حملة لدفع دية مصريين محكوم عليهم بالإعدام في السعودية

السوشيال ميديا بقالها كام يوم بتتكلم عن قضية المصريين المحكوم عليهم بالإعدام في السعودية، والكلام كان بالتحديد عن حملة اتعملت لجمع دية علشان يتم إنقاذهم قبل أيام من صدور الحكم.

الدية أو الإعدام

أحمد منسي هو مصري اتسجن في مكة المكرمة من 2015 ،والتاني محمد حسن مسجون في منطقة الإحساء من سنة 2012، الاتنين تهمتهم “قتل عمد” بس الحادثتين في مكانين مختلفين. وباقي أقل من أسبوعين على تنفيذ حكم الإعدام.

من شهر بظبط قرر عدد من شباب محافظة المنيا إنهم يعملوا مبادرة علشان ينقذوا أحمد منسي ومحمد محسن. رئيس المبادرة “محمود شكل” ومنسق عام نقابة العاملين برا مصر، قال في بث مباشر على صفحته الشخصية: “عملنا المبادرة دي من شهر بالظبط وخلال 10 أيام جمعنا حوالي 5 مليون ريال سعودي. معظمهم من الجاليات المصرية في الخارج من غير أي مساعدات من رجال أعمال أو مشاهير”

بس لسه باقي اتنين مليون ونص ريال سعودي وأقل من أسبوعين على تنفيذ حكم الإعدام للمصريين، وطلب محمود شكل إن كل الناس تتكاتف علشان تنقذ حياتهم، وقال إنهم ماكنوش سايبين بلدهم وبيتغربوا علشان يرتكبوا جرايم قتل، وإن أكيد أي حد مننا معرض إنه يتحط في موقف زيّ ده خصوصًا لو كانت خناقة زيّ حالة أحمد منسي وكان ممكن يبقى هو المجني عليه مش الجاني.

الموضوع ده جيه بالتزامن بعد الإفراج عن المهندس علي أبو القاسم، بس الوضع كان مختلف شوية، لإن هو اتحكم عليه بالإعدام بسبب تورطه في قضية مخدرات في 2016 في السعودية، وبعد سنين وبعد استغاثات كتيرة، اتدخلت وزارة الهجرة وقدروا إنهم يقبضوا على المتورطين الحقيقيين وأخد المهندس علي إفراج، ودلوقتي هو في أرض الوطن.

امتى بتسقط عقوبة القتل العمد في السعودية؟

عقوبة القتل العمد في السعودية مش بتسقط إلا في حالة واحدة وهي إن أهل المجني عليه “يصفحوا عن” أو يسامحوا الجاني، ووقتها لازم يدفع الدية المقررة شرعًا، ولو ماتمش دفعها هيتنفذ فيه حكم الإعدام، يعني دول شرطين أساسيين لسقوط العقوبة.

والناس اللي لها الحق إنها تسامح القاتل اتنين، إما المجني عليه لو هو سامحه شخصيًا قبل ما يفارق الحياة أو حد له الحق إنه يقول أنا مسامح، زيّ زوجة المجني عليه أو الورثة.

ملحوظة: في فرق بين الدية والكفارة، جرايم القتل العمد لها دية بس مالهاش كفارة، بمعنى إن إنك تقدر تدفع دية وتتحرم من حبل المشنقة، بس ماتقدرش تعمل حاجة تكفر بها عن اللي عملته في حق الدين. بكلمات تانية، لو فطرت أيام في رمضان تقدر تكفر عنها بفلوس للمحتاجين، بس القتل العمد مالوش كفارة.

بعيدًا عن أي حملة اتعملت، أنت لو في إيدك إنك تنقذ حياة شخص من الإعدام متهم بالقتل العمد، هتنقذه ولا هتقول لازم ياخد عقوبته اللي يستحقها؟

بعد أسبوع من نشر المقالة، اتفاجئنا إن الدية اتدفعت وتم تجميع 37 مليون جنيه مصري وإنقاذهم من حكم الإعدام..

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: لبنان.. ماذا بعد الإفلاس

تعليقات
Loading...