الأرض بتتنفس من جديد: انخفاض معدلات التلوث بتساعد على التخلص من ثقب الأوزون

0

بالرغم من كل أثار فيروس الكورونا السلبية على الإقتصاد العالمي وصحة الإنسان الجسدية والنفسية، إلا إن حالة العزل والركود الصناعي والإقتصادي ليها تأثيرات ايجابية كتيرة على الطبيعة، فمثلاً معدلات التلوث في مختلف دول العالم قلت بشكل ملحوظ بسبب توقف حركة المصانع ووسائل النقل والمواصلات اللي كانت بتنتج غاز ثاني أكسيد النيتروجين اللي هو واحد من أكبر مصادر الإحتباس الحراري.

فعندك جبال الهيملايا مثلاً، سلسلة الجبال العملاقة دي قريبة جداً من الحدود الهندية، حوالي 200 كيلومتر تقريباً، بس آخر مرة قدر سكان الهند إنهم يشوفوها كانت من حوالي 30 سنة، وبفضل توقف المصانع ومسببات السحب الدخانية ظهرت سلاسل الجبال للهنود اللي قدروا ياخدوا ليها صور رائعة خطفت عيونا كلنا.

وزي ما بقى الهواء صافي إلى حد كبير من الشوائب والملوثات، فتأثيرات فيروس الكورونا البيئية وصلت لطبقة الأوزون، وهتساعد في الإسراع من التخلص من ثقب القطب الجنوبي، وإغلاق واحد من أكبر الثقوب النادرة اللي ظهرت مؤخراً فوق القطب الشمالي.

طبقة الأوزون هي عبارة عن ذرات من غاز الأكسجين موجودة في الطبقة الثانية من الغلاف الجوي لكوكب الأرض (طبقة الستراتوسفير)، ودورها الأساسي هو حماية الكوكب من تأثيرات أشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة بكل الكائنات الحية. المركبات الصناعية الداخلة في صناعات كتيرة بتسبب تفكك ذرات الأكسجين المكونة للطبقة دي وبالتالي بيظهر ثقب عملاق في الأوزون فوق منطقة القطب الجنوبي كل فصل ربيع. وكان في جهود دولية على مدار السنين اللي فاتت إنها تقلل من مساحة ثقب القطب الجنوبي ولكن نتيجتها كانت بطيئة.

وللأسف ظهر ثقب جديد بحجم مليون كيلومتر مربع فوق القطب الشمالي مؤخرا، وبيرجح علماء مركز الطيران والفضاء الألماني إنه نتج عن الظروف الجوية اللي مش طبيعية زي انخفاض درجات الحرارة في الطبقة الجوية اللي فيها غاز الأوزون.

ومن حسن حظنا لاحظ العلماء من يوم 14 مارس اللي فات إن الثقب فوق القطب الشمالي بدأ يتقلص للمستوى الطبيعي. وده اللي خلاهم يتوقعوا إنه ينغلق تماماً في نص شهر إبريل الجاري. ومن ناحية تانية، فإن الثقب اللي بيظهر عند القطب الجنوبي هيقدر ينغلق بسرعة أكبر لأنه مع انخفاض معدلات التلوث هيختفي تأثير الملوثات على التيار النفاث في الجو اللي كانت بتسحبه عكس اتجاه سحبه الطبيعي فكان بيأثر على الأحوال الجوية ووضع طبقة الأوزون.

آخر كلمة: رُب ضارة نافعة!

تعليقات
Loading...