رفضت الإجهاض فحرقها وهي صاحية: هناء الخضر ضحية جديدة من ضحايا العنف الأسري في لبنان
في حادثة توجع القلب هزت الوطن العربي ولبنان، هناء الخضر زوجة شابة عايشة في شمال لبنان عمرها 21 سنة اتوفت بعد بإصابتها بحروق ماقدروش يسيطروا عليها غطت جسمها كلها، والسبب هو جوزها بعد مارفضت إنها تجهض ابنها، فسابت الحياة بعد 11 يوم من نقلها للمستشفى وسابت طفلين بعد جواز استمر خمس سنين، والجنين اللي كانت حامل فيه اتوفى داخل رحمها وهو عمره خمس شهور وكانت محتاجة وقتها لعملية جراحية.
على الرغم من إنها حاولت تهرب مرتين وكانت بتغطي نفسها بالرمل والمياه، بس جوزها كان بيرميها في النار كل ما تحاول تنقذ نفسها، وعيلة الضحية بتقول إن أهل الجاني كانوا مشاركين في الجريمة، لإنها اتعرضت للضرب المبرح قدامهم من غير ما يكون لهم رد فعل ولا حاولوا ينقذوها قبل ما جوزها ياخدها لأوضة ويولع فيها!
صورة البنت وهي متغطية بقماش أبيض على سرير المستشفى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان وفجّرت غضب معاها وبعدها طالبوا إن الجاني ياخد أشد العقوبات، ومن المؤسف إننا سمعنا قبلها بكام يوم حادثة مشابهه لها لسيدة لبنانية برضه جوزها بيصورها وهو بيضربها ومذنبها على الحيطة.
الأرقام الأخيرة الصادرة عن قوى الأمن ، كشفت إن نسبة التبليغ عن العنف بحق النساء ما بين 100 و180% على الخط الساخن. والأرقام دي خطيرة جدًا خصوصًا إن في غيره ضحايا وضحايا مش بيبلغوا.
رحلة قانون العنف الأسري في لبنان
قبل سنة 2014 ماكانش في قانون للعنف للأسري في لبنان، بس جيه بعد سنين من المطالبة وبعد حملة قوية قام بها ناشطين ومنظمات وعملوا مظاهرات احتجاجًا إن مافيش قانون بيحمي الستات من العنف اللي بيتمارس ضدهم، والقانون ده جيه بعد ما اتوفى سيدات كتير وقتها نتيجة لتعرضهم للعنف سواء بالضرب أو بالقتل العمد، ووقت ما أقروه في 2014 اعتبروا القرار ده بالتاريخي، بس بالرغم الخطوة دي في منظمات طلعت وطالبت بتعديلات واعتبرت إنه في ثغرات وطالبوا بضرورة تجريم “الاغتصاب الزوجي” في النص بوضوح. وقالوا إن بطء الإجراءات القضائية في لبنان وتكلفتها العالية بتخلي الستات ماتاخدش حل سريع، وبعد ست سنين أقروا التعديلات واللي كان من ضمنها؛ السماح للضحية بطلب حماية بدون الحاجة لوليّ أمرها لو كانت قاصر بجانب تجريم العنف المعنوي والاقتصادي وتخصيص عقوبة لمرتكبهما.