الديدلاين: ازاي نعدي منه بسلام وبأقل الخسائر؟

“لو كان الديدلاين رجلًا لقتلته”.. الديدلاين شبح مخيف بنهرب منه كل ما تيجي سيرته وبنخاف نواجهه، الناس بتعتبره كتلة ضغط وإرهاق نفسي متحركة على الأرض، بس يا ترى ده نابع من اسمه وكون ترجمته الحرفية “خط الموت”؟ لو دورنا على أصل ظهور المصطلح هنلاقي وقت الحرب العالمية لما الأسرى في السجون كتبوا في مذكراتهم إن في “خط موت” حوالين السجن لو عدوا هيتضرب عليهم النار؟ يعني حتى قصته واسمه مش شافعين له، ولا يمكن علشان الالتزام به بيتوقف على حاجات كتير منها جودة شغلك وسمعتك، ممكن يخسرك عميل أو يكسبك عميل، وممكن يتسبب في مكافئتك أو الخصم من مرتبك.

طب هو خلاص كده مافيش حل مش هنعرف نعمل قعدة صلح معاه ونصاحبه؟ بنصائح بسيطة ممكن نسيطر عليه ونخليه أليف ونعدي منه بسلام، بدل ما شايفينه شبح مخيف وخلقنا الفكرة في دماغنا وصدقناها.

اتعلم تقول لأ

قبل أي حاجة، لو اتطلب منك تسليم مهمة في ميعاد معين وأنت بعد ما دورت وعملت الخطة وأخدت الوقت الكافي في تقييم الميعاد ده واكتشفت إنه مش مناسب لك، قول “لأ” واتفاوض على تعديل ميعاد التسليم، وقول لأ كمان لأي حاجة ممكن تعطلك عن التسليم في المعاد المتفق عليه واللي بيرضي الطرفين، سواء العطلة دي جاية من الزملاء في الشغل أو من الحياة الشخصية.

ألف باء أي مهمة

أ – ب أي مهمة علشان تنفذها على أكمل وجه هو التخطيط، لازم لها من خطة واضحة، تقسم فيها الأهداف وتشوف أنت محتاج لإيه علشان المهمة تكمل، وليكن لو هتكتب مقال هتعمل الأول هيكل له، وتكتب العناصر اللي هتضيفها فيه، وبعدها تبدأ تدور على المصادر اللي ممكن تحتاجها في الموضوع، وكل ده قبل التنفيذ الفعلي، لو عديت خطوة التخطيط وبدأت في التنفيذ هتضيع وقت على الفاضي وتكتشف إن كل الحاجات اللي جبتها مالهاش علاقة ببعض، وابقى سلملي على الديدلاين بقى.

درب نفسك على المواعيد النهائية

في ناس بتبنى اتجاه (اللحظات الأخيرة).. اللحظات الأخيرة قبل المشروع، اللحظات الأخيرة قبل الامتحان، اللحظات الأخيرة قبل التسليم، ماجربتش تتمرن على تنفيذ مهمة في وقت محدد بدون ما تحط نفسها تحت ضغط اللحظة الاخيرة وتبقى شغالة بأريحية، فممكن الشخص اللي لسه مش عارف يتعامل مع الجزء ده يمرن نفسه في البداية على المواعيد الأصغر، وليكن هخلص 50 صفحات من الكتاب خلال 20 دقيقة، أو هعمل 5 مكالمات خلال ربع ساعة.

اعمل لنفسك “ديدلاين”

غير الميعاد النهائي اللي متفق عليه مع مديرك أو عميلك، خطط لنفسك موعد قبله، علشان تتجنب الزنقة وأنت بتجري من هنا لهنا، فكرة إنك تخلص قبل الميعاد المحدد هتحسسك براحة نفسية وثقة، وهيبقى عندك وقت كمان تراجع على الشغل لو في أي تعديلات، علشان ماتبقاش بتلعب في الوقت بدل الضايع، يعني لو الميعاد النهائي قدامه 5 أيام، اعمله أنت لنفسك 4 أيام.

التسليمات و الديدلاين

#Nas_غreba
Mohamed Ahmed | التسليمات و الديدلاين
The Video On Youtube: https://youtu.be/fsUOJ1hAhtA
The follow ups and deadlines effect on our social life as architecture and design students
My Social Media :
Follow me on Instagram: https://goo.gl/g8lcLg
Facebook:https://www.facebook.com/mohamedahmed185
Youtube channel :https://goo.gl/GcSOLp
For business inquires:
bookmohamedahmed@gmail.com

Posted by ‎Mohamed Ahmed – محمد احمد‎ on Thursday, April 9, 2020

خمن الوقت اللي هتخلص فيه

خبراء إدارة المشاريع كشفوا عن طريقة حسابية نقدر من خلالها نستخدم معادلة معينة تحدد بها الوقت الكافي لإنجاز المهمة، وهي (الوقت المتوقع تخلص فيه في أحسن الظروف + (وقت التسليم المطلوب × 4) + الوقت المتشائم، يعني في أسوأ الظروف المتوقع تخلص فيها) ونقسم على 6.

هيطلع الناتج رقم، هو ده الوقت الكافي اللي ممكن تخلص فيه المهمة من غير ما تضغط ولا تكون أخدت أكتر من اللازم، نقدر نقول عليه وقت متوسط.

التسويف ثم التسويف

من العادات السيئة في أي شغل إنك تسوف وتأجل المهمة، لو قدامك 6 أيام تستنى لآخر يومين على أمل إنك تخلصها. علماء النفس فسروا سبب من أسباب التسويف وهو الخوف وعدم الثقة في القدرات، فبيعتبر التأجيل استراتيجية حماية بنعلق عليها الأعذار والتقصير في الشغل اللي متسلم، ونقول “أنا ماكنش عندي وقت”.

الناس اللي بتلجأ للتسويف بيقول عليهم جيمس سوريفيكي: “المعاقون ذاتيًا، المماطلون والمسوفون الذين بدلًا من الفشل في المخاطرة، يفضلون خلق ظروف تجعل النجاح مستحيلًا”.

صاحب عدوك

اتعامل مع الديدلاين كإنه صديق عمرك، وهو فعلًا كان كده بس أنت ماكنتش واخد بالك، أو لما المسميات اتغيرت مابقاش هو اللي نعرفه، كان صديق معاك طول رحلة حياتك، عندك ميعاد إنترفيو، ميعاد التجنيد، ميعاد الفرح اللي كان لازم تخلص كل حاجة قبلها، تسديد المصاريف وهلم جرًا.

في النهاية بنقول إن أحيانًًا ممكن يبقى ميعاد التسليم النهائي (الديدلاين) أهم من القدرة على الشغل أو القدرة على الابتكار، وممكن يكون أهم من الشغل نفسه، والالتزام به أهم وأهم، لإن في أوقات ممكن يتوقف على مصاير وسُمع أشخاص، ولكن لازم ننوه على الجانب الإيجابي، وهو إنه بيساعدنا نلتزم لإن بسهولة أوي ننسى أو نأجل في زحمة الشغل، وبيخلينا ننجز وننظم ونسيطر على الشغل ونحدد الأولويات.. سلاح ذو حدين لو عرفت تتعامل معاه صح هنعدي بسلام، ولو ماعرفناش هيبقى شبح مخيف بيجي لنا في الأحلام على هيئة كوابيس.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مواقف حسيت فيها إنك أخدت نصيب العالم كله من النحس

تعليقات
Loading...