أحمد الحربي: جمع ما بين الفن والفائدة والتراث في قطعة خشبية

بدأ الحب بينه وبين الخشب منذ الصغر، كونها تعطيه طاقة متجددة وصديقة للبيئة، تعلم ذاتيًا في مزرعة أسرته في المدينة المنورة، وما زاد ارتباطه منذ الصغر حصوله على جائزة أفضل عمل فني في المدرسة، بعد تقديمه عمل منحوت من الخشب، ومن ثم حول أحمد الحربي الشاب السعودي تلك الموهبة في تحويل مخلفات الأخشاب إلى لوحات فنية.

 فقام بتحويل مخلفات الأشجار التي تخلفها المزارع إلى أعمال فنية ذات استخدامات مختلفة، تخرج من ورشته الخاصة لتكون علامة سعودية في فن صناعة الخشب ذلك الفن وتلك الموهبة المتميزة الغير متداولة في المنطقة العربية.

الفكرة جاءت بعد البحث والإطلاع على بعض أنواع الأشجار الموجودة في المنطقة، فوجد أن شجرة الإثل متكاثرة في المدينة المنورة وضواحيها، وهي شجرة لا تحطب، ووجد أنه في أغلب المزارع يحرقون هذه الشجرة، أو يقومون بدفنها أو إتلافها بطريقة أو بأخرى للتخلص منها، ومن هنا بدأ العمل على قطع منها، وبقايا المحروق، ويضيف عليها أنواع خشب أخرى.

تطوير العمل لم يكن بهذة السهولة فمر بمراحل بطيئة، بسبب التكلفة العالية للمعدات والمواد الخام، وعدم توفر بعض الشركات في المدينة المنورة أو في السعودية، بخصوص بعض المعدات ولكن بالتدريج أصبح قادرًا على تطوير العمل وإدخال الإلكترونيات والكهرباء في بعض القطع لتحقيق توازن في طبيعة المنتجات.

أحمد ليس نجارًا بالمعنى التقليدي، ولكنه فنان وحرفي مزج الخشب بالفن والتراث، ليشارك في برنامج التدريب المتخصص ضمن فئة “برنامج فن المشغولات الخشبية” ويكون السعودي الوحيد في هذا البرنامج كمدرب من ضمن مدربين عالميين من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: حلم لم يشبه أحلام الكثير: أصغر لبنانية تمتهن مهنة الحلاقة الرجالي

تعليقات
Loading...