اكسر روتين السنة دي: أنشطة لرمضان غير كل رمضان 

مع دخول رمضان وكل التجهيزات بتاعت كل رمضان بدأت تاني؛ الياميش في السوق، والأغاني في الشارع، والتجهيزات النفسية بتاعت كل واحد فينا علشان قلل الكافيين والنكوتين، واللي مش بيلاقي حاجة يعملها طول نهار رمضان، واللي بيشوف هيتفرج على إيه.

بس ليه ما نستغلش رمضان ده ونخليه غير كل رمضان؟ أكيد الشعائر الدينية من صلاة ودعاء وقراءة قرآن مع الصوم شيء أساسي، بس علشان نتفادى أي ملل أو إحساس بالزهق من تكرار اليوم، ممكن نجرب نضيف أنشطة جديدة مش متعودين نعملها في رمضان ونخليه مختلف، ونستغل التركيز اللي بيزيد مع الصيام في إننا نتعلم مهارات جديدة! 

الصيام والتركيز

عن Esquire

 في جدال كبير على هل الصيام بيقلل التركيز أو بيزوده، وفي ناس وعلماء أو دكاترة كتير في الوطن العربي بيميلوا لرأي إن الصيام بيزود التركيز. زيّ أ.د. أحمد سالم باهمام، أستاذ واستشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم، بيقول “حيث يعتقد أن أحد أسباب زيادة اليقظة والتركيز هو زيادة إفراز مادة الأوريكسين. وتعتبر مادة الأوريكسين إحدى النواقل العصبية المهمة التي تفرز من مركز في المخ يعرف “بالمركز التحت المهادي”. وهي مادة مهمة لتوازن النوم واليقظة. كما أنها تزيد إفراز الكثير من النواقل العصبية التي تزيد اليقظة في المخ. وقد أظهرت الأبحاث أن الصوم يزيد من إفراز مادة الأوريكسين في المخ” 

وكمان الدكتور، مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، بيقول: “الصيام بريء من تهمة عدم التركيز، حيث يوجد العديد من الأبحاث التي تثبت أن الصيام يزيد من ذكاء الفرد، فيعمل الصيام على زيادة نسبة “النيوروتروفينات” في الجسم وهي بروتينات مغذية للأعصاب تحافظ على سلامة الأعصاب وهامة لنمو وتطور وظائف الأعصاب وهو ما يؤدي إلى تحسن أداء المخ وكافة أعضاء الجسم”.

 وبكده نقدر نقول إن الصيام عامل أساسي في زيادة التركيز، وبالتالي ده بيدينا فرصة إننا نمارس نشاطات مختلفة وكتيرة غير اللي متعودين عليها في نهار رمضان لو عندنا النية، وبالذات لو بعد أول كام يوم علشان نكون اتعودنا على الصيام. بس إيه الأنشطة اللي ممكن نعملها؟ 

الأنشطة المختلفة 

ممكن تبان الأنشطة دي عادية أو تنفع لكل وقت ويوم، وده لإنها كده فعلًا، بس الحقيقة إنه معظمنا تقريبًا بيعتبرها مش موجودة خلال رمضان، فليه ما نحاولش ندخلها في روتينا الرمضاني؟ 

زي القراءة مثلاً، معدل القراية في أمريكا بيوصل من 4 لحد 12 كتاب في السنة لكل شخص. وفي دراسة نشرها موقع “غلوبال إنغليش إديتينغ” بترتب معدل عدد ساعات القراءة في دول مختلفة، واحتلت مصر المرتبة الخامسة بمعدل 7:30 ساعة في الأسبوع، والسعودية المرتبة العاشرة بمعدل 6:48 ساعة في الأسبوع، وفي الآخِر أمريكا في المرتبة 22 بمعدل 5:42 ساعة في الأسبوع. فممكن نزود المعدل ده واحنا مركزين في رمضان، ليه لا!

كمان ممكن نتعلم مهارة جديدة سواء من الأهل أو أونلاين، زيّ حرفة يدوية من أبهاتنا، أو طبخة جديدة من أمهاتنا، وممكن تكون طبخة كبيرة من أكلات رمضان اللي بتحتاج خطوات ومكونات كتيرة، طالما مركزين عشان صايمين، نستغل التركيز ده في حاجة معقدة بتاخد وقت وطعمها حلو!

وفي الآخِر، ممكن لو كل ده مش مناسب لنهار رمضان مع العبادات، ممكن نقرأ ونتعلم حاجة محددة جداً، زيّ تاريخ أكلات رمضان في الوطن العربي وشمال أفريقيا، أو عادات الصيام في الديانات المختلفة، علشان نزود ثقافتنا ومعلوماتنا التاريخية في يوم رمضان الهادي بعد ما نخلص كل اللي ورانا.

شهر رمضان محفور في ذاكرتنا بذكريات ونوستالجيا كتيرة، في مننا اللي بيحبه وبيستناه وفي مننا اللي بيستتقله وما بيعرفش يعمل إيه فيه، في كل الأحوال، دي شوية نشاطات مختلفة ممكن نعملها رمضان ده غير كل رمضان فات. 

آخر كلمة: ما تفوتوش: 5 وصفات لذيذة من التمر بمناسبة الشهر الكريم

تعليقات
Loading...