شخصيات القرّاء: أنت مين فيهم؟

الكتاب “خير جليس وأفضل أنيس” مقولة ماتقالتش من فراغ، الكتاب أو القراءة عاملين زيّ العملية اللي بتخلق لغة حوار بين القارئ والكتاب نفسه، صفقة مربحة ومضمونة، بيقعد الكتاب والقارئ مع بعض وبيعملوا اتفاقية، الكتاب بيتعهد قدام القارئ إنه هيقدم له المعلومات اللي محتاجها ويعيشه تجربة الواقع ممكن مايقدملوش الفرصة إنه يجربها، وفي المقابل القارئ هيقدمله وعد إنه يسمعه ويعيش التجربة للآخر من غير ما يحكم عليه.

لكن تجربة قراءة الكتاب مختلفة من الشخص للتاني، وزيّ ما في شخصيات مختلفة بنقابلها في حياتنا في شخصيات للقرّاء كمان.. في المقال ده هنعرفكم على أنواع مختلفة للناس اللي بتقرأ، وازاي بتعيش تجربتها مع القراءة.

اللي واخد الكتاب منوم

دول نفس نوعية الناس اللي بتاخد من كتب المذاكرة أو أي كتب بشكل عام جرعة نوم، أو بتعتبرهم مهدئ من المهدئات العصبية، بيشوفوا في الكتاب قوة هائلة وقدرة خارقة إنه يقلبهم في ثانية على السرير ولا أجدعها منوم، والفئة دي بتبقى معروفة أول ما تقولك أنا داخل أقرأ كتاب، بيترد عليها “وأنت من أهله”.

الموسوس المحافظ

ده عنده هوس ووسواس قهري في كل حاجة، بس بييجي عند الكتب والموضوع يزيد، تلاقيه ماشي في البيت ينضف ويلمع فيها، ويحطها في المكتبة ويرصها كإنها جوائز وتحف فنية ويجلدها بالجلاد علشان الغلاف يفضل زيّ ما هو، ومش بيسمح لأي حد إنه يلعب فيها أو يستخدمها، ولو حصل بيمضيه على وصولات أمانة. وده عكس الشخصية التانية اللي بتعمل من الكتاب لوحة فنية ويقعد يرسم فيه ويكتب خواطره ويعمل آخر صفحة مذكراته.

المخرج السينمائي – عنده وجهه نظر

وده بقى بعد ما يمسك الكتاب ويقرأ، بييقرر إنه يطلع الحتة الفنية اللي عنده، ويبدأ يغير في النهايات على حسب اللي شايفه مناسب بناءً على خبرته اللي مش موجودة أصلًا، وبيحلل في كل حاجة ويعمل ندوات بعد ما يخلص الكتاب ويفصفصه ويطلع كل مشهد ويتخيله بشكل تاني.

اللي بيلاقي نفسه فيها

ودي نوعية من القراء اللي بتلاقي نفسها في الكتاب، سواء مع القصة نفسها أو مع شخصية من الشخصيات، بتحس إن الكاتب بيتكلم عنها وبيوصفها بالمللي وبيوصف مشاعرها وأفكارها كلها على الورق، ويفضل طول ما هو بيقرأ ” أيوة أنا ده بالظبط”.

النحلة

نحلة بمعنى إنه بيلف على كل كتاب ياخد منه الرحيق (الفائدة والمعلومة)، بيقرأ في كل حاجة وعن أي حاجة، الأدب تلاقي التاريخ تلاقي فن تلاقي روايات تنمية بشرية، أي حاجة دايس فيها علشان ياخد أكبر استفادة ممكنة، وده عكس القارئ المنتقي اللي بيختار الكتب كإنه بيدور على إبرة في كوم قش، ومفيش أي حاجة بتعجبه ولا أي كتاب يشده.

اللي مستني اللحظة الحاسمة

وده بيفضل طول الوقت مستني، بيجيب الكتب ويرصها جنبه ومستني اللحظة الحاسمة اللي هينزل فيها الوحي علشان يقرر إنه يبدأ في أول صفحة في الكتاب، وكإن النداهة هتنده تقوله يلا ابدأ، وسواء بدأ ولا مابدأش هو مستمتع بمنظر الكتب حواليه وفرحان برصتهم، وفي الغالب الشخص ده هيكون بيجمع كمان معاه شخصية “البطيء” اللي لما يقرر يقرأ وياخد القرار المصيري هيفضل هيقرأ كل يوم صفحة واحدة.

في النهاية، كل شخص بيستمتع بالقراءة بطريقته وبيعيش التجربة بشكل مختلف، وبيستقبلها زيّ ما هو عايز، وبيتعامل مع الكتب على حسب قيمتها عنده وهي بتمثل إيه بالنسبه له.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الديدلاين: ازاي نعدي منه بسلام وبأقل الخسائر؟

تعليقات
Loading...