الاكتئاب بقى مرض العصر، طبيعي تلاقي دلوقتي في كل شلة وفي كل بيت واحد بيعاني من الاكتئاب. الموضوع زاد بشكل مبالغ فيه في الفترة الأخيرة بالتزامن مع ظهور مواقع زيّ الفيس بوك والانستجرام، اللي خلت الناس تركز في حياة بعض أكتر، وبالتالي تحس بالنقص أحيانًا وعدم الرضا على حياتها. ودراسات كتير اتعملت بتقول: إن بسبب العالم الافتراضي اللي عايشين فيه زادت نسبة المكتئبين ومعدلات الانتحار. ده غير الحياة نفسها الي خلت جيل كامل يشوف حاجات ويمر بمواقف أكبر من سنه.
وبعد كل ده طبيعي تلاقي صاحبك مكتئب أو حتى أنت! بس الأهم من الاكتئاب إنك تعرف ازاي تتعامل معاه، علشان تساعد غيرك إنه يخرج مش تزود الموضوع عليه! علشان كده جبنالك شوية حاجات ماينفعش تقولها لصاحبك المكتئب.
ماتسألهوش مالك
أسخف حاجة ممكن تعملها مع حد مكتئب إنك تسأله مالك! “مالي ما أنا مكتئب، مش باين أبين أكتر يعني؟” ، غير الرد السخيف اللي ممكن تاخده نتيجة لسؤالك الأسخف منه، بس في الحقيقية لو حد غريب سأله نفس السؤال، بيحس بعجزه أكتر وإنه مش قادر يداري ضعفه وحزنه قدام الناس. فالسؤال ده عمومًا من أسخف ما يكون سواء أنت اللي سألته أو حد تاني.
ناس كتير زيّك
تاني أسخف حاجة، فكرة إنك تلاقي حد بيقلل من أحزانك ومن الفترة اللي بتعيشها ويقولك ناس كتير عدت باللي أنت فيه وإنك مش أول ولا أخر واحد! لما تقول لشخص المفروض إنه صاحبك كده، ده بيخليه يفقد الثقة فيك ويبطل يحكيلك حاجة، لإنك ببساطة استخفيت بيه في أكتر فترة هو محتاجلك فيها، فياريت ماتعملش كده مع صاحبك المكتئب.
الكلام الإيجابي بزيادة
إنك تقلب مرة واحدة حكيم أو دكتور نفسي، وتحول كل كلامك ليه لنصايح ومواعظ مثالية زيادة عن اللزوم، زيّ “إنك بكرة هتقف على رجلك” ده هيخليك ماتوصلش معاه لحاجة، لإنك مش بتديله حلول، أنت بس بتخدره بالكلام.
ماتلومهوش
الشخص المكتئب بيبقى عايش فترة من كره الذات، ورفض لأي حاجة بتحصل حوليه، ومش شايف أي حاجة حلوة وطول الوقت بيأنب نفسه على السبب اللي وصله للحاجة دي، لدرجة إنه ممكن يلجأ للانتحار، فماتجيش أنت بكل بساطة وتقوله “أنت اللي عملت في نفسك كده”!
ماتحرجهوش
ماتحاولش وأنت بينك وبينه أو قدام الناس، إنك تجرحه بكلام زيّ “أنت مريض نفسي” وبعض السخافات اللي ممكن تتقال وسط أي تجمع اللي من ضمنها: أنت بقيت عامل كده ليه؟
الحياة بشكل عام بقت مرهقة نفسيًا لأبعد الحدود، الناس بتجري فيها من غير حتى ما بتاخد نفسها! وبينسوا يعيشوا!