في ذكرى يوم التأسيس: حكاية البدايات الفنية في السعودية

22 فبراير يوم تاريخي تحتفل فيه المملكة العربية السعودية، بذكرى تأسيس محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1727 في إمارة الدرعية، تحتفل بمسيرة 3 قرون مضت، ومع اليوم التاريخي نحتفل بحكاية البدايات الفنية في المملكة، أول احتفال بالتأسيس، أول فيلم سعودي، أول دور عرض، أول مسرحية، وأول مهرجان.

أول احتفال بالتأسيس

لا نستطيع أن نبدأ الحكايات الفنية بدون أن نتذكر أول احتفال باليوم، فبالرغم من مرور عقود على التأسيس لكن من وقت قريب بدأت السعودية للمرة الأولى في تاريخها الاحتفال بـ”يوم التأسيس” في 2022، ووقتها شهدت احتفالات وفعاليات متنوعة بهذه المناسبة من عروض الألعاب النارية، والعروض الترفيهية المتنوعة، والحفلات الموسيقية باستضافة أكبر الفنانين والفنانات.

وتضمنت ارتداء الأزياء التقليدية السعودية من مختلف مناطق السعودية، مثل أزياء المنطقة الوسطى وأزياء المنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية، لكل الأعمار وتضمنت مشاهد مستلهمة من مرحلة التأسيس، ممزوجة بأعذب الألحان بصوت الفنانين محمد عبده، وعبد المجيد عبد الله، وراشد الفارس، وبمشاركة 3500 مؤد مع خيولهم الأصيلة.

أول مسرحية

هناك تضارب في الآراء حول بداية نشأة المسرح في السعودية، فبعض الباحثون يؤرخون له بعام 1960 الذي كان مقررًا أن يظهر فيه أول مشروع مسرحي سعودي وهو مسرحية “فتح مكة” إلا أن هذا المشروع جرى إجهاضه، فنسبوا البداية في عام 1974 حيث جرى إطلاق مسرحية “طبيب بالمشعاب” ، المقتبسة من مسرحية موليير الفرنسية “طبيب رغم أنفه” التي عربت في نسخ كثيرة مصرية ولبنانية وسعودية وتونسية، وتتناول قصة الحطاب الذي تحول إلى طبيب رغمًا عنه بإرادة زوجته، وعرض العمل في الرياض ولاقى نجاح ورعاها التلفزيون السعودي وقتها وشارك بالتمثيل محمد العلي الذي لأصبح فيما بعد رائد الفن في السعودية.

أول فيلم سعودي

في 1950 شهدنا انطلاق أول فيلم سعودي أنتجته شركة أرامكو، وترجم فيما بعد إلى 8 لغات، ولم تتجاوز مدة الفيلم  30 دقيقة، وكان حول معالجة بعض الأفكار السائدة في المجتمع فيما يخص السلامة الصحية، وتجنب الأمراض المعدية، فكانت فكرة الفيلم من الأساس هي توعية السعوديين بخطورة الذباب على صحة الإنسان، وقص فيه حسن الغانم شريط الافتتاح كأول فيلم وباعتباره أول ممثل سينمائي سعودي.

أول قاعة سينما

المؤلف خالد ربيع السيد، صاحب أول كتاب سعودي عن السينما، يروي أن قديمًا السفارات الأجنبية في المملكة كانت أول من فتحت أبوابها لمحبي السينما كـ”باب شريف” و”أبو صفية” في السبيعينات، ولكنها كانت دور عرض بدائية عبارة عن فناء واسع لأحد المنازل أو أرض فضاء يتم وضع بعض الكراسي وشاشة للعرض السينمائي فيها، مع وجود رقابة على المحتوى.

ولكن أول دور عرض فعلية كانت في 2018، كأن أول صالة سينما منذ أكثر من ثلاثة عقود وذلك بعد رفع الحظر عن افتتاح دور السينما، بعد أن منحت وزارة الثقافة والإعلام أول رخصة تشغيل دار عرض سينمائي لشركة “ايه إم سي” الأميركية.

أول مهرجان سينمائي دولي

أول مهرجان سينمائي دولي في تاريخ المملكة، فلم يسبق للسعودية أن نظمت أي مهرجانات سينمائية، فكان المهرجان بمثابة حدثًا تاريخيًا حمل اسم “مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي”، وجرى إقامته في المنطقة التاريخية بمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر في 2020، وانطلق بحضور نجوم عالمية وعربية، وبمشاركة 12 فيلمًا في الدورة الأولى من بين 120 فيلمًا من 16 دولة، مع إطلاق مشاريع وصناديق بقيمة 10 ملايين دولار بهدف دعم المخرجين من أفريقيا والعالم العربي.

وهناك بعد التحضيرات لإقامة أول دار أوبرا في السعودية في الدرعية في واحدة من أهم مواقع التراث العالمي اليونسيكو، وعلى أمل أن تنطلق قريبًا.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة:لشاعر التونسي حكيم مرزوقي.. عاش كالفراشة ورحل كطيف

تعليقات
Loading...