هجوم جديد بسبب صور بالمايوه: إمتى هنتعلم احترام مبدأ الحرية الشخصية؟
مشكلة قضية ومبدأ “الحرية الشخصية” مشكلة أزلية بنواجهها في مجتمعتنا من سنين طويلة. بنحاول نناقش أهمية إعطاء كل شخص حرية اختيار لبسه وشكله والصورة اللي حابب إنه يطلع بيها، سواء كان الاختيار ده ارتداء الحجاب ولبس مايوه البوركيني، أو اختيار لبس متحرر وارتداء البيكيني على البحر، علشان زيّ ما أخدنا زمان في المدرسة المفهوم البسيط “انت حر ما لم تضر” بس واضح إن كتير من الناس لم يتشبعوا بما فيه الكفاية من الأساسيات اللي اتربينا عليها منذ الصغر. وبما إننا لسه بنخوض حرب الأفكار دي مع بعض الناس والعقليات في مجتمعنا لحماية الناس العادية، فالأكيد إن الشخصيات العامة بتواجه صعوبات أكتر للحفاظ على الحق ده.
هجوم كبير أصاب الممثلة ندى موسى بعد نشرها صور على حسابها الخاص بالبكيني. فعلق المتابعين على صورها، بعضهم بطريقة قاسية وحادة وبعضهم بطريقة فيها إيحاء بإصابتهم بخيبة أمل من تصرفها.. أكيد دي مش أول مرة نسمع عن هجوم على ممثلات لنفس السبب، وندى موسى مش أول ولا آخر فنانة هتتعرض للانتقادات دي. ولكن السؤال هنا، إمتى هتكون دي آخر مرة الناس تبطل تحكم على الناس من لبسها وتبطل تتدخل في اختيارات الآخرين؟
من فترة مش كبيرة اتعرضت الفنانة عارفة عبدالرسول لنفس نوع الهجوم، وكمان أروى جودة لما نشرت صورة ليها مرتدية مايوه مفتوح، وكمان أمينة خليل لما تم الهجوم عليها بعد انتشار صور مع خطيبها من حفلة اللي كانت على البحر وهي لابسة مايوه، وزيّها دينا الشربيني لما انتشرت صور ليها مع عمرو دياب من قدام البحر مرتدية مايوه وكاش مايوه عليه.
رجوعًا لصور ندى موسى، بعض الكومنتات كانت بتقول إنهم “مش متعودين يشوفوها بالشكل ده” وفي ناس عامةً بتنتقد الفنانين للبسهم المايوه وعرض صورهم على صفحات السوشيال ميديا لإنهم بيشوفوهم قدوة. وحتى لو الانتقادات دي نابعة من نية سليمة، فاللي المفروض إننا نبدأ نتعلمه، هو إن النصيحة بتكون بالحسنة و لما “تطلب منك”، وبعد تقديم النصيحة بشكل مهذب، فلازم على كل شخص في النهاية يحترم قرار الشخص الآخر في اتخاذ القرارات المناسبة له..