بالصور: شوف ازاي احتفظ شم النسيم بكل مظاهره من أيام الفراعنة لحد دلوقتي

0

شم النسيم هو أقدم عيد شعبي في مصر، والمصريين كلهم، على اختلاف طوائفهم، بيحتفلوا بيه كل سنة في بداية فصل الربيع من أكتر من خمسة آلاف سنة.

المصريين القدماء سموه “شمو” والكلمة دي كانوا بيطلقوها على فصل الصيف أو الحصاد، واتحول الاسم إلى “شم” في اللغة القبطية اللي هي تطور للغة الهيروغليفية ممزوجة بأحرف يونانية.

وزي أغلب الأعياد المصرية القديمة اللي كانت مرتبطة بمناسبات دينية، العيد ده كان بيرمز عند المصريين القدماء لبعث الحياة، و كانوا بيعتقدوا إن اليوم ده هو بداية خلق العالم.

الاحتفال بيه كان بيتم في اليوم اللي بيتساوي فيه طول الليل والنهار مع بداية فصل الربيع. وكانوا بيجتمعوا قدام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب علشان يشوفوا المنظر الساحر لغروب الشمس يومها، فأشعة الشمس كانت بتخترق قمة الهرم وبتبان واجهة الهرم كأنها انقسمت نصين. ولسة الظاهرة دي بتحصل يوم 21 مارس من كل سنة.

ومن أكتر الحاجات المميزة للعيد ده، إنه لسة محتفظ بأغلب صفاته والمصريين ماشيين على نفس العادات والتقاليد المتبعة فيه من آلاف السنين. فالنقوش على جدران المعابد والأماكن الأثرية بتبين إن المصريين القدماء كانوا بيخرجوا فيه للجناين للاحتفال وسط الطبيعة، وكانوا بياكلوا السمك المملح (الفسيخ)، والبصل، والخس، والحُمص الأخضر وده اللي لسة بنعمله يوم شم النسيم من كل سنة.

وحتى أكل البيض وتلوينه كان بيقوم بيه المصريين القدماء، فالبيض كان بيرمز عندهم لبداية خلق جديد. وكان المصري بينقش على البيضة أمنياته الخاصة، ويحطها في سلة مصنوعة من سعف النخيل، علشان يوصل له نور الإله عند إشراقه متجسدا في نور الشمس يوم العيد.

وبالنسبة للسمك المملح أو الفسيخ كان الأكلة الرسمية لليوم ده لتقديس المصريين القدماء لنهر النيل، وكمان أكله كان مرتبط بأسباب عقائدية تانية زي إن الحياة خُلقت من محيط مائي ملوش حدود. وكان السمك بيتصنع بعناية في ورش مخصوصة ليه في مدينة “إسنا” جنوب مصر، والمدينة دي كانت مشهورة وقتها بصناعة وتقديم الأسماك المجففة كنذور للآلهة في المعابد.

أما البصل فهو مرتبط بأسطورة قديمة عند المصريين القدماء كانت ليها أكتر من رواية، بس مختصرها هو إنه كان فيه أحد الأمراء اللي كان بيعاني وهو صغير من مرض عجز الأطباء عن علاجه، ولكن الشفاء كان بسبب تناول أو استنشاق البصل في يوم احتفال المصريين بعيد شم النسيم، فبقى أكله تقليد بيحافظ عليه المصريين لحد دلوقتي.

بواسطة: ويكيبيديا

وبالنسبة للخس في المناسبة دي فهو ليه دلالة رمزية وعقائدية بردو. فالنبات ده مرتبط بالإله “مين”، إله الخصوبة والتناسل، وأشارت بردية “إيبرس” الطبية إلى فوائد أكله كعلاج لأمراض الجهاز الهضمي.

رغم اندثار أعياد مصرية قديمة كتير على مدار الزمن، ودمج أعياد تانية في النسيج العقائدي الجديد للشعب، إلا إن شم النسيم فضل زيّ ما هو، عيد لكل المصريين مسلمين ومسيحين، وحافظ على معظم عاداته وتقاليده من آلاف السنين.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: هنروح فين في شم النسيم؟ أماكن ممكن تسافرها لمدة يوم واحد

تعليقات
Loading...