مطعم الحبايب .. دراما الأكل التي عشقناها في الأعمال الفنية

وصفات تيتة وديدة السرية بطلة كل حلقة في مسلسل “مطعم الحبايب،” اللي قدم لنا كواليس المطابخ المصرية في قلب القاهرة الفاطمية وعالم المطاعم والشيفات، ومع كل مشهد كنت بتشوفه وتعيش معاه كنت بتشم روايح الأكل، طاجن البصارة من مراد والرز المعمر وطاجن البامية بالعكاوي من إيد غالية ملكة الطواجن، وسندوتشات الكبدة من إيد صبحي وريحة المخبوزات من إيد حسن هيلتون.

وكله كوم ووصفات وديدة التاريخية كوم واللي ميزها أن كل وصفة كان لها حدوتة وكانت بتدوب الفوارق وتزود الحب زي ريحة الملوخية اللي أنهت الخلاف في حلقة من الحلقات بعد ما اتجمعوا كلهم على سفرة واحدة، وده لأن “الأكلة الحلوة يتسافر لها بلاد” على لسان تيتة وديدة.

كلها أجواء عشتها مع المطبخ واللي بقى جزء أساسي في يومنا احنا كمان، والسر في ده حالة الكيمياء الواضحة عليهم وفكرة دراما المطاعم أو الأكل نفسها اللي اتقدمت، يمكن أحداث الأعمال الفنية اللي معظمها بتدور في مطعم مش كتير في الدراما العربية بس الغريب بقى أن الموضوع اتحقق قبل كده بمشاهد بسيطة أو كادرات سينمائية مميزة وكان بطلها هو برضه الأكل بشكل يخلي تفاصيل الأكل مش هامشية أو ثانوية.

فمين ينسى مسقعة “صغيرة على الحب” وعاشق الطبخ نور الدمرداش اللي حمر الورق بدل التقلية؟ وفيلم “خرج ولم يعد” اللي بين لنا قد إيه الأكل ده متعة من متع الحياة حتى لو كان قدامك طبق فول زي طبق محي الشرقاوي في “فول الصين العظيم”، أو طبق الكشري اللي قدمه طلعت زكريا في فيلم “طباخ الرئيس”، والغريب بقى أن الكشري في طباخ الرئيس مختلف عن طبق كشري “لن أعيش في جلباب أبي”، أو وجبة السمك في فيلم شقة مصر الجديدة أو وجبة الفطار لعائلة عادل إمام في التجربة الدنماركية.

فحتى لو ماكنتش فكرة دراما المطابخ والمطاعم متقدمة زي مطعم الحبايب وبيدور حواليها القصة كلها، بس الدراما والسينما قدروا يقدموا لنا الروح دي بمشهد أو جملة فضلت معلقة معانا.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بمذاق الحنين للوطن: نكهات فلسطينية وسودانية من أيادي النازحين

تعليقات
Loading...