بتستضيف قطر مونديال كأس العالم 2022، وكجزء من مخطط الدولة الضخم لاستضافة كأس العالم، بتهدف مشاريعها لإعادة هيكلة البنية التحتية بالكامل، ومع مخاوف التغيرات المناخية اللي بتهدد عالمنا بالكامل النهارده، ومنطقة الشرق الأوسط بالذات، بدأت مشاريع هيكلة البنية التحتية في قطر بهدف تحقيق الاستدامة وتقليل أخطار التغير المناخي.
إيه المشاريع اللي عملتها قطر لاستضافة مونديال خالي من الانبعاثات الكربونية؟ وازاي قدرت الدولة تحقق مفهوم الاستدامة وتبقى نموذج يحتذى به في العالم كله في مجال محاربة التغير المناخي؟
المباني الخضراء واستدامة البيئة في مقدمة أولويات قطر في كأس العالم
نجحت استادات بطولة كأس العالم 2022 التمانية في الحصول على شهادات “جي ساس” في التصميم والبناء، وبدأ التقييم باستاد “خليفة الدولي” اللي خضع لعملية تطوير شامل في استعداده للمونديال، وانتهت عملية التقييم باستاد “لويل” وستاد “974” وحصلت الاستادات على شهادات في كفاءة استهلاك الطاقة، وفي العمليات التشغيلية.
والـ”جي ساس” هو أول نظام متكامل لتقييم الأبنية الخضراء ومنشآت البنية التحتية وأثارها على الاستدامة البيئية، على أساس معايير الأداء الموضوعي، وتهدف لتعزيز ممارسات الاستدامة في مراحل البناء المختلفة، من أول التصميم لحد التشييد والتشغيل، مع تحديد التحديات اللي بترتبط بالاستدامة في عمليات البناء في ظل البيئة المحيطة.
تقليل البصمة الكربونية وزيادة استدامة الطاقة
في محاولة لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، بتشتغل قطر النهارده على حلول لتقليل البصمة الكربونية في البلاد، وهو المشروع اللي بتتبع فيه أربع خطوات؛ هي التوعية، والقياس، والتقليل، والتعويض.
وبيتم التخطيط لاستغلال حلول الطاقة المتجددة، واتثبتت بالفعل الإضاءة اللي بتعتمد على الطاقة الشمسية في مواقف السيارات والمناطق المحيطة باستادات البطولة، وبيتم في الوقت الحالي اختبار مراقبة جودة التبريد بالطاقة الشمسية في مواقع التدريب، وبتبحث المنظمة الخليجية للبحث والتطوير في طريقة تشغيل أنظمة التبريد باستخدام الألواح الشمسية.
وبتشترك قطر حاليًا مع المجلس العالمي للبصمة الكربونية في سبيل تحقيق موازانات كربونية عن طريق مصادر محلية، والدولة بتشتغل بالفعل على قياس معدلات الكربون الموجودة فيها بالتعاون من الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” في كل المشاريع اللي عملتها لحد اللحظة دي بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، زيّ الاستادات الموفرة للطاقة والمياه، واستخدام مواد معاد تدويرها، وتنفيذ استراتيجيات إدارة النفايات.
مساحات خضراء مستدامة بتحارب التصحر
قطر في طريقها لإنهاء مشروع إنشاء حدائق جديدة بمساحات كبيرة في المناطق المحيطة بالاستادات وأماكن التدريب، وهتتروي الحدائق دي بمياه معاد تدويرها، وتم اختيار نباتات استهلالها منخفض من المياه، بالإضافة لنباتات متوطنة في المنطقة، علشان يتم إنتاج مساحات خضراء مستدامة.
ونجحت الدولة بالفعل في الحفاظ على المساحات الخضراء، مع الحد من استهلاك المياه في تشغيل الاستادات بنسبة أقل من 40% من المتطلبات الدولية.
وفي الحدائق اللي هينتهي إنشاءها بالفعل النهارده، في 75% من النباتات متوطنة وتقدر تتحمل الجفاف، وبالتالي مناسبة لمكافة التصحر اللي يعتبر مصدر قلق كبير في منطقة الشرق الأوسط، وبتتطبق محاكاة للأنظمة البيئية الصحراوية في الحدائق دي، بدل من استخدام أرضيات عشبية تستهلك كميات كبيرة من المياه.
عربيات أقل يعني انبعاثات كربونية أقل
طورت قطر نظام المواصلات العامة، واللي منها مترو الدوحة ومسارات جديدة للأتوبيسات، وأنظمة الترام اللي اشتغلت في مدينة “لوسيل” والمدينة التعليمية الجديدة، وهي المشاريع اللي هتقلل عدد العربيات الخاصة في الشوارع، والهدف الحالي للدولة هو استبدال 25% من الأتوبيسات العامة بأتوبيسات كهربائية للاستخدام خلال البطولة.