أيقونة فنية مش هتتكرر: ليه بنحب شعبان عبد الرحيم

شعبان عبدالرحيم مش مجرد مغني شعبي هييجي بعده ناس ويتنسي، لو فكرت كده شوية هتلاقي إن مهما طلعت أغاني وحتى ألوان جديدة للغناء الشعبي، هيفضل شعبان عبد الرحيم موجود في حتة لوحده قدر يتميز فيها ويخليها كمان تعيش من بعده كل ما تيجي سيرته، فكرنا شوية، وحبينا نقول احنا ليه بنحب شعبان عبد الرحيم؟

أيقونة موضة

كان “يغرد خارج السرب” زي ما قال الكتاب، شعبان عبد الرحيم من أول ظهوره خلق لنفسه ستايل معين اتعرف به واتكتب باسمه في التاريخ. هو رائد الهدوم المنقوشة في كل القرن الواحد وعشرين، وأهم من لبس جواكت روشة في عصرنا الحالي.

أشرف عبد اللطيف، مصمم الأزياء الخاص بالفنان شعبان عبد الرحيم، قال إن الفنان الراحل صنع لنفسه (كاراكتر) خاصة به لوحده، ماحدش يقدر يقرب منها في طريقة الغناء واللبس.

وشعبولا بنفسه قال إنه دايمًا بيحب يلبس سلسلة دهب فيها 3 مفاتيح، وبيحب يلبس ساعة في إيده اليمين وساعة تانية في إيده الشمال، وقال إنه بيستورد معظم لبسه وإكسسواراته من الصين.

موقفه من إسرائيل

يمكن دي كانت سبب رئيسي في شهرته، وقدر بها يدخل قلوب الملايين في العالم العربي، ويمكن هو لحد دلوقتي المغني الوحيد اللي أعلن كرهه لإسرائيل بشكل علني، وأغنيته بتشتغل لحد دلوقتي في الوطن العربي مش بس في مصر.

موقف واضح وصريح أخده زعيم الأغنية الشعبية وقتها، ولم يتراجع عنه حتى الموت. اشتهر شعبان عبد الرحيم بمواقفه السياسية اللي حرص على إظهارها، وكان متابع الأحداث اللي بتحصل في المنطقة، وكان للأغنية دي رد فعل محلي وعالمي، وبعد الأغنية لمع نجمه وشارك في عدد من الأعمال الفنية وتم تسليط الضوء عليه إعلاميًا.

عمل لنفسه تيمة تاريخية

مستحيل تسمع “وإييييه” من حد غيره أو ترن في وندك دلوقتي وأنت بتقراها بصوت غير صوت شعبولا، رغم بساطته لكن قدر يخلق لنفسه تيمة ورنة كده خاصة به في أغانيه تميزه عن كل الناس.

شعبولا من مواليد حي الشرابية، وبدأ حياته وهو بيشتغل مكوجي، ودي المهنة اللي ورثها عن والده، واللي عمره ما كان بيخجل أبدًا منها أو من ذكر إنه اشتغلها، وكان في البداية بيغني في الأفراح والمناسبات مع أهله وأصحابه وماكانش بياخد فلوس كتير منها، لحد ما حتى الحظ ضحك له في يوم من الأيام، وسمع صوته أحد بائعين شرائط الكاسيت، وعرض عليه شراء أغانيه بـ 100 جنيه للشريط الواحد.

البداية البسيطة دي قدر فيها شعبولا يخلق لنفسه ستايل معين وتيمة اتعرف بها، وأشهر ما فيها هي “إيييه”.

ابتدى حقبة جديدة من الغناء الشعبي

بعد ما الحظ ضحك له، أصبح شعبولا الأكتر طلبًا في كل مناسبات الأحياء الشعبية في القاهرة ومحافظات مصر المختلفة، لحد ما ذاع صيته ووصل للسينما كمان بعد أغنيته الشهيرة “أحمد حلمي اتجوز عايدة”، ثم أغنية “أنا بكره إسرائيل”.

فابتدى شعبان عبد الرحيم حقبة مميزة من الغناء الشعبي، كانت نقطة فاصلة بين الزمن القديم والجديد، وكان هو الوصلة بينهم، بعد زمن محمد رشدي، وأحمد عدوية، وقبل المهرجانات.

فكان هو العلامة المميزة للون الشعبي في أوائل الألفينات وفضل على القمة، واتغير اللون الشعبي قبله وبعده، وفضل يتجدد بعده، لكن فضل لونه هو مميز وماحدش يقدر ينافسه أو يقلده فيه، وعلشان كده شعبان عبد الرحيم هيفضل معروف باللون الخاص به.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الحكمة الفلسفية في الأغنية الشعبية: الصراع الأزلي بين العبد والشيطان

تعليقات
Loading...