مجلة فارايتي الأمريكية تختار مسلسل البحث عن علا ضمن أفضل الأعمال العالمية لـ 2022
البحث عن علا مسلسل مصري اتعرض على منصة نيتفليكس، ومن المسلسلات اللي أخدت شهرة ونجاح حتى قبل عرض الحلقة الأولى، وعمل ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في الموضوعات اللي اتناولها، وبدأت الناس تحلله وتحلل الشخصيات.
ومع ختام السنة، أعلنت مجلة (فاريتي) الأمريكية في عددها الأخير إن المسلسل ضمن أفضل الأعمال العالمية اللي اتعرضت على منصات لسنة 2022، وبيعتبر العمل العربي أو المصري الوحيد في القائمة، وأخد المركز التالت.
ولإن المسلسل ماعداش مرور الكرام، هنتكلم عن أسباب جمعناها لنجاح المسلسل من وجهة نظر الجمهور والنقاد.
علا جديدة
المسلسل في البداية أخد شهرة ودعايا من قبل ما يتعرض، وده كان أول سبب لخلق أجواء حماسية عند الجمهور علشان يكتشفوا المسلسل الجديد هيبقى عامل ازاي وشخصية علا عبد الصبور هيحصل لها إيه، ولكن كان وسيظل في تخوفات من عمل جزء جديد لأي مسلسل الناس اتعلقت به فترة، وأكيد هيحصل مقارنات، خصوصًا بعد أول برومو دعائي ظهر وشافوا فيه علا غير علا عبد الصبور اللي متعودين عليها.
لكن صناع العمل من قبل أول حلقة قالوا إن ده مش جزء تاني لعايزة اتجوز، هو آه بيتكلم عن شخصية علا عبد الصبور، لكن في عالم تاني، وده اللي ساعد إن الناس تفصل شوية بين علا القديمة وعلا الجديدة، فكون الجزء الجديد مالمسش مع الجديد ده في حد ذاته نجاح، وفي الوقت نفسه، شيء متوقع إن 10 سنين هيغيروا كتير في الأحلام والطموحات وممكن تلاقي قدامك شخص جديد.
دايمًا في فرصة تانية
تيمة المسلسل الرئيسية إن في فرصة تانية بعد الطلاق، واتكلم عن البدايات الجديدة اللي كل الناس بتدور عليها بعد أي صدمة في حياتهم، ادى المسلسل مساحة وفرصة لاكتشاف الذات وإن الحياة مش بتنتهي بعد الانفصال ولا حاجة، خصوصًا إن فيه ناس بتعتبر الطلاق أزمة وجودية ومشكلة حساسة وخاصة جدًا.
المسلسل ناقش الموضوع بصورة فيها قدر من الصدق قرب الناس له أكتر بشكل فيه عمق، اتناول الجوانب النفسية، وازاي ممكن يأثر الطلاق على الأطفال، وحتى دور السوشيال ميديا في كل ده، وازاي علا كان عندها الجرأة تبدأ من جديد في مشروع صغير وماعتمدتش على فكرة الوظفية المضمونة.
المعالجة غير التقليدية
قدر المسلسل إنه يبعد عن صورة المرأة القوية والمستقلة بصورتها التقليدية، لأ ده خدنا في رحلة مع علا وقت ما أُجبرت إنها تختبر الحياة وتخبط لوحدها لأول مرة بعد الانفصال، ماكانتش قوية طول الوقت، مرة تقع ومرة تقوم، بجانب إن أزمة الطلاق ماتحصرتش في عيوب شخص واحد كان هو السبب في الانفصال، أو صورت إن الراجل هو الشيطان وهو المشكلة، لأ بالعكس دول صوروا هشام (طليقها) بشكل متحضر، واتناولوا أبعاد تانية للطلاق، منها أساليب التربية اللي أحيانًا بتفرض المشي جنب الحيط وكبت المشاعر والتنازل عن حقوق كتير.
بجانب إن المسلسل ماختزلش فكرة إن لازم تبقى النهاية السعيدة في إنها تلاقي راجل تاني، أو فارس أحلام جديد يعوضها عن اللي عاشته، لأ صور إن الأهم في الأول إنها تلاقي نفسها من تاني وتعرف هي عايزة إيه.
جرعة كوميديا محسوبة
شكل المسلسل وروحه واللي بينتمي لنوعية الدراميدي (خليط بين الكوميديا والدراما) نجح إنه مايقعش في حفرة المبالغة في الكوميديا زيّ عايزة اتجوز، فكانت الكوميديا محسوبة ومتوسطة وغير مكثفة، وده كان شيء طبيعي مع الخط الدرامي الجديد وهو طلاق علا، والمرحلة العمرية الجديدة اللي بتعيشها البطلة، ونوعية المشاكل والتحديات اللي بتواجهها، فالتوازن اعتبره النقاد في محله وغير مخل.
استثمار ضيوف الشرف
المسلسل نجح في استثمار ضيوف الشرف، والجمهور اعتبر كل ضيف واخد حقه وظهر بالمساحة المناسبة من غير ما يكون فيه حشو لمشاهير لزيادة الدعاية على المسلسل، لأ ده كان كل ضيف مكتوب له وظهوره كان مؤثر، وده اللي أضاف تقل للعامل الفني، فكان منهم خالد النبوي وعباس أبو الحسن وعمرو صالح وفتحي عبد الوهاب و يسرا وشيرين رضا.
وختامًا بطاقم العمل اللي شال كل واحد منهم رسالة وصلها، سواء في التـأليف لغادة عبد العال، والسيناريو والحوار لمها الوزير، والإخراج لهادي الباجوري، فضلًا عن طاقم التمثيل ببطولة الفناة هند صبري والأم سوسن بدر وهاني عادل وندى موسى.