من سوريا لبريطانيا: قصة فستان زفاف الملكة إليزابيث الثانية بقماش دمشقي

تفاصيل كتير عن الملكة إليزابيث الثانية ابتدت تظهر بعد وفاتها، منها تفاصيل عن اهتمامها بالموضة اللي كان فعلًا واضح على مدار سنين، وضمن التفاصيل دي كان الحديث عن فستان زفافها وفستان تتويجها ملكة لبريطانيا، والمفاجأة إن الاتنين تم تصميمهم بخامات سورية طلبتهم الملكة بنفسها، وكل فستان وراه قصة بتفاصيل كتير وروايات أكتر، حبينا نعرف عن تفاصيل الفستان وازاي أصرت الملكة على الخامات السورية دي من أكتر من 70 سنة.

عن: alroeya

من زمان، اتعرف القماش السوري بخامات مختلفة بجودة أصيلة مالهاش مثيل، وفي عز التفرد والتميز ده، اختارت الملكة خامة فريدة من نوعها وهي البروكار الدمشقي، وده نوع من القماش الفاخر المصنوع من خيوط الحرير الطبيعي والذهب والفضة، وله تاريخ عريق جدًا، تم صناعته بإيد حفظت كيفية صناعته وترتيبه ونسجه أبًا عن جد بطريقة خالية من العيوب. الملكة أصرت يكون فستان زفافها مصنوع منه.

رحلة البحث عن أحسن أنواع البروكار الدمشقي

ومن هنا ابتدت رحلة البحث عن أحسن منسوجات من النوع ده من القماش، والقصر الملكي الإنجليزي بعت طلب للسفارة السورية في لندن لتوفير النوع ده من الأقمشة. وبعت الرئيس السوري الراحل شكري القوتلي قطعة قماش مرسوم عليها عصفورين حب، مصنوعة في معمل لعائلة “مزنر” اللي اتقنت الحرفة دي في باب شرقي، واحدة من أقدم حارات دمشق. واختارت الملكة القماش وابتدت رحلة البحث عن تصميم الفستان باستحدام البروكار الدمشقي.

تصميم الفستان

بعد وصول القماش، تم اختيار المصمم البريطاني نورمان هارتنيل علشان يتولى مهمة تصميمه وصنعه، وخرج بالشكل النهائي فستان طوله حوالي 4.572 متر، بياقة على شكل قلب، وخصر منخفض من غير أحزمة، اعتمد على رسمة “العاشق والمعشوق” اللي اختارتها الملكة لتطريز فستانها، وده نمط من نسيج “الديباج الدمشقي” اللي اشتهرت بيه العاصمة السورية من 3 آلاف سنة، وبيستغرق صنع المتر الواحد منه 10 ساعات، لإن أنماطه دقيقة وبتفاصيل معقدة.

وكان حفل زفاف أسطوري بفستان فريد من نوعه موجود لحد دلوقتي في متحف “مدام توسو” ومكتوب عليه “البروكار الدمشقي.

كواليس التصميم

فستان زفاف الملكة إليزابيث الثانية
عن: تويتر

في الناحية دي روايات كتير مثيرة للاهتمام، قبل ما تطل الأميرة صاحبة الـ 21 سنة وقتها، في حفل زفافها على الضابط البحري الأمير فيليب، واللي كانت الناس كلها مستنياه في بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية. كواليس تصميم الفستان والحكايات عن الوقت ده كانت بتقول إن التكهنات عن فستان الأميرة كانت متزايدة لدرجة إن القصر الملكي اضطر يغطي كل شبابيك ستوديو المصمم نورمان هارتنيل علشان يمنعوا التجسس.

والحكاية وصلت لأخبار عن إن الأمريكان أجروا الشقة اللي قدام الستوديو علشان بس يلمحوا حتى الفستان، وده حسب رواية بيتي فوستر، الخياطة اللي اشتغلت في الفستان في استوديو هارتنيل. وقالت كمان إن المصمم وضع تغطية محكمة على نوافذ غرفة العمل بشاش أبيض لمنع التلصص.

الشغل على القطعة التفصيلية المعقدة في إطار زمني قصير أخد جهد من 350 ست في ستوديو المصمم، وجدير بالذكر إن كل الستات اللي اشتغلوا في الفستان أقسموا على السرية وحماية أي تفاصيل عن يوم الأميرة، وتعهدوا بمنع تسريب أي تفاصيل للصحافة.

طب إيه حكاية “الإطار الزمني القصير” دي؟ فستان بالأهمية دي، لحفل أسطوري لأميرة من المتوقع في المستقبل القريب -وقتها- تكون ملكة، من المتوقع إن التحضيرات لليوم ده وللفستان ده تاخد وقتها. لكن اللي حصل إنه تمت الموافقة على التصميم النهائي للفستان قبل 3 شهور بس من ميعاد الزفاف، ومابدأش تفصيل فستان الأميرة إليزابيث إلا في شهر أغسطس سنة 1947، حسب Royal Collection Trust.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مراسم تاريخية في بريطانيا لتنصيب الملك تشارلز الثالث بشكل رسمي.. ودي علاقته بالعرب

تعليقات
Loading...