بعد توقف.. “لؤلؤة الخليج” تستعيد ريادتها في المهرجانات السينمائية

بعد توقف دام طويلاً، تستعيد مملكة البحرين الشهيرة بـ “لؤلؤة الخليج”، ريادتها الفنية في المنطقة، بإقامة الدورة الثالثة من مهرجان البحرين السينمائي 2023، والذي أختتمت فعالياته الاثنين، وأقيم تحت رعاية وزارة الإعلام البحرينية، تحت شعار “الاحتفاء بفن صناعة الأفلام”.

وخلال الحفل الختامي الذي أقيم في سينما مجمع السيف التجاري، تم الإعلان عن جوائز المهرجان الرئيسية، والتي تنافس عليها 117 فيلماً عربياً قصيراً من أصل 476 فيلما تقدمت للمشاركة في المسابقة، بحضور الفنانة المصرية بشرى التي افتتحت وأحيت حفلا الانطلاق والختام.

وتنافس على جوائز المهرجان 117 فيلماً قصيراً من مختلف الدول العربية، حيث حصل فيلم “سبات” للمخرج حسام حمو من الجمهورية العربية السورية على جائزة لجنة الأفلام الروائية العربية، كما منحت اللجنة شهادة تقدير للمخرج علي سعيد من المملكة العربية السعودية لفيلم “رقم هاتف قديم”، كأفضل فيلم للغته الشعرية التي احتواها والتمثيل المتميز والإدارة الفنية التي تميزت بالعمق والثراء.

أما في فئة الأفلام الوثائقية فقد ذهبت الجائزة للفيلم اللبناني “الطيور غادرت بيروت” للمخرج خليل درايفس زعرور، كما منحت اللجنة شهادة تقدير للفيلم المغربي “بيت الشعر” للمخرجة مليكة ماء العينين وذلك للعمل الوثائقي المتكامل على النهج الكلاسيكي وجودة المونتاج.

فيما ذهبت جائزة فئة أفلام التحريك لفيلم “حديقة الحيوان” للمخرج طارق الريماوي من المملكة الأردنية الهاشمية، كما منحت اللجنة شهادة تقديرية للمخرج مهدي مقراني من الجزائر لفيلم “زينة حكايتنا” كأفضل نص، وفيلم (sketch) كأفضل جرافيك للمخرج عدي عبدالكاظم من العراق.

وحول فئة الأفلام البحرينية فاز بالجائزة فيلم “جباتي بحريني” من إخراج أحمد أكبر، كما منحت اللجنة شهادة تقدير للمخرج محمود الشيخ لاحترافيته العالية في التعامل مع مفردات وحرفيات فيلم “انفصال”، ولمدير التصوير وليد تياهي للغة البصرية في فيلم “صوت الخيل”.

وتُعد البحرين واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ، إذ تمتد لأكثر من 5000 عام، عندما كانت مركز حضارة «دلمون»، كما أُدرجت مقابر دلمون على لائحة التراث العالمي عام 2019 بقرار من لجنة التراث العالمي.

كما ترجع بداية علاقة البحرينيين مع السينما قبل نحو 100 عام، ووفقا ناقد السينمائي البحريني طارق البحّار، أن شرارة المهرجانات السينمائية في الخليج انطلقت من مملكة البحرين، مطلع تسعينات القرن الماضي، وكانت حينها تحظى بحضور جماهيري وفني كبيرين، حيث سبقت البحرين الكثير من الدول المجاورة في ذلك، حسب وصفه، ويقول: “لو كانت هناك استمرارية لِما بدأناه حينها، لكنا وصلنا لنكون أحد أهم المهرجانات العربية وأعرقها”.

أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: قبل انطلاقه.. مسابقات وجوائز مهرجان الجونة في دورته السادسة

تعليقات
Loading...