بين مؤيد ومعارض، هل تلوين مسرحية مدرسة المشاغبين يعتبر ترميم ولا سرقة للتراث؟

جدل كبير حصل وقت لما أعلنت منصة شاهد إنها هتعرض مسرحية مدرسة المشاغبين بالألوان في العيد، ومن بعدها حصل جدل كبير على السوشيال ميديا بين ناس حبة تشوف المسرحية بشكل جديد وناس رافضة الفكرة تمامًا ومعتبرينها تشويه لتراث الأبيض والأسود ومحو لذكريات عشناها مع المسرحية اللي بتمثل جزء من طفولتنا.

وكان من أشهر المعارضين لتلوين المسرحية هي هند سعيد صالح، واللي اعتبرته تعدي على حقوق الأدبية ومساس كبير ليها وللمشاركين في العمل، وماينفعش ياخدوا خطوة من غير موافقة كتابية منهم أو من ورثتهم، وعلى أساسه كلفت جمعية أبناء فنانين مصر مستشارها القانوني علشان ياخد الاجراءات القانونية، لإن مش بس الموضوع متعلق بموافقة ممثلين المسرحية أو ورثتهم، لأ ده كمان مؤلف المسرحية ومخرجها ليهم الحق في ده.

«أنا ماضحكتش فعلًا في التريلر.. ده غير إن بابا أصلًا أبيض.. مطلعين وشه أحمر.. ولا اللي قارصاه خلية نحل بحالها»، مازحة بقولها: «شايفين إن الجيل الجديد رافض يتفرج أبيض وأسود.. مش عارفة الجيل الجديد ده ممكن يكون قدم الطلب ده فين علشان ياخدوا القرار ده».

أما على الجانب المؤيد كان طارق الشناوي والشاعر أيمن بهجت قمر مع الفكرة ومتحمسين ليها، مبررين إن التقنيات الحديثة بترجع الألوان لطبيعتها بنسبة كبيرة ومش بتلون، وإن من حق الأجيال الجاية يشوفوا التراث العظيم ده بشكل أكتر جودة، وإن اللي حصل مع أغاني أم كلثوم مؤخرًا وقت ما تم عرضها بتقنية (الهولوغرام) ماقللش من قيمتها أو جمهورها، بالعكس ده أضاف ليها جمهور جديد استجاب بشكل كبير مع التقنية الحديثة.

وفي الحقيقة دي مش أول مبادرة تتعمل لتلوين أعمال سينمائية قديمة بالأبيض والأسود، اتعملت قبل كده من مهندس مصري من عائلة فنية لما قرر يلون معظم الأفلام وكان أولهم فيلم غزل البنات وابن حميدو، بس وقتها ماحصلش الضجة دي ولا اترفع قضايا ولا غيره، يمكن علشان أهمية مسرحية مدرسة المشاغبين بالنسبة لينا مختلفة، ومربوطة عندنا بذكريات كتيرة.

ومن الحلول الوسطية اتقال إننا ممكن نعيد إنتاج الأعمال دي بروح جديدة ونجوم مختلفة بدل تلوينها وضياع روح الطابع القديم و الأبيض والأسود، ولإن أحيانًا التلوين بتقنية الذكاء الاصطناعي بيفقد الصورة مصداقيتها والمشاهد عفويتها، لإنها في الغالب هتبقى ألوان مركبة وبعيدة عن الأجواء الحقيقية اللي كانت في الفيلم.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بعد عرضها.. ردود أفعال الجمهور على مسرحية بودي جارد

تعليقات
Loading...