مصر خالية من السُعار: حلم منسي بيساهم في إعادة إحيائه مجموعة من أهالي شيراتون

0

داء الكلب أو مرض السعار هو واحد من أكتر الأمراض المُسببة للفزع عند البشر، وهو عبارة عن فيروس مُميت بيصيب الحيوانات، وبينتقل للبشر في حالة عض الحيوانات المُصابة بالعدوى ليهم أو عن طريق لعُابها.

وبما إن الكلاب الضالة بتعتبر واحدة من أكثر الحيوانات الناقلة للمرض ده للبشر في إفريقيا وجنوب شرق آسيا، فناس كتير بتسيب خوفها يتحكم فيها، وبتأذي كلاب الشارع سواء بالضرب أو تسميم طعامهم لمجرد إنهم يتجنبوا إحتمالية العدوى من غير حتى ما يكون في مؤشرات على الحيوانات إنها مُصابة بالداء.

الواقع المؤلم ده دفع كتير من مُحبي الحيوانات، والدكاترة البيطريين إنهم يتحركوا ويطعموا الكلاب الضالة في أكتر من منطقة في مصر بحيث يتجنبوا انتشار العدوى، ويطمنوا المواطنين إنهم في أمان، وبالتالي هيتجنبوا نسبة كبيرة من مُسببات قتل الكلاب أو أذيتهم في الشوارع المصرية.

مجموعة صغيرة من أهالي منطقة شيراتون في مصر الجديدة بالقاهرة كانوا من آخر المُنضمين لمبادرات تطعيم الكلاب الضالة وتعقيمهم في الشارع علشان يعيشوا قريب مننا في أمان، ولما اتكلمنا مع إيهاب حسن أحد أعضاء جروب Sheraton Animal Lovers وأحد المنفذين للمبادرة قالنا: “إحنا فكرتنا هي إننا بننشر الوعي وبنفهم الناس الفرق بين الكلب المسعور والكلب السليم، وإحنا عاوزين نطعم 70% من كلاب المنطقة بحيث ميبقاش فيها سعار خالص، وبعد كده عاوزين نعمل عمليات تعقيم للكلاب بحيث التكاثر بتاعها يقل”.

واحدة من الدوافع اللي حركت مجموعة Sheraton Animal Lovers، وجروب رعاية إنهم يبدؤا تطعيم الكلاب هو وقوع أكتر من حالة تسمم للكلاب الضالة في المنطقة الفترة اللي فاتت، فقرروا إنهم ياخدوا خطوات إيجابية أكثر من إنهم بيأكلوا الكلاب وبيعتنوا بيهم في أوقات فراغهم. وبالفعل قدرت المجموعة إنها تطعم حوالي 30 كلب من أصل أكثر من 400 كلب في خلال شهر واحد بس، وكله بالجهود الذاتية وتطوع الدكاترة البيطريين اللي بيساعدوهم في مهمتهم.

المبادرة دي كمان بتهدف للمساعدة في تطبيق استراتيجية القضاء على مرض السعار فى العالم بحلول سنة ٢٠٣٠ اللي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، والمؤسسات دي بتهدف لتوحيد القوى الدولية من أجل دعم البلاد المُتضررة من الداء في سعيها لتسريع وتيرة الإجراءات اللي بتهدف للتخلص من مرض السعار بشكل نهائي زي ماحصل في أوروبا الغربية، وكندا، وأمريكا، واليابان ضمن بلاد كتيرة تانية.

إحنا لما سألنا إيهاب عن الصعوبات اللي بتواجه مجموعة شيراتون في مُهمتهم لتطعيم الكلاب، قالنا إن عملية البحث عنهم وتطعيمهم هي من أسهل وأمتع المراحل اللي بيمروا بيها، وده لأن الكلاب دي بتكون في الوقت الطبيعي بتاعها مُسالمة، وبيكونوا متجمعين بأعداد كبيرة في مكان واحد، فبمجرد ما بتزورهم المجموعة مع الشخص اللي بيلاعبهم ويأكلهم باستمرار، الكلاب بتحس بالأمان وبترحب بضيوفها اللي بيقدوا وقت ممتع معاهم وبيطعموهم بحقنة بسيطة ومش محسوسة.

كل اللي المبادرة دي محتاجاه علشان تكمل مُهمتها هي وغيرها من المُبادرات المُهتمية بحقوق الحيوان، هو إنهم يحصلوا على دعم الحكومة الكافي لجهودهم عن طريق توفير اللقاح المطلوب للتطعيم، والدكاترة البيطريين، والمُساعدة بشكل عام في رفع الوعي بين الناس إن مش كل الكلاب الضالة مريضة أو مؤذية، وإن الكلاب المُصابة بالسعار بتبان عليها الأعراض بسهولة وبتكون في حالة إعياء شديد. وإن كمان الكلاب الضالة ممكن يعيشوا وسطينا بأمان في الجناين والميادين بعيد عن البيوت، ويحموا المناطق السكنية اللي بينتموا ليها.

آخر كلمة: مصر عندها خطة للقضاء على مرض السعار ضمن برنامج 2030، بنتمنى إنها تتنفذ قريب، ولو حابين تعرفوا أكتر عن المُبادرات المُهتمية بالحيوانات الضالة في مصر تقدروا تشوفوا قصة خراط الإنسانية من هنا.

تعليقات
Loading...