معالجة التابوهات: أفلام كسرت الحواجز في السينما المصرية

0

في الوقت اللي بيفضل فيه كتير من المخرجين وصناع الأفلام إنهم يتمسكوا بالجانب الآمن من أنواع المواضيع اللي بيطرحوها في أعمالهم السينمائية، قرر البعض الآخر إنهم يبذلوا مجهود أكبر ويطرحوا موضوعات كتير من الأهالي المصرية ممكن تعتبرها محظورة أو غير لائقة، وسلطوا الضوء علي قضايا زي التحرش، والأمراض اللي في فهم خاطيء ناحيتها، والأزمات اللي بتواجهها فئات بعينها في المجتمع.

وبعد شوية جدل وانتقادات في الأول، النجاح الساحقق اللي حققوه بعد كده قدر إنه يرسم الطريق لمجتمع أكثر انفتاحًا وتفهمًا لقضايا مختلفة، ومن أبرز الأفلام دي:

بنتين من مصر

عن: Arageek

فيلم مصري اتعمل سنة 2010، وقدر فيه مخرجه وكاتبه محمد أمين إنه يحقق المعادلة الصعبة في إنه يناقش قضايا جريئة وشائكة زي مشكلة العنوسة، والبطالة، والفساد، والهجرة غير الشرعية، والزواج العرفى، ويعرضها بشكل لائق ومناسب للمجتمع الشرقي.

فالجمهور لما شاف الفيلم اتعرض لحالة من الصدمة من واقع مرير بيعيشوا كتير من الشباب بسبب المشكلات الاجتماعية اللي بيسلط الفيلم الضوء عليها على أمر نشر الوعي عنها، والاتجاه لحلها في يوم من الأيام.

فيلم 678

سنة 2010 كانت مثمرة سينمائيًا، فبالإضافة لبنتين من مصر، اتعمل كمان فيلم 678 اللي قدر يجسدلنا عن قرب معاناة الست المصرية في حياتها اليومية، والانتهاكات الجسدية اللي بتتعرضلها في الشارع المصري بسبب التحرش والتوابع المجتمعية والعائلية السيئة اللي بتحصل ليهم زي لومهم على الحادثة أو إجبارهم على التخلي عن حقهم.

وبالرغم من الجدل اللي سببه الفيلم وقت نزوله وصعوبة بعض المشاهد اللي فيه، إلا إن محدش يقدر ينكر إنه واحد من أهم وأنجح الأفلام اللي ناقشت قضية التحرش بمصداقية وواقعية بعيدة عن أي تجميل.

أحلي الأوقات

الفيلم بيرجع لسنة 2004، ومع إنه ماكنش من الأفلام اللي حصل حواليها جدال كبير، بيعتبر من أهم الأفلام اللي عبرت عن أهمية دور المرأة واحتياجاتها في المجتمع، وغيرت مفاهيم كتير عنها.

فبعيدًا عن الإطار الاجتماعي اللي بتتناوله قصة الفيلم، بنلاقي إن الأحداث بتعرض لينا 3 سيدات من مستويات وحالات اجتماعية مختلفة، وفي كل شخصية من دول بنلاقي سلوكيات متمردة بين السطور بتبين قوة شخصية المرأة المصرية اللي من الصعب كبت حريتها وإرادتها مهما كانت خلفيتها الاجتماعية.

فيلم أسماء

بيجي اسم الفنانة هند صبري تاني في القائمة دي بعد فيلم أحلى الأوقات، وده لأنها بتحرص دايمًا علي تقديم فن هادف بيوصل رسالة للمجتمع. ففي فيلم أسماء اللي اتعمل سنة 2011، بتجسد هند صبري شخصية المرأة المُصابة بمرض الإيدز، وبتواجه حرب عنيفة ضدها من المجتمع سواء من نظرة اجتماعية مشينة أو معاناه في الحصول على العلاج لنفسها. وبشكل تدريجي بتكون قادرة إنها تحقق كتير من أهدافها، وده بيعتبر أول فيلم يتكلم عن مرض الإيدز بالشكل ده، ويحاول كسر الوصمة الاجتماعية اللي بتتحط على أي حد بيجيله الإيدز مهما كان سببه.

الإرهابي

بيرجع الفيلم ده لسنة 1994، وكان بيتناول فكرة الجماعات المتطرفة والإرهابيين، والتأثير السلبي للفكر التكفيري على المجتمع من جميع النواحي. والمختلف في الفيلم كان إنه اتكلم عن نفسية وشعور الإرهابي، وطريقة تفكيره عن قرب. فنشر الوعي عن إزاي في ناس كانت بتعمل غسيل مخ للشباب، وبتدي انطباعات بتغرس مفاهيم دينية مغلوطة علشان يستغلوا الشباب في مصالحهم الشخصية وعملياتهم الإرهابية.

حسن ومرقص

قد تختلف أو تتعارض مع الفيلم اللي من إنتاج سنة 2008، ولكنه بيعتبر من أوائل الأفلام اللي اتكلمت عن الدين والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر بشكل واقعي، وعرضت إزاي بتحصل الفتن والضغائن بينهم.

ومن أكبر مميزات الفيلم هو إنه تناول الموضوع ده في إطار كوميدي خفف من وقع صعوبة الاختلافات الدينية في مصر، وأحداث الفيلم الساخرة زودت من قبوله في المجتمع، وعرض القضية بشكل خفيف وفي نفس الوقت مؤثر.

فيلم لمؤاخذة

الفيلم ده كان مختلف لأن بطولته كانت لطفل صغير من أسرة متوسطة بيتوفي أبوه فبينزل مستواه الاجتماعي وبيضطر يروح لمدرسة حكومة. ومن هنا بتتغير كل حاجة، وبيواجه مشاكل طلاب المدارس الحكومية من تنمر، وأذي نفسي بيتمارس بشكل يومي عليهم سواء من الزملاء في المدرسة أو المدرسين.

وخلال أحداث الفيلم، بنشوف إزاي الطفل بيتغير بس علشان يقدر يرضي زملائه المتنمرين، ويحافظ علي شكله وأكله اللي بياخده معاه في المدرسة.

آخر كلمة: إيه أكتر فيلم من دول أثر فيك؟ وهل في أفلام تانية نسينا نذكرها في المقالة دي؟ قولولنا رأيكم في التعليقات…

تعليقات
Loading...