قرأت 100 كتاب: الطفلة السورية شام تفوز بتحدي القراءة العربي

من تحت الركام، نجت الطفلة السورية “شام محمد البكور” من الموت بأعجوبة، ادتها الحياة فرصة جديدة علشان تبهر كل العالم العربي بفصاحة لسانها وبموهبتها غير التقليدية وتحقق عن جدارة واستحقاق لقب بطلة تحدي القراءة العربي في موسمه السادس في الإمارات، وأخدت جائزة قيمتها مليون درهم إماراتي، شام كانت أصغر المتسابقين بعمر سبع سنين، نافست في التحديات النهائية بين 18 مشارك بيمثلوا 18 دولة عربية.

شام من مدينة حلب السورية خسرت والدها في الحرب في سوريا بسبب قصف استهدف سيارته، وكانت هي معاه وقتها في العربية بس كانت طفلة رضيعة وأصيبت بشظايا في رأسها بس نجت بأعجوبة، شام بعد الظروف الصعبة اللي عاشتها في طفولتها، لقت في القراءة ملجأ وصديق وونيس لها بعد الظروف اللي عاشتها، واللي كان بالنسبة لها دافع علشان تتفوق في دراستها.

قرأت أكتر من 100 كتاب، ولما لقت فرصة شاركت في تحدي القراءة العربي وكانت لأول مرة سوريا تشارك، والتحدي ده كان تحت رعاية وحضور الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” نائب رئيس دولة الإمارات، ونظمته “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” اللي هدفها الأساسي بناء جيل متمكن بالقراءة والمعرفة، بجانب تعزيز مكانة اللغة العربية كلغة للعلوم والآداب والإنتاج المعرفي.

المسابقة انطلقت من ست سنين، من شروطها قراءة 50 كتاب كشرط أولي لدخول المنافسة، وشارك في نسختها السنة دي 22 مليون طالب من 44 دولة حول العالم، وكانت على مسرح أوبرا في دبي بحضور أكتر من 2,000 شخصية، منهم 360 من أبطال التحدي على مستوى الدول والجاليات.

من أقوال شام اللي أبهرت الجمهور في لقاءاتها الصحفية، وهي بتتكلم باللغة العربية الفصحى: “لن تكون قارئًا عظيمًا إلا إذا كان عندك شغف، ولن تملك الشغف إلا إذا كان عندك الاهتمام، ولن ينشأ فيك الاهتمام إلا إذا كان ثمة “حب” فاستزرع حب القراءة في قلبك، وسيأتيك بعد ذلك كل ما ترجوه من شغف وفائدة”.

من رحم المعاناة يولد الإبداع

عظماء كتير ومبدعين لما كانوا بيتكلموا عن حياتهم كنا بنستغرب كم الوجع والألم اللي ممكن يكونوا عانوا منه خلال رحلته حياتهم لحد ما وصلوا للمكان ده، وممكن ناس تستغرب وتسأل هما جابوا القدرة دي منين، وكإن الوجع كان مخرج لهم ونقطة نور علشان يدوقوا طعم الحياة ويحسوا بقيمتها.

ردود الفعل على فوز الطفلة السورية شام كانت مشجعة، قالت الكاتبة أحلام مستغماني: “إنه الثأر الجميل لآلاف الأطفال السوريين والعراقيين واليمنيين الذين انطفأت موهبتهم تحت الأنقاض للأبد، من حلب العراقة والعروبة وصلت ومن تحت الركام وصلت ابنة سوريا شام وتحدت الحياة واستحقت اللقب عن جدارة”، وقال الإعلامي مصطفى الأغا: “هذة الفراشة زرعت الفرح والأمل في قلوب السوريين”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: كن لطيفاً: حاجات نعملها وترسم الابتسامة على وشوش اللي حوالينا

تعليقات
Loading...