بحر إسكندرية.. جمال الطبيعة يختفي بين أكشاك القهوة والمطاعم

لا شك أن التوسع في إقامة مشاريع جديدة ومتنوعة تتيح فرص عمل للشباب وتضفي مظهراً حضاريًا، وهناك تقدم كبير في مصر في هذا الملف الهام، ومعظمنا لاحظ هذا التطور غير المسبوق في المشاريع الجديدة.

ففي مدينة الإسكندرية على سبيل المثال، هناك العديد من المشاريع التي تم تدشينها ونالت إعجاب وإشادة الجميع، لكن البعض توقف أمام كثرة المشاريع التي يتم افتتاحها خاصة على البحر، لأنها غيرت كثيرًا من الشكل العام للبحر الذي يعشقه كل أهل الإسكندرية والمصريين عمومًا.

فمدينة الإسكندرية هي عروس البحر الأبيض المتوسط ومدينة قديمة ولها رونقها الخاص، فالبحر في الإسكندرية له خصوصية شديدة ولا بد أن يكون واضحًا دائمًا كما اعتاد الناس، وليس مختبئ وسط أكشاك القهوة أو المطاعم وغيرها من المشاريع.

الحقيقة أن هناك جهودًا كبيرة تبذل في أعمال التطوير والبناء في كل أرجاء مصر، والجميع يعترف بأهمية وضرورة هذا التقدم العمراني وزيادة المشاريع التي تساعد الشباب على إيجاد فرص عمل.

لكن لابد أيضًا أن يكون فى الاعتبار أن هناك مدن ومناطق لها خصوصية شديدة، خاصة إن كانت تلك المدن ساحلية وتطل على البحر مثل الإسكندرية، فلابد أن لا يكون التجديد والتطوير فيها على حساب خصائصها الطبيعية التي تتميز بها عن سائر المدن، خاصة أن هذه الخصائص والمظاهر الطبيعية إن تم تشويهها فلن نجد سبيلًا لإعادتها لوضعها مرة أخرى.

في الوقت نفسه، تشهد مدينة الإسكندرية افتتاح وتطوير مشروعات مهمة هدفت في الأساس إلى عودة المدينة الساحلية إلى رونقها كعروس للبحر الأبيض المتوسط، وتطوير البنية التحتية لتسهيل حياة المواطنين.

يأتي على رأس تلك المشاريع تطوير محطة مصر وإنشاء كوبري 45، إضافة إلى مشروع كامل لمنع غرق الإسكندرية، وفصل مياه الأمطار عن الصرف الصحي، وختامًا بافتتاح محور التعمير.

في النهاية، لا شك أن البحر يمثل عامل جذب لكثير من المشاريع، لكن إذا نظرنا للأمر بتمعن، سنجد أن الفائدة الجمالية للبحر أهم بكثير من فوائده الربحية، لأن هذا الجمال هو منحه ربانية لابد من لمحافظة عليها.

أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: بعد ظهور متحور كورونا الجديد في مصر.. متحدث الصحة: جرعات التطعيم لا تنتهي

تعليقات
Loading...