في يوم التخلّي عن حاجات بنمتلكها: ازاي ممكن نحوّل ده لثقافة العطاء؟

في يوم بنحتفل فيه بفكرة التخلّي عن حاجات بنمتلكها، حبينا نحتفل بفكرة ثقافة العطاء. وده في وسط توجه عام بكثرة الشراء والجري ورا التسوق حتى لو كانت الحاجات اللي هنموت ونشتريها دي مش هتنفعنا، حتى لو كانت مالهاش منفعة من الأساس، وبمجرد ما هنجيبها هتتركن ومش هنستعملها، مجرد إننا أرضينا حتة جوانا كده بتجري ورا الشراء، ممكن ده نتيجة التوجه الاستهلاكي اللي ماشي في العالم كله؟

طب ما نعكس الآية زيّ ما بيقولوا، نقلب المرايا دي ونشوف من وجهة نظر تانية، وبدل ما بنجري ورا إننا نشتري حاجات مش هنموت من غيرها يعني، نجرب ندي غيرنا حاجات عندنا ومش بنستخدمها.. مفيش حد فينا لو دوّر شوية في أوضته مش هيلاقي إن نصها مثلًا حاجات مش بيستعملها، طب ما ندوّر حوالينا ونديها لحد محتاج لها؟

أي حاجة ممكن تكون مش نافعة لكن هتنفع غيرك وممكن كمان تغيّر له حياته، لو حاجة أنت شايف إنها مالهاش أي لازمة، ممكن لغيرك تبقى أكتر حاجة هو محتاج لها، ودي مش جملة كليشيه، بس لو جربتها قبل كده هتعرف مدى حقيقتها، ولو ماجربتهاش بننصحك تعملها. ومن الحاجات دي:

هدوم

أكيد وأنت بتروّق دولابك أو بتخرج الصيفي وتدخل الشتوي والعكس، بتلاقي حاجات أنت مش بتلبسها أساسًا، أو بتقول أنا ليه جيبتها أنا هستعملها في إيه؟ طيب ما بدل ما تركنها وتقول المقولة المعروفة “هتنفع في يوم من الأيام” أو أختها بقى “هلبسها لما أخس/أتخن” بدل كل ده، ما تديها لحد يكون حقيقي محتاج لها، هي كده كده مش فارقة لك ومرمية عندك، لو فكرت تديها لحد هتعيد إحيائها، وهتفرّح شخص.

إكسسوارات

عن: crushpixel

دي بالذات بقى في بنات كتير عندهم شبه هوس بشراء إكسسوارات لو قعدت طول عمرها تلبسهم كلهم مع بعض في نفس الوقت مش هيكفوها برضه، أدراج كاملة مليانة إكسسوارات، حلقان على سلاسل على ساعات، ولو فكرنا بشيء من العملية، هنلاقي إننا بنستعمل أقل من نصهم، والباقي مركون في الدرج، ده غير اللي بنلاقي إن موضتهم قدمت شوية.. لو فكرنا نديهم لحد تاني، أكيد أي بنت هتفرح بيهم، مفيش بنت مش بتحب الحاجات دي.

لعب أطفال

دي كمان ناس كتير ممكن تبقى بتمشي ورا أولادهم فيها، وأي حاجة يقولوا عليها يجيبوها لهم، والموضوع بيرسى في الأخر على إن في شنطة أطول مننا جواها كلها لعب، وطبعًا الأطفال مجرد ما تجيب لهم لعبة بيفرحوا بيها شوية بعدين يركنوها، لو أدينا اللعب اللي اتركنت دي لأطفال تانية هنبقى بسطناهم بشكل مش هنتخيل حجمه.

الأكل

لو بتمسك الموبايل وتفضل تطلب في أكل بمجرد ما تشوف الصور، وتطلب بكميات أكبر من استخدامك أنت وعيلتك وجيرانك، وبتكتشف ده لما تيجي تاكل وتلاقي إن لسه في أكل ماخرجش حتى من الأكياس بتاعته، ما تجرب تاخده وتنزل تشوف حد محتاج في الشارع، وتساعد إن يومه يبقى أحسن بسببه وياكل وجبة مش هيكون في إمكانه يجيبها.

الجمعيات الخيرية

ودلوقتي في جمعيات خيرية كتير ممكن تساعدك أيًا كان نوع التبرع اللي أنت حابه، وممكن حاجة كبيرة جدًا تبدأ بفعل صغير زيّ ما شوفنا اللي حصل في “كارت الخير” في رمضان اللي فات مع مؤسسة مرسال؛ بنت بعتت رسالة لهبة راشد رئيس مجلس إدارة “مرسال”، وقالت لها إنها طالبة وحابة تتبرع للمؤسسة بس مش معاها غير كارت شحن ب ١٠ جنيه. هبة رحبت بيها وبفعلها البسيط -اللي هيكون له أثر الفراشة بعدين- وفتحت مزاد على الكارت، وقالت إن التبرعات دي هتروح لصالح حضانات الأطفال في مرسال، وبقدرة قادر، تمن الكارت وصل لملايين، وشركة فودافون نفسها دخلت في المزاد، وأعلنت إن أي تبرع جنيه يتدفع، فودافون هتدفع قدامه كمان جنيه ووصلنا دلوقتي لإن المؤسسة بالفعل بتفتتح حضانات أكتر للأطفال المرضى، وكل ده بسبب شعور جميل من بنت بدأت ب ١٠ جنيه.

وعلشان نسهل عليك، دي جمعيات خيرية مش بس في مصر، في الوطن العربي، تقدر تتبرع ليها من أي مكان:

  • جمعية رسالة: مقرها في مصر، وبتقدر تشارك بالتبرع سواء تبرع مادي بفلوس أو لبس، وتقدر كمان تتطوع وتساعد بمجهودك في عمليات توزيع وتعبئة وتوصيل التبرعات للمحتاجين، تقدر تتبرع من خلال اللينك ده https://resala.org/donat/
  • مؤسسة مرسال: موجودة في مصر، وبتقدم كمان الرعاية الطبية لمرضى كتير وكمان للأطفال، تقدر تتبرع عن طرق كتير أولهم إنك تتصل ب ١٩٣٤٠ وهيبعتوا لك مندوب لحد عندك، أو بالفيزا mersal-ngo.org أو بفودافون كاش( الطريقة في التعليقات).أو بفوري أو مصاري باسم مرسال أو في حسابات البنوك باسم مؤسسة مرسال.
  • جمعية نماء الخيرية: في المملكة العربية السعودية، بتقدم مساعدات مادية من خلال استقبال التبرعات، الفرع في العنوان: وهيب بن عمير، السامر، جدة 23462. ورقم التليفون: 966566313523+.
  • جمعية تونس الخيرية: بتقدم القروض المصغّرة، من غير فوائد، وبتوصل عربيات الإسعاف للمصابين. وكمان بتشتغل على سداد الديون المترتبة على التونسيين، تقدر تتبرع وتعرف أكتر عن طرق المساعدة من خلال صفحتهم على فيسبوك.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: في يوم المسامحة العالمي: الفرق بين التسامح وعدم التجاوز

تعليقات
Loading...