حوارنا مع الدكتورة سارة مصطفى عن عملية تجميد البويضات

في مواضيع كتير بتهم السيدات بتبقى عايزة حد متخصص يرد على أسئلتها ويطمنها بخصوص المخاوف اللي عندها، ومن ضمن المواضيع اللي بتراود تفكير ستات كتير هو تجميد البويضات، فاتكلمنا مع الدكتورة سارة مصطفى، دكتورة متخصصة في مشاكل الخصوبة وجاوبت لنا على كل الأسئلة.

ليه اختارتي المجال ده بالتحديد؟

“كل دكتور لازم يدخل في مجال النسا الأول، أربع سنين بين الولادة والجراحة وبعدين تقرر أنت عايز تتخصص في إيه، وأنا بالنسبة لي الرحلة اللي بتمر بها الست في حياتها مختلفة ومميزة وخصوصًا في رحلة تجميد البويضات، بالنسبة لي الموضوع كان مؤثر جدًا خصوصًا لو في صعوبة في الخلفة، وشيء إنساني لما أقدر أساعد السيدات في حاجة خاصة ومهمة أوي زيّ دي في حياتهم.”

عن: unc

طب إيه هي إجراءات وخطوات العملية؟

“كل السيدات عندها مجموعة من البويضات اللي بتكبر كل شهر، المخ بيعمل هرمون كافي علشان يكبر واحدة منهم بس والباقي بيموت، تجميد البويضات بيدي الشخص نفس الهرمون اللي المخ بيعمله علشان يكبر أكبر عدد ممكن من البويضات، والرقم ده بيختلف من شخص لشخص وبيعتمد على الوقت اللي هيبدأ فيه.”

وكملت كلامها بإن “ناس كتير بتفتكر إنك لو عملتي العملية دي أنتي كده بتضيعيهم، لأ أنتي كده بتحافظي على البيض اللي كان متاح إنه يكبر الشهر ده علشان لو ماعملتيش كده هيموت، لإنهم لهم وقت معين بيعيشوا فيه، وعلى أساس ده بتاخدي الأدوية اللي بتساعد، وعلى مدار أسبوعين كل يوم أو يومين بتعملي سونار وصورة دم ونشوف إذا كانوا جاهزين ولا لأ.”

وتابعت الكلام وقالت إن “بعد فترة بتكون البويضة بتكون وصلت لمرحلة النضج الكافية، وبعدين بنعمل جرح صغير بس مش عملية علشان نطلع البويضة، بس بنحتاج ننيم المريض علشان يكون مرتاح وبعدين بنحطها في طبق صغير زيّ اللي في المعامل ونشوف بالميكريسكوب مين فيهم جاهز وبعدين بنحفظهم لما الست تحتاجهم بنسخنهم وندمجهم مع الحيوان المنوي علشان الجنين يتكون.”

طب وفي ضمانة للإنجاب بعد العملية؟

“مفيش حاجة مضمونة بس في تحسن في الفرص، يعني واحدة عندها 33 سنة لما تجمد 12 بويضة هيبقى عندها حوالي 75% من الفرص إن يبقى عندها جنين، ولو واحدة عندها 37 سنة وجمدت 12 بويضة عندها حوالي 55% من الفرص إنها تخلف طفل.”

وتابعت كلامها وقالت “وإحنا في رحم أمهاتنا بنكون كل البويضات على عكس الذكر بيكون حيوان منوي كل تلات شهور، فالبويضة لها عمر وبمرور الوقت بتكبر زينا وجودتها بتقل، فأحسن وقت بقول فيه الستات إنها تعمل كده لو أنتي في أول التلاتينات أو نصها؛ لإن بعد ال35 التغيرات اللي بتحصل كتيرة، وطبعًا مفيش حاجة تضمن الإنجاب بنسبة100% لإن في عوامل ممكن تحصل في المستقبل.”

طب وإيه الأسباب الشائعة اللي بتخلي السيدات تلجأ للعملية؟

“في أسباب كتيرة منهم؛ إنها بتبقى مش جاهزة في الوقت الحالي إنها تتجوز أو مالقتش الشخص المناسب لها، بتبقى عندها أوبشن متاح في المستقبل ويزود من فرص الخلفة، والسبب التاني إنهم بيبقوا عندهم مشاكل صحية وماينفعش يخلفوا دلوقتي، أو لو حد بياخد علاج للسرطان والكيماوي ده ممكن يأثر على البويضات بشكل كبير.”

وبالنسبة للتغيرات اللي بتحصل في الجسم وقتها، زيّ زيادة الوزن أو تغيير في الهرمونات؟

“هرمون إستروجين بيخليكي تحسي إنك منفوخة شوية لإنه بيعلى، وهرمون بروجستيرون بيخليكي تاكلي أكتر، بس مافيش واحد مرتبط بشكل مباشر إنك تتخني، كلهم عوامل مؤقتة وبينتهوا بعد ما دورة العلاج تلخص ودورة الهرمونات ترجع طبيعتها، وبالنسبة للضغط النفسي ده شيء حقيقي بسبب إنك بتجرب حاجات جديدة، وممكن نقلله بالتمرينات، بس الأدوية اللي بتاخديها في الوقت ده أمان وتأثيراتها محدودة، ولو في وعي ازاي الأدوية دي بتأثر على الجسم، ممكن تتحاشي التأثير زيّ إنك تحافظي على نظام الأكل.”

في لحظات مؤثرة عشتيها مع حالات قبل كده؟

“أكتر حاجة بتأثر فيا هي الناس اللي بتتعرض لعلاجات تأثر على جسمهم وفرص الخلفة وهما لسه في العشرينات، وفي وقت وجعهم هما كمان مضطريين إنهم يفكروا “هل أنا ممكن يبقى عندي عيلة ولا لأ”، بالنسبة لي حاجة كبيرة إن يبقى عندي الفرصة إني أشيل جزء من الحمل على مستقبلهم واعملهم العملية وأقولهم أنتوا مش محتاجين تشيلوا هم الجزء ده روحوا بس اتعالجوا وماتفكروش في حاجة.”

شايفة الشرق الأوسط باصص للموضوع ازاي؟

ردت وقالت: “الضغط إنك عايزة تبقى عندك عيلة وتخلفي بيبقى أكتر في الوطن العربي، تاريخيًا وأنتي أكيد عارفة لإن أنا مش عايشة في الوطن العربي دلوقتي، إن السيدات كانت بتتكسف إنها تكشف قبل الجواز ودي لها علاقة بالثقافة بتاعت الوطن العربي، فاحنا لازم نبعد عن التفكير ده ونفهمهم إن السيدات عادي تروح تكشف من غير أي كسوف، وإن العملية دي عامة، ودي أكتر طريقة أمان لإن المكان يبقى باين إنهم ياخدوا البويضات منه، بس أنا شايفة إن بقى في اهتمام ف الوقت الحالي وفكرة إن في معلومات مش معروفة ده ممكن يقلق الناس أو يخليهم مايتجرأوش على الموضوع ده فلازم إننا نفتح حوار.”

وختمنا بسؤال عن العلاقة بين زيادة اهتمام السيدات بالعملية وبين نظرتهم دلوقتي للشغل والجواز، قالت: “ستات كتير بتحس إنها لازم تختار ما بين شغلها وحياتها خصوصًا لو تخصص شغلها صعب وبياخد جزء من وقتهم، بس الخطوة دي بتحرر الست وبتخليها إنها مش لازم تختار، هي ممكن تعمل خطة إنه يبقى عندها كل حاجة، وأنا شوفت ستات كتير ومنهم ناس متجوزين اختاروا السكة دي لإنهم مش جاهزين للخلفة، وده بيضيف لعنصر الحرية لحياة الست واختياراتها.”

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: دليل لكل أم للتعامل مع طفلها الأول

تعليقات
Loading...