حصريًا: لقاء مع محمد الزيات مخرج فيديو “جيمس دين” الجديد لكايروكي

قبل ما ألبوم كايروكي الجديد ينزل بأيام قليلة، فاجؤوا جمهورهم بفيديو كليب لأغنية “جيمس دين”. كان بقالنا فترة ماشوفناش كايروكي بفيديو، خصوصًا جمهورهم القديم اتبسط جدًا إنه شاف فيديو بقصة شبه الحلم، وناس كتبت رأيها مبسوطين وبيحتفلوا بالفيديو، لكن احنا كان من حظنا إننا اتكلمنا مع محمد الزيات مخرج الفيديو، وعرفنا تفاصيل وحكايات من الكواليس والتحضير للكليب، وازاي طلع بالطريقة دي.

الزيات قال في تصريح قبل كده إن من أكتر الصعوبات اللي بيواجهها إنه يفصل بين وجهة نظره الشخصية وبين العمل نفسه، فحبينا نعرف “جيمس دين” كان نابع من منظور شخصي له ولا الفكرة جات ازاي.

قال لنا: “أنا عملت اللي القصة بتحكيه، قصة الفيديو كتبتها أنا وكارن المديرة الإبداعية، هي تجربة سينمائية شوية أكتر منها فيديو كليب، قصة حب مش مثالية إطلاقًا، قصة فيها الحلو والوحش مش مثالية ولا حاجة، البنت ساعات شعرها بيكون على طبيعته جدًا، بيتخانقوا، بيتبسطوا، بيتفسحوا، بيكتشفوا أماكن، بيعملوا كل حاجة بشكل طبيعي في قصة حب طبيعية ولذيذة، فكرة الفيديو جات بسبب كلام الأغنية نفسه وقصتها، مش منظور شخصي.”

وكمل كلامه وقال “(أنا وهي عايشين في فيلم سيما) وده اللي حبيت أعمله، العربية اللي جيبناها حاولنا على قد ما نقدر تبقى شبه اللي اتكتبت في الأغنية “كابورليه موديل 60″ عربية جيمس دين، وبالمناسبة هي مش موديل 60 علشان احنا كدبنا عليكم في الفيديو، بس أهي اللي لقيناها قضت الغرض ووصلت المطلوب، علشان كده صورت بتقنية 16 مل، علشان دي بتعكس الفكرة بتاعت قصة الفيديو والأغنية.”

وزيات كمان قال لنا: “النقطة الأساسية للفيديو وفكرتي الإخراجية اللي اعتمدت عليها هي إن المُشاهد يحس إن مفيش مخرج، الإحساس العام اللي يوصل للمشاهد إنه يحس “أنا هنا” إن هو اللي عايش اللحظة، اللي عملوه في الفيديو كانت لحظات تلقائية وعفوية مش سكريبت ماشيين عليه، لحظات عفوية بين أي اتنين بيحبوا بعض. لو حسيت بأي إخراج أو حركة كاميرا، يبقى أنا فشلت في توصيل فكرتي في الفيديو.

اللي اتخطط له إن المُشاهد لما يشوف الفيديو يحس إن اللقطات دي اتصورت بعفوية من غير ترتيب ولا حركات كاميرا، كإن اتنين بيصوروا ويوثقوا لحظات بيعيشوها. علشان كده أنا صورت على خام، واخترنا إننا نحط الجو السينمائي للصورة، لإن الاغنية بتتكلم عن نوستالجيا واسمها جيمس دين، علشان تبقى حالة متكاملة.”

وأضاف “الميزانية مش قليلة زيّ ما باين إن الفيديو بسيط وعفوي، ورا ده كان في تخطيط وسفر وفريق عمل كبير. بس اللي ساعد إن الميزانية تكون قليلة هو إن في ناس من فريق العمل ماخدوش أجر، اشتغلوا علشان هما حابين الشغل ده وحاسين إنهم بيعملوا حاجة بيحبوها بس، وناس أنا حابب أشكرهم زيّ المونتير أحمد عاصم، والمصور السينمائي Dusan Husar، وكمان Clandestino للإنتاج، وكريم ميرا اللي لوِّن الفيديو.”

عن ظروف وكواليس التصوير نفسه قال لنا: “3 أيام تصوير بفريق عمل محترف في لبنان، لكن اختيار الأماكن كان معتمد على إنه يوصّل فكرة وإحساس “لا زمان لا مكان” يعني هتشوف الأماكن دي مش هتقدر تحدد هي فين. مفيش معالم تخليك تحددها، عادي أماكن ممكن تعيش فيها هنا أو في أوروبا أو في أي بلد عربية، اعتمدت على الفكرة دي علشان الفكرة الحالمة نفسها مش متقيدة لا بزمان ولا بمكان”.

وكمل: “هما ناس بيتحركوا من مكان لمكان من غير ما يحسبوها، يلاقوا نفسهم في العربية يناموا يصحوا يروحوا مكان عايزينه، ينزلوا بحيرة يستمتعوا بالمياه، مفيش موبايلات، بمنتهى السلاسة وعدم التقييد ناس بتستمتع بوقتها؛ علشان كده أماكن التصوير كانت بتخدم ده. لكن أكيد كان في اختيار دقيق لأماكن التصوير إنها تعكس الحالة دي وكمان يكون شكلها لايق مع حالة النوستالجيا، وتكون غنية بصريًا وشكلها حلو. أخدنا وقت كبير في اختيار الأماكن وكنا بنروح نشوف أماكن بعيدة عن بيروت بالساعات علشان نقرر هنصور فين”.

من وجهة نظر الزيات، الفيديو جديد على كايروكي، تجديد في أغاني وفيديوهات كايروكي اللي متعودين عليها. هما حاولوا يعملوا الموضوع بشكل مختلف ويقدموا حاجات جديدة بتعبر عنهم وقريبة من الناس اللي بيحبوها، وفي نفس الوقت بتعبر كمان عن حاجات ماتطرقوش لها قبل كده.

وعن اختلاف التجربة له ولكايروكي قال: “كنت مبسوط بالتجربة ومتحمس نجرب حاجة جديدة، كمان هما من نوع الفنانين اللي بيدوا مساحة للمخرج، يعني لما عرضت عليهم الفكرة اتحمسوا وقالوا يالا بينا، مش من نوع الناس اللي بتفضل تعدّل وتحط وجهات نظر كتير وتشتت نفسها. كنت مبسوط بالشغل معاهم وكان في كيمياء لذيذة بيننا في الشغل”.

واحنا بندور ونقلب، لقينا ناس بتسأل سؤال غريب، “ليه مش ليلى هي بطلة الكليب؟” سألنا المخرج عن النقطة دي وقال: “باختصار ليلى مش ممثلة. أمير كان بطل قصة الأغنية، مش بشخصيته الحقيقية، ماكانش أمير عيد، علشان كده دي مش قصة عنه هو شخصيًا أو عن حياته فتكون ليلى جزء منها، هو مش فيلم وثائقي هتشوف فيه قصة حقيقية. الفيديو قصة خيالية اتمثلت بممثلين، وأمير مش طالع بشخصيته كمغني وطالع في مشاهد مع فرقة موسيقية، لا طالع بطل قصة الحب”.

وعلشان ده أول فيديو كليب لمحمد الزيات، حبينا نعرف الفرق بين الشغل في الفيديوهات من النوع ده وبين الشغل في الإعلانات والأفلام، وقال لنا: “النقطة الأهم في الاختلاف ده بالنسبة لي هي الحرية، أنت مش بتبيع حاجة، مش مستني توصل لجمهور معين، مش مطلوب منك تارجت. لا أنت بتعمل حاجة حاببها وبتوصل رسالة، دي أكتر حاجة حببتني في شغل إخراج الفيديو عن الإعلانات، وشايف إنها فعلًا أرض خصبة للمبدعين إنهم يروحوا لها يطلعوا فيها أفكار هتكون من غير قيود، منطقة آمنة حابب نتجه لها الفترة دي، خصوصًا إنها متنوعة بشكل كبير. كل أغنية بقصة تقدر تطلع منها فيديو غير التاني، علشان كده حابب ألفت النظر للميزة دي في صناعة الفيديو”.

مين هو “جيمس دين”؟

ناس كتير اتكلمت وقالت إنهم شايفين إن الفيديو غربي أو أجنبي، وإن دي مش قصص الحب اللي متعودين نشوفها في ثقافتنا، لكن لو رجعنا لكلمات الأغنية نفسها هنلاقي إن قصة الفيديو مبنية بشكل كامل عليها، والكلمات نفسها هي اللي بتصوّر القصة زيّ الممثل جيمس دين، بس مين هو أصلًا جيمس دين؟

جيمس دين هو ممثل أمريكي، وباختصار كده كان شخصية المراهق الروش المتمرد، علشان نقرب لك التشبيه فهو مثلًا زيّ أحمد رمزي كده عندنا، وزي ما قال أمير عيد في كلمات الأغنية “متمردين بدون قضية” فهو كان الشخصية المتمردة على الواقع وبيرسم لنفسه الأحلام اللي كلها هروب من كل القيود.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الهوية الثقافية بين الشرق والغرب: الإصلاح في مقابل التغريب

تعليقات
Loading...