أفران الخيام.. أب سوري يلجأ لاختراع تكييف من الخردة لمقاومة الحرارة
في ظروف درجات الحرارة شديدة الصعوبة وغير المسبوقة التي يشهدها العالم، يواجه النازحين السورين في المخيمات في أدلب مأساة التعامل مع تلك الأجواء.
مخيمات تصل درجة حرارتها أحيانًا لـ50 درجة مئوية حسب شهادات من أهالي المخيم، وتتحول خيامهم لأشبه بالفرن، خصوصًا إنها نفس الخيمة التي يعدون فيها الطعام بدون أي وسيلة للتهوية، وتكمن المشكلة الأكبر في قدرة أطفال المخيم على التأقلم مع تلك الظروف.
ومع تكرار حالات إغماء لأطفال حديثي الولادة، ولإن “الحاجة أم الاختراع”، لجأ الأب محمود سيلمان لاختراع تكييف من الخردة.. ” فكرنا بطريقة بحيث يكون الجو لطيف على الأولاد، جبنا بادونة “برميل” مازوت لنوفر الكلفة .. قصيناه وجبنا مروحة سيارة مع بخاخ ماء، وشغلناه على البطارية وحطينا له كيس خيش ولوح الطاقة بحيث نلطف الجو، لإن اللي بيتعرض لضربة شمس يا ويله بهل الأيام.. مو معنا نجيب مروحة فقولنا نعمل واحد بالطرق البدائية.. الحاجة أم الاختراع، الإنسان كل ما بينحصر بيطلع معه أشياء كتير بيعجزوا عنها”.
بجانب الحيل، يلجأون لاختراع ألعاب مائية وتركيب مسابح تقليدية بسيطة من الطوب، ورش الماء على الأطفال بالخراطيم، أو بألواح الثلج التي تصل من أصحاب الخير ومنظمات الإغاثة، حيث تحصل كل أسرة على نصف قالب ثلج تكسره إلى قطع صغيرة وتضعه في “ترامس” المياه البلاستيكية للحصول على كأس ماء بارد.. رغبةً في أن تخفف تلك الوسائل يقظة الحر.