بطلة إعلان أهل مصر ل”سكوب إمباير”: التنمر بقى بيخليني أقوى والعامل النفسي مهم

تعليق متنمر من شخص على إعلان مستشفى “أهل مصر” اتسبب في حالة غضب واسعة، والتنمر كان ضد بطلة إعلان للمستشفى وهي ناجية من حريق اسمها منال، وده اللي خلى هبة سويدي والمؤسسة يتقدموا ببلاغ للنائب العام ضد الشخص ده.. عملنا في سكوب إمباير حوار مع بطلة الإعلان منال حسني، وفي السطور اللي جاية هنقول لكم اللي قالت له.

علاقة منال بمؤسسة أهل مصر

منال قالت لنا إن حياتها قبل ما تنضم للمؤسسة كانت مختلفة، وكانت دايمًا بتفكر مين هيبقى معاها في الحياة ومين يدعمها ويكمل معاها، وأضافت إنها بعد الحادثة تخلت عن كتير من أحلامها لحد ما انضمت لأهل مصر وساعتها الموضوع اختلف تمامًا.

العامل النفسي كعامل أساسي في الدعم

وأكدت منال لينا إن العامل النفسي واحد من أهم العوامل اللي بيتم مراعتها مع مصابي الحروق، “لازم حالته تبقى كويسة” على حد وصفها، وقالت إنها معاهم قدرت تحدد أهدافها وعاوزة توصل لإيه وهما بدأوا يدعموها.

ازاي اتعاملت مع واقعة التنمر

منال قالت لنا إن قبل ما تنضم لمؤسسة أهل مصر، كانت بتهرب في موقف زي ده وتقعد في البيت وماكنتش بتواجه، وكانت بتحس بألم داخلي مش عارفة توصله حتى للأهل في البيت، وكان اليأس هو العنوان الرئيسي لرد فعلها. وأضافت إنها فضلت قبل كده سنتين في البيت ما تخرجش بسبب كلام الناس ونظراتهم ليها وتنمرهم عليها، لكن دلوقتي موقف زي ده بقى بيقويها أكتر، وشافت إنه بالعكس خلاها أقوى بعد ما شافت حب الناس والرحمة اللي عند البعض وجبرهم لخواطر غيرهم.

وكمان شافت إن الموقف ده خلاها تصمم إنها تبقى قوية، لإن إخواتها، بحسب وصفها، من المصابين بالحروق محتاجينها تبقى قوية علشان تدعمهم.

منال أضافت إن في الأول حاولوا يخبوا عنها الواقعة رغم رد الفعل الكبير على السوشيال ميديا، وبكيت أول لما شافت الكومنت؛ لإنه فكرها بحاجات مؤلمة مرت بيها قبل كده.

رسالة منال للمتنمرين

وجهت منال رسالة للمتنمرين إن الشكل مش كل حاجة ومش كفايةـ وإنهم يدوا فرصة يعرفوا اللي قدامهم كويس وممكن ده يخليهم كمان يدعموه.

رسالة لضحايا التنمر

نصحت منال ضحايا التنمر بعدم التأثر وحذرتهم من إنهم يغيروا من نفسهم أو شكلهم علشان الشكل مش كل حاجة، وأضافت إن في ناس كتير كانوا بيعانوا من مشاكل صحية وكملوا ووصلوا وبقوا ناجحين ونجوم في مجتمع، وختمت كلامها “كمل وأقوى واحنا معاك وفي ضهرك أكيد”.

تعليق غريب ومستنكر

إعلان مؤسسة أهل مصر غير الربحية تم نشره على صفحتها الرسمية على فيسبوك للراغبين في التبرع، شخص ما قام، في رد فعل غريب ومستنكر، بالتعليق على صورة واحدة من الناجيات من حريق وقال “حرام عليكم الإعلان مثير للاشمئزاز ده، وعلى فكره ده لا يساعد أصلًا على التبرع لما أبقى قاعد أفطر على المغرب وتيجي واحدة مشوهة كده تيجي تسد نفس الواحد المتوقع إيه يعني..”

التعليق ده كان رد الفعل عليه واسع وكبير سواء على فيسبوك أو تويتر كلها ضده طبعًا، ودفع هبة سويدي ومؤسسة المستشفى إنها تعلن على صفحتها على فيسبوك التقدم ببلاغ ضد الشخص ده للنائب العام وقالت “سأتقدم باسم مؤسسة أهل مصر ببلاغ إلى النائب العام غدًا ضد هذا الشخص الذي تجرد من الرحمة وقرر بكلمة يوجع قلوب مئات الآلاف من الناجين من الحروق وأصدر عليهم حكم الإعدام وهم أحياء”.

مين هي بطلة الإعلان؟

عرفت هبة سويدي الناس ببطلة الإعلان “منال حسني” وهي المتحدث الرسمي لمستشفى أهل مصر لعلاج الحوادث والحروق بالمجان.

اتعرضت منال لحادثة حرق وهي عندها ١٦ سنة فقدت في الحادثة دي والدتها واتنين من أفراد عائلتها، خلال تلات شهور بعد الحادثة عملت منال ٢٧ عملية جراحية وبعدها أجرت عشر عمليات تانية.

الحادثة عملت مشكلة تعليمية في حياة منال بعد ما رفضت جهات استقبالها، وهو اللي حرمها من حقها في استكمال دراستها، ومنال قررت بعدها تلبس جوانتي علشان تغطي آثار الحروق في إيديها، وحضرت جلسات تأهيل نفسي علشان تتعامل بشكل طبيعي.

منال قدمت فقرة احتفالية في مؤتمر “قادرون باختلاف” السنة دي قدام رئيس الجمهورية، وقدرت بدعم المؤسسة وبالعلاج والتأهيل النفسي تكون المتحدثة الرسمية باسم كل الناجين من الحروق.

 إيه هي مستشفى أهل مصر للحروق؟

مستشفى أهل مصر للحروق، التابعة لمؤسسة أهل مصر، هي أول مستشفى من نوعها في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا بتقدم علاج مجاني لضحايا الإصابات والحروق، المؤسسة بتقدم كمان التوعية والوقاية من مسببات الحروق، والمستشفى دي مهمة لإن وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ١٧٪ من المصابين من الحروق في مصر بيعانوا من إعاقات مؤقتة و١٨٪ من إعاقات مستديمة. والهدف من المستشفى هو الوصول لمجتمعات إنسانية ومحمية خالية من الحروق، في وقت بتعاني فيه مجتمعات كتير من نقص المنشآت اللي بتعالج ضحايا الحروق.

التنمر وخطورته

للتنمر أشكال كتير زي التنمر الجسدي واللفظي أو الاجتماعي، وهدفه الإساءة لسمعة شخص اجتماعيًا بالإشاعات والإحراج والتعييب فيه.

أما التنمر عبر الإنترنت، اللي بقى منتشر جدًا دلوقتي، فهو بيكون عبر نشر أمور مهينة لشخص عن طريق الرسايل والصور والفيديوهات وتشويه السمعة.

التنمر بيأثر على الكل سواء الضحية أو المتنمر نفسه، وكمان على المتابعين وهي تأثيرات بتظهر على الصحة العقلية والنفسية والعاطفية، وأحيانًا كتير بتتسبب في إدمان عقاقير وبتوصل للانتحار.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: لحد امتى هيفضل الشعر الكيرلي “حاجة غريبة” بيتم التنمر على أصحابهم بسببه؟

تعليقات
Loading...