين إن الصليب هو كان أصعب وسيلة عقاب في الوقت ده والآلام الجسدية الناتجة عنه مافيش كلام ممكن يوصف شدتها.

أول ما اترفع المسيح على الصليب قال “يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ”، وده بيورينا مثال المسيح في إنه بيحب وبيغفر حتى للناس اللي أذيته. وحسب الديانة المسيحية، هدف الصلب هو إنه يقرب الإنسان إلى الله، لإن الإنسان الخاطي عاجز إنه يتقرب لله من نفسه، والمسيح هو الوسيط ما بين الله والإنسان. ورسالة الصليب هي ببساطة محبة الله غير المشروطة وقبوله للإنسان.

الكنائس الأرثوزكسية بتحط ستاير سوداء في اليوم ده وحتى الكهنة بيلبسوا أسود، والناس بتكون صايمة انقطاعي وبيفطروا بعد نهاية القداس أو الاجتماع في الكنيسة، وواحدة من العادات اللي ناس كتير بتحب تعملها هي إنهم يكسروا صيامهم بالخل، وده بيرمز للخل اللي شربوه للمسيح على الصليب وقت ما طلب مياه. المصريين كمان بيهتموا إنهم ياكلوا فول نابت في اليوم ده.

بعد ما مات المسيح، طلب يوسف الرامي من بيلاطس إنه ياخد جسد المسيح ويدفنه، وبعدين كفنه على حسب عادات التكفين اليهودية ودفنه، ومكان الدفن لسه موجود دلوقتي ومعروف بالقبر الفارغ أو قبر المسيح.

سبت النور

موضوع قبر المسيح الفارغ ده مهم في يوم سبت النور، وهو اليوم اللي بينبثق فيه النور المقدس من قبر المسيح في القدس، وتبتدي الناس تولع منه الشمع وتقربه من وشهم من غير ما يتحرقوا في أول كام دقيقة وبعدين بيتحول لنار، وده اللي بيعتبره ناس كتير دليل على قيامة المسيح. 

احتفالات الطوائف المسيحية المختلفة الرسمية بعيد القيامة بتحصل يوم السبت ده، وبتصلي الكنيسة الأرثوزكسية قداس العيد، اللي بيمتد لحد الساعات الأولى من صباح الأحد. 

أحد القيامة

أحد القيامة هو اليوم اللي بينهي أسبوع الآلام المقدس، وفي الأيام اللي ما بين صلب المسيح وقيامته، تلاميذ المسيح والناس القريبين منه كانوا محبطين منه وكانوا كمان خايفين ومستخبين من الناس اللي قتلوا المسيح.

الحالة النفسية السيئة للتلاميذ اتحولت لأمل وأمان لما المسيح قام وظهرلهم في أوقات مختلفة، فشافوه بياكل بيشرب ودي حاجة الأرواح ماتقدرش تعملها، وكمان شافوا إيديه وجنبه مكان الحربة والمسامير والشوك وقت الصلب. وهدف ورسالة القيامة ببساطة هي إن القيامة حياة بدل الموت.. نصرة على الخطية والموت.. سلام بدل الخوف.. رجاء بدل اليأس.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بالصور: شوف ازاي احتفظ شم النسيم بكل مظاهره من أيام الفراعنة لحد دلوقتي

تعليقات
Loading...