مقتنيات قصر محمد علي: حكايات قطع نادرة شاهدة على التاريخ
سرير من الفضة في قصر محمد علي، واحد من 4 قطع نادرة مثله ولم يتبقى سواه، الثلاث نسخ الأخرى لا يعرف أحد مكانها بعد 1952 لكن منها واحد فقط تم بيعه روبابكيا على الرصيف في الخمسينيات، سرير يزن فوق 800 كيلو فضة ومرصع بالياقوت، ظهر منشور لأحد الزائرين يفيد باختفاءه من القصر أو عن أعين الزوار مما سبب جدل حوله وحول قيمته.
ليخرج الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، ويؤكد أن السرير الفضي الخاص بوالدة الخديو عباس حلمي الثاني، المتواجد في قصر الأمير محمد على بالمنيل، يوجد حاليًا داخل المتحف الخاص والذى سيتم افتتاحه قريبًا، وقد تم نقله للترميم.
الأمر الذي فتح بابًا للحديث من جديد عن مقتنيات المتحف الذي مثل علامة فارقة سواء في طرازه المعماري أو في انتقاء صاحبه لدرر من التحف، حيث يضم العديد من المقتنيات منها ما يعرف بالقاعة الذهبية، لإقامة الاحتفالات والاستقبالات الكبرى، وسراي الإقامة وهي الأولى التي تم إنشاؤها لتتوالى بعدها سرايات القصر ومنها سراي الاستقبال التي تقع بجوار المدخل الرئيس للقصر وكان يستقبل فيها زواره، وتضم قاعات عدة تعكس ملامح مختلفة من الفنون والتراث الإسلامي أبرزها القاعة الشامية والقاعة المغربية.
ومسجد يقع بالقرب من بوابة القصر، كان يفتح للعامة لتقام فيه صلاة الجمعة، ولم تنقطع طوال أكثر من 100 عام، وعلى باب المسجد توجد لوحة كبيرة مسجل عليها أسماء المشاركين في بناء القصر والذين أبدعوا فنونًا متنوعة سواء في العمارة، الخط العربي، النجارة، الرخام، بجانب واحدة من أشهر وأعرق الحدائق التاريخية في العالم، حديقة القصر والتي تضم 55 نوعًا من النباتات النادرة، ومتحف الصيد الذي أضيف له ويضم آلاف من الفراشات والطيور المحنطة.
وفي الدور العلوي تجد برج الساعة، والهدف منه كان القيام بدور وسائل الإعلام، حيث يعمل على إبلاغ الرسائل للجهات المختلفة، ويعلن قرع طبول الحرب، وكل هذا مع مقتنيات كل منها في غاية الندرة جمعها الأمير محمد على بنفسه، أو حصل عليها كهدايا من ملوك وأمراء آخرين، مثل أزياء الأسرة المالكة، وبعض أسلحة الملك والمخطوطات التى كتبها بيده، وكل قطعة تسرح معها وتحكي لك تاريخ.