القبة الحديدية الإسرائيلية: لماذا تصدت لإيران وفشلت مع المقاومة الفلسطينية؟

مئات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية انطلقت مستهدفة إسرائيل في الأيام القليلة الماضية ردًا على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في سوريا، ولكن نتيجة النظام الدفاعي المضاد للصواريخ والذي يعرف باسم القبة الحديدية، استطاع أن يثبت فعاليته وتمكن من صد معظم الصواريخ بعد أن كانت إسرائيل في وضع استعداد، فما جذور هذا النظام ولماذا فشل في التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر؟

تعود جذور هذا النظام الدفاعي إلى الحرب التي خاضتها إسرائيل مع حزب الله اللبناني في 2006، عندما أطلقت آلاف الصواريخ على إسرائيل، ما تسبب في أضرار كبيرة وعمليات إجلاء جماعية وخلف عشرات القتلى، مما دفع إسرائيل إلى تطوير دروع دفاعية صاروخية جديدة، وفي 2010 الشركة الإسرائيلية رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة كشفت عن قيامها بتطوير نظام أطلقت عليه اسم “القبة الحديدية” وفي عام 2011 أصبح جاهز للعمل.

وآليتها تعمل عن طريق إطلاق كل وحدة محمولة على شاحنة صواريخ موجهة بالرادار لنسف تهديدات قصيرة المدى مثل الصواريخ وقذائف المورتر والطائرات المسيرة في الجو، عن طريق تتبع المقذوفات قصيرة المدى، ثم تحليل البيانات حول منطقة السقوط المحتملة.

أما عن فشلها في حرب السابع من أكتوبر، وضح الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد سمير راغب، أن الجانب الفلسطيني أعلن إطلاق 5000 في الـ 24 ساعة الأولى من الهجوم، في حين كانت الرشقة الواحدة بين 100 إلى 150 صاروخًا، وهذا تسبب في إحداث ما يُسمى في المصطلحات العسكرية بـ”التشبع”، ما يعني أن عدد الصواريخ التي جرى إطلاقها أكبر من قدرة الاعتراض الخاصة بالمنظومة، وبناءًا على هذا العدد الكبير من الصواريخ لم تنجح القبة الحديدية في اعتراضها جميعًا.. ولكن كل هذا لا يمنع أيضًا الفشل الاستخباراتي الذي لحق إسرائيل وقتها في جمع المعلومات.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: إسرائيل تسحب قواتها من جنوب غزة وتستعد لمرحلة أخرى في جنوب لبنان

تعليقات
Loading...