في آخر لقاء ظهرت فيه الفنانة منى هلا، صرحت بإنها مش عايزة تكون أم، لأسباب هي فسرتها وقالت إنها شايفة إن الأمومة هتقيد حريتها، وعبرت عن رأيها، اللي الظاهر كده إن الناس مش متقبلاه، أو لسه بتتناقش وبتحكم في اختيار الشخص، وردود أفعال الناس كانت بين إن في بيحيوها على جرأتها في إنها تقول كده، وناس بتهاجمها بدعوى إن الأمومة فطرة عند البنات من أول ما بتتولد، وإن الستات اللي مش عايزة تخلف “بتتبطر على نعمة ربنا” من وجهة نظرهم.
غريب إننا في 2021 ولسه الناس بتتناقش وتحلل في بديهيات، والأغرب إن ناس تتدخل في اختيارات شخص، مش هتعود عليهم لا بالنفع ولا بالضرر، ولسه بيأيدوا نظريات نفسنا إنها تختفي من مجتمعنا، زيّ إن الستات بتتعرض يمكن من أول جوازها لجمل زيّ “ها مفيش حاجة في السكة؟” وبتكون بطريقة زن كمان مريبة، والبعض بيعامل الست اللي بتتأخر في الخلفة كإنها مذنبة، ويا سلام لو الست مابتخلفش لأسباب طبية، شبه بتكره حياتها من اللي بتتعرضله من اللي حوليها من تدخل، فما بالك باللي تختار إنها تأجل الخلفة أو اللي مش عايزة تكون أم من الأساس؟
المناقشة تطرقت لكون إن الأمومة فطرة عند البنات من أول ما بتتولد، بإنها بتلعب بالعرايس وتعاملها كبنتها، وإن كون الست تبقى مش عايزة تخلف، ده بيخليها شاذة عن القاعدة وفي موضع اتهام من المجتمع ومريضة نفسيًا وبتعترض على الفطرة، لكن في نظرهم إن الستات تخلف وهما مش مؤهلين للأمومة لأي أسباب، ويظلموا أولادهم طول حياتهم، ده اللي طبيعي؟!