للمرة الأولى في تاريخها، الأمم المتحدة بتحيي رسميًا الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك، في اجتماع خاص رفيع المستوى، وبدعوة جميع أعضاء الأمم المتحدة ومنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي بيان اتنشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، أعلنت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، اعتزامها إحياء ذكرى النكبة بالتعاون مع “شعبة حقوق الفلسطينيين في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام”.
وقالت اللجنة: “النزوح الجماعي للفلسطينيين المعروف باسم النكبة شهد تحول أكثر من نصف السكان الفلسطينيين إلى لاجئين”.
وأضافت: “تسلط هذه الذكرى الضوء على أطول أزمة متفاقمة للاجئين في العالم، وتعد تذكيرًا بأن أكثر من 5 ملايين و900 ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الأونروا لا يزالون يعيشون وسط نزاع وعنف واحتلال، ويتطلعون إلى حل عادل ودائم لمحنتهم”.
رياض منصور، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، علق على الاحتفال بإنه “تاريخي” ومهم، لأن الجمعية العامة لعبت دور رئيسي في تقسيم فلسطين.
في المقابل، أدان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، الاحتفال، ووصفه بإنه “حدث مقيت” و”محاولة سافرة لتشويه التاريخ”، وقال إن الحاضرين هيتغاضوا عن معاداة السامية ويعطوا الضوء الأخضر للفلسطينيين “لمواصلة استغلال الأجهزة الدولية للترويج لروايتهم التشهيرية”.
مصطلح “النكبة” أُطلق على عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم سنة 1948 على إيد “عصابات صهيونية مسلحة”، وهي نفس السنة اللي شهدت تأسيس إسرائيل.