من رحلات ناسا للمريخ، استلهم المهندس المصري محمد الكومي فكرة تصميم روبوت بيعمل في ظروف مناخية مشابهة للمريخ، اللي معروف عنه إن طقسه مشبع بنسب عالية من الرطوبة لكنه جاف جدًا، علشان كده، الروبوت المصري “إيلو” يمكنه بفضل إعداداته إنه يستخلص الرطوبة من الهواء على المريخ ويحولها لمياه صالحة للشرب. “إيلو” كمان ممكن يعمل في أي مناطق قليلة الموارد المائية على كوكب الأرض.
الكومي اختار اسم “إيلو” للروبوت لإنه معناه الحياة، وكمان نسبة لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، اللي بيعتبره الكومي قدوته في الحياة العملية، أما عن الروبوت نفسه، بيعمل بتكنولوجيا رخيصة الثمن ومدعومة بالذكاء الاصطناعي واللي بتقدر تنتج كميات كبيرة من المياه باستخدام طاقة أقل، وتكلفة إنتاج لتر واحد من المياه عن طريق “إيلو” بيتراوح بين 1.5 سنت لـ 2 سنت، وده سعر رخيص جدًا بالمقارنة مع تكنولوجيات تانية بتنتج اللتر الواحد بـ 20 سنت.
محمد الكومي حصل على جائزة جنيف للاختراعات سنة 2021، والميدالية الفضية في مجال الذكاء الاصطناعي، قال: “أقدر أعمل محطات تقدر تِوَلِد أكتر من خمسة آلاف لتر في اليوم، ممكن 50 ألف لتر في اليوم. ممكن أقدر أعمل اسكيلنيج على ما أقدر أعمل. مفيش مشكلة خالص. أقدر كمان مش استخدمه على المريخ بس كمان ممكن استخدمه في أي منطقة صحراوية مش بيوصلها مصادر مياه طبيعية زيّ الأنهار أو الآبار. تكلفة حفر الآبار غالية جداً، تكلفة مد الأنهار العذبة غالية جداً ومكلفة جداً، تكلفة توليد المياه من الهواء أقل كتير نسبياً من كل التكنولوجيات التانية”.