بعد تصريحات إيساف الصادمة تجاه المرأة.. أعمال وقضايا قادتها الستات بكل قوة

علشان تكونوا معانا على الخط، وتفهموا لهجتنا اللي هيكون فيها بعض من الحدة والاستياء خلال مناقشة الموضوع، فالمغني المصري إيساف ظهر في أحد البرامج اللي بتتعرض في رمضان، وخلال اللقاء لما اتسأل عن السيدات، بدأ كلامه إن ملخص الست هو إنها مابتشوفش غير متطلباتها واحتياجاتها المعنوية من الرجال، وختم بإنه مش بيتفرج على أى عمل فني من بطولة أي ممثلة مهما كانت قيمتها الفنية.. طالما البطل مش راجل يبقى العمل ده بالنسبة له خارج النقاش إنه يتفرج عليه، مهما كانت فكرته كويسة أو بيناقش قضية مهمة زيّ ما هو قال.

ولإن الكلام كان في شقين، فاحنا حبينا إننا نرد عليهم، مش بمجرد شوية كلمات انفعالية أو دفاع عن الستات وخلاص، لكن بالحجج والبراهين اللي تثبت عدم صحة الكلام ده. وقبل الدخول في التفاصيل، أكيد كل واحد ليه حرية اختيار أنواع الأعمال الدرامية والسينمائية اللي يتفرج عليها. ولكن لما تبقى مقدمة الكلام عن الستات إنهم مش شايفين حد غير نفسهم، وإن اختيار عدم الفرجة على الأعمال لمجرد إن اللي شايلها واحدة ست، يبقى هنا احنا مش بنتكلم عن رأي شخص واحد، ولكن عن عقلية ذكورية وعنصرية (الكلمات اللي استخدمها إيساف أثناء حديثه عن الموضوع)، اللي موجودة للأسف عند كتير من الشباب والرجالة، اللي لازم نقف قصادها ونناقشها.. لحد ما نقدر بالوقت إننا نقضي على عقليات الاستهانة بالستات والتشكيك في قدراتهم.

بالنسبة لإن الست مابتشوفش غير متطلباتها المعنوية، فكده كده احنا مانقدرش نعمم و نقول إن “كل الستات …” ولكن لما نيجي نتكلم عن الأغلبية، هل فعلًا دي الحقيقة؟ طب الستات اللي مش بتتجوز بعد الانفصال أو وفاة زوجها علشان بس تحافظ على مشاعر أولادها اللي ممكن يتجرحوا من شعور وجود زوج الأم في حياتهم.. وبتحرم نفسها من مشاعر الحب اللي كان ممكن تعيشها مع شخص تاني؟ الأمهات اللي بتستمر في زيجات هي مش مبسوطة فيها لمجرد الحفاظ على البيت؟ وغيرهم وغيرهم من النماذج اللي بنشوفها، اللي الستات فيها حرفيًا بتضرب بعرض الحائط احتياجاتها لمجرد الحفاظ على مشاعر الآخرين، دول بيندرجوا تحت أنهي تصنيف؟ وعلى فكرة احنا مش بنقول إن ده صح، لإن الست ماينفعش تهمل احتياجاتها ولازم تحط نفسها أولوية.. بس هل بعد كل التضحيات دي، يبقى ده الكلام اللي بنسمعه في شاشات التلفزيون بيتقال من شخصيات معروفة زيّ إيساف، عن الستات؟

نروح بقى للشق التاني من الموضوع وهو الأعمال الفنية، هنا احنا مش هنتكلم كتير في الرد على كلام إيساف وهنكتفي بسرد مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية اللي كانت من بطولة نجمات، واللي حققوا نجاح جماهيري كبير وكمان حصدوا جوائز مهمة.. للتذكرة بس إن معظم الأعمال الناجحة اللي احنا كعرب بنفتخر بيها قدام العالم كله، كانت من بطولة ستات وبتناقش قضايا مهمة تخصهم.

فيلم مهمة في تل أبيب

مش بس الفيلم ده لكن معظم أفلام نادية الجندي سواء الجاسوسية أو غيرها، كانت بتحقق نجاحات كبيرة جدًا، وأفلامها الجاسوسية بقيت جزء مهم من تاريخ السينما المصرية وكان ليها دور مؤثر في ترسيخ الروح الوطنية وتسليط الضوء على بطولات الجاسوسات المصريات اللي مايقلوش كفاءة أبدًا عن الرجال.

فيلم أحلى الأوقات

بعيدًا عن الإطار الاجتماعي اللي بتتناوله قصة الفيلم، بنلاقي إن الأحداث بتعرض لينا 3 سيدات من مستويات وحالات اجتماعية مختلفة، وفي كل شخصية من دول بنلاقي سلوكيات متمردة بين السطور بتبين قوة شخصية المرأة المصرية اللي من الصعب كبت حريتها وإرادتها مهما كانت خلفيتها الاجتماعية.

مسلسل مع سبق الإصرار

أعمال غادة عبدالرازق دايمًا فيها عنصر إثارة وتشويق بيخلي المشاهدين يتفرجوا على أعمالها ويستنوها من السنة للسنة. والمواضيع اللي بتختارها مش شرط تكون بتناقش قضايا تخص المرأة لوحدها، لكن بيكون في سرد لقصص مختلفة تناسب كل الناس وماتخليش في أي عنصر من عناصر الملل في الدراما اللي بتقدمها.

فيلم بنتين من مصر

فيلم مصري اتعمل سنة 2010، وقدر إنه يحقق المعادلة الصعبة في إنه يناقش قضايا جريئة وشائكة زيّ مشكلة العنوسة، والبطالة، والفساد، والهجرة غير الشرعية، والزواج العرفي، ويعرضها بشكل لائق ومناسب للمجتمع الشرقي. فالجمهور لما شاف الفيلم اتعرض لحالة من الصدمة من واقع مرير بيعيشه كتير من الشباب بسبب المشكلات الاجتماعية اللي بيسلط الفيلم الضوء عليها على أمل نشر الوعي عنها، والاتجاه لحلها في يوم من الأيام.

مسلسل تحت السيطرة

المسلسل اللي عمل ضجة كبيرة وقت نزوله وتناول قضية المخدرات بشكل شامل وحقيقي، كان من بطولة نيللي كريم اللي أعمالها بتنجح وبتلاقي استحسان الجمهور لدرجة إن اسمها لوحده بقى كفيل إنه يخلي الناس تتفرج على أي عمل هي فيه بجانب طبعًا الأسماء والنجوم الكبار اللي بيشاركوها الأعمال.

فيلم أسماء

ييجي اسم الفنانة هند صبري تاني في القائمة دي بعد فيلم أحلى الأوقات، وده لإنها بتحرص دايمًا على تقديم فن هادف بيوصل رسالة للمجتمع. ففي فيلم “أسماء” اللي اتعمل سنة 2011، بتجسد هند صبري شخصية المرأة المُصابة بمرض الإيدز، وبتواجه حرب عنيفة ضدها من المجتمع سواء من نظرة اجتماعية مشينة أو معاناة في الحصول على العلاج لنفسها. وبشكل تدريجي بتكون قادرة إنها تحقق كتير من أهدافها، وده بيعتبر أول فيلم يتكلم عن مرض الإيدز بالشكل ده، ويحاول كسر الوصمة الاجتماعية اللي بتتحط على أي حد بيجيله الإيدز مهما كان سببه.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة “الشغل مش حكر: ستات قدروا يكسروا تابوهات “مهن الرجال“…

تعليقات
Loading...