كيف نشجع نفسنا على استمرارية السعي رغم التشكيك في حتمية الوصول؟

في الوقت ده تقريبًا كل الناس حاسين إن الدنيا بقت صعبة على الكل، بقت أصعب من أي وقت فات، وفي إحباط بيطول ناس كتير ومش عارفين يتغلبوا عليه، وكل يوم الناس بتفكر وممكن كمان الموضوع بيوصل لحد التفكير الزائد مش الطبيعي، وكل يوم بنسأل نفسنا احنا مكملين ليه؟ أو إيه اللي يضمن حتمية الوصول وإيه آخر السعي اللي بنسعاه يوميًا ده؟ التساؤلات دي الناس بتفضفض بها على السوشيال ميديا، لكن ده بيبين الحالة النفسية عند معظم الناس.

احنا حبينا نفكر وندور معاكم ونشارك حلول بتحسسنا إننا قادرين نكمل، بتشجعنا نكمل في السعي حتى لو مش ضامنين حتمية الوصول، بس حاسين إن اللي بيسعى أكيد هيوصل لحاجة، وفي الرحلة دي، بنشجع نفسنا بحاجات زي دي..

اصحى على حاجة بتحبها

من الحاجات اللي بتفرق في نفسية الشخص، إنه يبتدي يومه حلو، وفي ناس كتير بتعتقد إن طالما بدأنا اليوم حلو يبقى هيكمل حلو للآخر، وده اعتقاد لطيف خليه في دماغنا على طول، وعلشان نحاول نخلي بداية اليوم لطيفة، جرب تحمس نفسك على الصحيان، بإنك هتعمل حاجة بتحبها أول ما تصحى مهما كانت الحاجة دي صغيرة أو بسيطة، زي إنك تشرب مشروب بتحبه سواء كنت من محبي القهوة أو الشاي بلبن، وكافئ نفسك كمان لحاجة حلوة صغيرة تاكلها وأنت بتشربه.

ممكن كمان تصحى تعمل أي طقوس أنت بترتاح لما تعملها، وممكن تتفرج على فيديو سريع كده من مسلسل بتحبه وبيخلي مودك أحسن، أو تسمع أغنية لمطربك المفضل.

في ناس بتتبسط جدًا لما تخبز حاجة، ممكن تعمل كيك أو كوكيز أو بان كيك، أي حاجة تخليك حاسس إنك مبسوط كده ومرتاح، وأهو تاكلها مع المشروب اللي هتعمله الصبح، وتقعد قعدة رايقة في البلكونة أو في أوضتك وأنت بتتفرج على حاجة. وفي الحالة دي بنرشح لك وصفات بسيطة وسريعة لمخبوزات وكيكات مختلفة ممكن تجربها.

~~
بتبسط أوي لما بتجيلي رسالة من بنت تشبهني ب شخصية ” صوفيّا ” في مسلسل ” ليالي أوجيني “
و الفترة الأخيرة اللي متابعني…

Posted by Kah Ra Mana on Tuesday, November 10, 2020

افتكر إن الفراغ مش كويس

كل ما تحس إنك بتجري في دايرة مقفولة، أو “أنا ليه بلف في الساقية دي، هيحصل إيه يعني لو وقفت، أنا عايز أسيب كل حاجة وأجري، أنا هسيب الشغل، حاول تفتكر إن الدايرة المقفولة بتاعت الفراغ أسوأ بكتير من الدايرة المقفولة اللي بتبقى مشغول فيها بأنشطة.

يعني يومك المشغول في وظيفة، أو مع صحابك، بيكون فيه فرصة إنك تقابل ناس أو تتعلم حاجات، تروح أماكن مختلفة، تعمل حاجة لنفسك، لكن يومك وأنت فاضي وسايب نفسك للتفكير الزائد هيغرقك في منطقة ضلمة مش هتوصلك لحاجة غير دوامة لا نهائية من التفكير.

الفراغ في حد ذاته أكيد حاجة كويسة، بس اللي قصدنا عليه هنا هو الفراغ المضر، مش وقت الفراغ اللي بتفصل فيه من أنشطة مختلفة، أو أجازة تتبسط بها، لأ الفراغ الكبير اللي بيوقعك في اكتئاب مش كويس.

افتكر وجود الناس اللي بتحبها

وجود ناس بتحبها حتى لو كان شخص واحد، بيساعدك تكون أحسن وبيشجعك تكمل، هنقول لك مثال بسيط كده ويبان هايف، بس لو مثلًا فكرت تسيب الشغل، افتكر إن وقتها مش هيكون في إمكانية قوي إنك تسعد الناس اللي بتحبهم أو تجيب لهم حاجات بيحبوها، فأنت هتتشجع تكمل علشان الدايرة دي هتؤدي في الآخر إنك تبسط اللي بيحبوك.

انبساطهم مش معتمد على شيء مادي، ده كان مجرد مثال، لكن اللي بيحبوك هيكونوا مبسوطين وفخورين بك لما يشوفوك بتسعى في طريق بتحبه، أو ناجح في مهنتك أو دراستك.

لو فكرت في لحظة إنك توقف سعي، افتكر الناس اللي بتحبهم وكمل علشانهم، علشان احنا بطبيعتنا مسنودين ببعض، لو كل واحد هيكمل لوحده الدنيا هتكون أصعب.

كمل في الشغل علشان تعتمد على نفسك

سيبك من الشعارات بتاعت إندبندنت وبتاع، علشان ممكن تبقى بتحط عليك ضغط أكتر من إنها تشجعك، لكن لو فكرت فيها بعيدًا عن الشعارات أنت فعلًا محتاج تكون معتمد على نفسك ماديًا وعلى الأقل قادر توفر احتياجاتك الأساسية ومش محتاج لشخص غيرك بشكل اعتمادي، وقتها هتكون قادر تتعلم حاجات كتير وازاي ترتب أولوياتك ومصاريفك، وتعتمد على نفسك في اتخاذ قرارات حتى لو بسيطة، لإن تبعاتها هتكون بتؤثر عليك أنت بشكل مباشر، وكل العمليات دي هي اللي هتخليك تنضج.

أكيد الأسهل تكون معتمد على حاجة أو حد، وأنت عايش ولا على بالك وبتصرف وخلاص، لكن تذكر يا عزيزي إن حياة المرفهين دي برضه مش أجمل حاجة في الدنيا، واعتمادك على نفسك هيفرق كتير في شخصيتك وحياتك وازاي هتواجه حاجات كتير قدام.

من الآخر، وبالمصري الفصيح، ماتحطش صباعك تحت ضرس حد أيًا كان مين، واعتمد على نفسك في حياتك.

اعمل حاجة كبيرة نفسك فيها حتى لو كل فين وفين

الأحلام والأهداف الكبيرة اللي تعتبر إلى حد ما بعيدة، حاول تشتغل على تحقيق حاجة واحدة منهم، زي سفرية مثلًا لبلد نفسك تزورها، لما تشتغل على هدف خصوصًا لو هدف بتحبه وهيبسطك، بيخليك متحمس وبتتشجع تسعى له علشان عارف إنك هتتبسط بتحقيق ده، زي فرحة إنك تحوش للسفرية مثلًا، وتخطط وتدور على أماكن مناسبة لك في البلد دي، وحاجات نفسك تعملها هناك، ده هيديلك دافع إنك تسعى علشان تعمل حاجة بتحبها.

الهدف الكبير ده ممكن يبقى سفرية زي ما قولنا، أو حاجة نفسك تشتريها، أو حتى خروجة غالية كده، اعملها ولو مرة كل فين وفين، هتحس إنك فرحت نفسك ومستعد تكمل سعي وتكمل معافرة في الحياة عادي، وعن تجربة شخصية، في ناس بتحس بالإحساس ده بسماع موسيقى في حفلة لايف، تخرج بعدها حاسة إنها قادرة تعمل أي حاجة، يالا نهد الحيطة دي ونبنيها تاني حتى.

تعليقات
Loading...