ذبح البقرة الحمراء أمام الأقصى لبناء معبد يهودي: ما دلالة ذلك عند اليهود؟

مجموعة من الناشطين الإسرائيليين جرى تصويرهم وهم يتدربون على ممارسة طقوس البقرة الحمراء، التي تهدف إلى التبشير ببناء معبد يهودي جديد في موقع المسجد الأقصى.

الجماعات اليهودية المتطرفة تقول إن هذا المعبد يجب أن يتم بناؤه على الهضبة المرتفعة في مدينة القدس القديمة، حيث يقع المسجد الأقصى ومصلى قبة الصخرة، ولكن بغض النظر عن غرض ممارسة الطقوس فالبقرة الحمراء لها دلالة وقصة عند اليهود.

البقرة الحمراء طقس ديني يؤمن اليهود بوجوبه للتطهر من نجاسات الموتى، التي لا تزول عندهم سوى برش المتنجس بالماء المخلوط برماد “بقرة حمراء” خالص لونها، لا يشوبها عيب.

وفي عام 2022، وصلت 5 بقرات حمراء إلى إسرائيل من مزرعة في تكساس يُحتفظ بها في حديقة أثرية بجوار شيلو، وهي مستوطنة إسرائيلية غير قانونية بالقرب من مدينة نابلس الفلسطينية.

معهد الهيكل استورد تلك العجول بغرض استخدامها في نهاية المطاف في طقوس، وأخذ البحث عنها سنوات، إذ يجب أن تكون الأبقار خالية من العيوب.

ومن الشروط التي يجب أن تتوافر فيها أن تكون بقرة لم تُسخر للخدمة ولم تحمل على ظهرها شيء قط، ويعد هذا الشرط من الممارسات الدينية التي يتعذر إنجازها، ويصعب توفر شروطها، لذلك لم يتمكن اليهود من تأديتها على مدى تاريخهم الطويل، سوى 9 مرات، كان آخرها منذ ما يقارب 2000 عام.

ويمثل ظهور “البقرة الحمراء العاشرة” أهمية كبرى لدى اليهود، إذ يعتقدون أنها “إشارة من الرب” للسماح لهم بالصعود إلى “جبل الهيكل”، أي دخول المسجد الأقصى، الذي حُرم عليهم بسبب الدنس، ومن ثم هدمه لبناء “الهيكل الثالث” على أنقاضه، ويعتقدون أن ذلك مقدمة لظهور “المسيح المخلص”، وتَحقق الخلاص للشعب اليهودي.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: عد أكثر من 300 يوم للإبادة: الكيان المحتل مستمر بدعم من العالم

تعليقات
Loading...